تحقيق خاص – النجوم على مواقع التواصل بين اللغتين العربية والإنكليزية… فمن المنتصر؟
تحقيق خاص – بصراحة: منذ دخول النجوم العرب مواقع التواصل الإجتماعي خلال السنوات الماضية ظهرت إشكالية تتعلق باللغة المستخدمة للتواصل بين الفنانين ومتابعيهم، قسم من الفنانين حافظ على هويته العربية ويكتب ويغرد بالعربية وليس على هذا اي لغط او جدل، وقسم أخر يستخدم لغات اجنبية منوعة بين الإنكليزية والفرنسية الا ان الإنكليزية تبقى اللغة الأكثر إستخداماً عند هذه الشريحة من الفنانين.
بين العربية والإنكليزية فرق شاسع ولا يمكن المقارنة بين اللغتين لأن النجوم عرب وجمهورهم عربي إلا إذا كان البعض منهم قد وُلِد في ولاية تكساس الأميركية ونشأ وترعرع في ضواحي مدينة الضباب لندن، والجمهور ثقافته الأصلية أميركية وفرنسية ولغته الأم الإنكليزية.
سخرية الزمن أن يتحول الفنان العربي من مغنٍ يختار كلمات أغانيه من الشعراء العرب ويغني بالعربية إلى فنان أجنبي على مواقع التواصل الإجتماعي، واذا تعمق الباحث في هذه الإشكالية يستنتج عدة نقاط مهمة:
أولاً، ان النجوم العرب الذين يكتبون على الفيسبوك ويغردون على تويتر بالإنكليزية، يلجاؤن إلى الاجنبية من أجل “البرستيج” أي إنظروا أنا أتكلم الإنكليزية.
ثانياً، ليس جميع النجوم الذين يستخدمون الإنكليزية على مواقع التواصل الإجتماعي يكتبون بأنفسهم لأن أغلبيتهم ليست لغتهم الإنكليزية بهذه الفصاحة ولكن مكاتبهم الإعلامية تكتب عنهم.
ثالثاً، من سخرية الزمن التقليد الأعمى للنجوم الغرب حتى بتقليد لغتهم.
رابعاً، عدم فهم فئة من المتابعين للنجوم ماذا يكتبون بالإنكليزية.
خامساً، أخطاء لغوية عدة يسقط بها الفنانون العرب أثناء الكتابة بالأجنبية.
سادساً، الإستعانة بالأجنبية لأن بعض الفنانين العرب يعانون من ضعف واضح في الكتابة باللغة العربية وهي كارثية الى حد ما قد تفضح عدم ثقافتهم والمامهم بلغتهم الام.
الحقيقة الثابتة ان هؤلاء الفنانين هم عرب والجمهور الذي يتوجهون له عربي، ومن المعيب ان يساهم هؤلاء الفنانين في “تغريب” اللغة العربية في زمن العولمة والقضاء على اللغة التي يغنون بها، وبين العربية والإنكليزية إن المنتصر هو الفنان الذي يتمسك بهويته ولغته العربية، وهل رأيتم فنانا أجنبيا يكتب باللغة العربية؟ كلا لأنه متمسك بلغته ولا يخجل من ذلك.
وكان موقع بصراحة قد اطلق منذ عامين حملة “غرد بالعربي” لتحفيز النجوم على التغريد بلغتهم الاصلية وتشجيعهم على ذلك والتي لاقت حينها تجاوبا كبيرا من عدد كبير منهم .
بقلم: موسى عبدالله