اطلاق المنتدى اللبناني الأول لسرطان الثدي وشهادة مؤثرة من الاعلامية ليليان اندراوس
أطلق اليوم الاثنين في السراي الكبير، برعاية وحضور عقيلة رئيس مجلس الوزراء السيدة لمى سلام وبتنظيم من وزارة الصحة العامة، المنتدى اللبناني الأول لسرطان الثدي في اطار الحملة الوطنية للتوعية على سرطان الثدي، تحت عنوان “ما بتنسى شي بس معقول تنسى الصورة الشعاعية … ذكرها مرة بالسنة”.
شارك في إطلاق الحملة نقابة أطباء لبنان، ونقابة صيادلة لبنان، ونقابة الممرضين والممرضات، ونقابة المستشفيات في لبنان، ونقابة القابلات القانونيات وشركة “روش لبنان”، وجمعيات علمية أخرى إلى جانب اللجنة الوطنية لسرطان الثدي. حضر المنتدى عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري، السيدة وفاء سليمان وعقيلات عدد من الوزراء والنواب وسفراء عرب وأجانب وهيئات نسائية إجتماعية.
وتكريما لشهر التوعية على سرطان الثدي وللعائلات التي صارعت هذا المرض، لبس السراي الكبير الحلة الزهرية لتشجيع النساء على إجراء الصورة الشعاعية السنوية. وشدد المنتدى الذي أدار حلقات حواره الإعلامي وسام بريدي، على أهمية دور الرجل في رعاية المرأة التي يحبها. وشجع الرجال على المشاركة بشكل فعال في مسيرة مكافحة سرطان الثدي.
وأكدت السيدة سلام ان رعايتها للحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تنطلق من اقتناعها بأن “صحة المجتمع موضوع أساسي ويجب أن يرتقي إلى مستوى القضية الوطنية”. وتوجهت في مداخلتها الى المرأة اللبنانية طالبة منها “أن تضع المخاوف جانبا، وأن لا تهمل صحتها لأن مرضها لن يؤثر عليها فقط، بل على كل عائلتها ومحيطها، وبالتالي أن تلتزم إجراء الفحص الذاتي، وإجراء الصورة الشعاعية سنويا بعد سن الأربعين. كما طلبت من الرجل أن يعي مسؤوليته الكبيرة وأن يحض زوجته أو أمه أو ابنته على الكشف المبكر، وأن يدعمها ويشجعها ويرفع معنوياتها ويساعدها على مواجهة المرض في حال كانت مصابة به، وعلى الإستمرار في حياتها اليومية”.
وكانت شهادة من الإعلامية ليليان إندراوس أكدت فيها من خلال تجربتها ان “المرأة يمكنها التغلب على سرطان الثدي من خلال الكشف المبكر والثقة والإيمان بإمكان الشفاء” وقالت في حديث مع LBCI : “لا تسقط شعرة من رؤوسكم إلا بإذنه”، فحينها قالت فلتكن مشيئتك وبدأت هي بإزالة خصل شعرها التي تساقطت بيديها.
وليليان التي دخلت عامها الثاني للانتصار على مرض سرطان الثدي لم يخفها المرض ولم ينتصر عليها وقالت “انها بكت كثيراً عندما كانت بمفردها وانها توجعت ولكنها تلقت الدعم القوي من قبل بعض الاشخاص الذين وقفوا الى جانبها كي تستطيع ان تقف من جديد على قدميها.
بدوره اعتبر المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار أن “برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي عند المرأة هو برنامج بالغ الأهمية ليس فقط من الناحية الطبية بل كذلك من الناحية الاقتصادية، فهو يندرج ضمن برامج ترشيد الإنفاق وضبطه، حيث تبرز أهمية الكشف المبكر للامراض في تخفيف الحالات الاستشفائية المكلفة، وهذا ما يشكل قاعدة أساسية في رسم سياستنا الصحية المقبلة حيث التركيز على الكشف المبكر لكل الأمراض وتوسيع حملات التوعية والكشف المبكر لأنها تساهم فعليا في تخفيف كلفة الاستشفاء”.
وكانت مداخلة للبروفسور ناجي الصغير أكد فيها أن “نسبة الشفاء الكامل بواسطة العلاج تفوق 90% في حال تم الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة.
أما مديرة شركة “روش- لبنان” السيدة ألفت برو فجددت التزام الشركة نشر الكلمة وتثقيف الرأي العام حول سرطان الثدي لأن الكشف المبكر قد ينقذ الحياة”.
إشارة الى أن حملة التوعية الوطنية تمتد على مدى ثلاثة أشهر، مما يتيح للنساء فرصة الاستفادة من الحسم على الصورة الشعاعية للثدي حتى نهاية كانون الأول 2015، حيث ستخفض المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في كل أرجاء لبنان كلفة الصورة الشعاعية إلى أربعين ألف ليرة لبنانية، بينما ستقدم المستشفيات الحكومية الصورة الشعاعية للثدي مجانا طوال فترة الحملة.