قناة “العربية” تسجل رقماً قياسياً عبر شبكات التواصل الاجتماعي
عن المكتب الاعلامي: سجلت قناة “العربية” رقماً قياسياً جديداً في حضورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ بلغ عدد متابعيها أكثر من خمسين مليون متابع ومتفاعل. يُعد هذا الرقم استثنائياً في هذا القطاع، ويؤكد صدارة القناة واحترافيتها الكبيرة في التفاعل مع جمهور أوسع عبر وسائط التواصل الجديدة. وكانت “العربية” قد بدأت فعلياً تواجدها على منصات التواصل الاجتماعي منذ مطلع الثورات العربية عام 2011، وبالتحديد مع انطلاقة الثورة المصرية، حيث عنيَ حساب “العربية” الرئيسي بنقل الأحداث الواقعة في مصر وقتها كونها عاجلة، في التو واللحظة، وبعدها تم التوسع عبر إطلاق عدة حسابات متخصصة كالرياضة والاقتصاد والصحة والبرامج. ونتيجةً لتسارع الأحداث وتنوعها في تلك الفترة، جاءت فكرة إطلاق حساب العاجل، الذي كان يعد مجازفة حينها بسبب حرص القناة على ألا يُشتَّت تركيز المتابع عبر حسابات كثيرة تقدم أخباراً متنوعة ومختلفة، إضافة إلى الخسائر في خدمة الرسائل النصية القصيرة، والتي قد تؤثر في دخل القناة آنذاك. وفي هذا السياق، يوضح سلطان بتاوي، مدير وحدة شبكات التواصل في قناة “العربية”، أن رغبة مدير عام القناة حينها الأستاذ عبد الرحمن الراشد تطلبت خوض هذه التجربة، خاصة وأن منصات التواصل الاجتماعي وقتها لم تكن بالحجم الذي هي عليه الآن. ويتابع بتاوي: “اليوم أثبتت تلك الفكرة جدواها، حيث تجاوز عدد متابعي “العربية” على مواقع التواصل عتبة الخمسين مليون متابع.”
وفيما يختص بالتطور الذي شهدته تقنيات التواصل عبر منصات “العربية” للتواصل الاجتماعي، فقد بدأ المشروع بتحديث الأخبار على نحوٍ يدوي على مدار الساعة، ولاحقاً تطوّر الأمر، واستُحدث نظام بث آلي يربط العواجل على الشاشة بشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما كان بمثابة تحدٍ من نوع جديد آنذاك، كون “العربية” اعتمدت على تقنيات وبرامج مُعَدّة من قَبَل فريقها التقني، ومن دون مساعدة خارجية. ليثبت الفريق لاحقاً أنه على مستوى التطلعات، إذ تمكّن من تنفيذ النقلة التقنية والتحريرية، مضيفاً الأوسمة (الهاشتاق) المناسبة لكل خبر بشكل آلي، وذلك كنوع من التميز في الطرح والتجديد للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.
# الخطوة الاولى نحو الـ 50 مليون
البداية كانت، كما يوضحها سلطان بتاوي بمثابة تجربة عملية، عبر موظف واحد، هو سلطان نفسه الذي يضيف: “كان الفريق وقتها يتألف من موظف واحد هو أنا فقط، واستمر الأمر على هذا المنوال لمدة أسبوعين، كنت أصبّ خلالهما تركيزي فقط على “تويتر” مع إيلاء بعض الأهمية لـ “فايسبوك”. وبعدها بأسبوع أصبحنا اثنين ثم ثلاثة، وحالياً يدير حسابات “العربية” المختلفة ستة موظفين أساسيين، إضافة إلى مساعدة الزملاء من مختلف الأقسام وذلك عبر إدارة كل قسم لموادهم المتخصصة، أو حتى الأخبار المحلية، والتي تُدار بدورها من قبل المكاتب، وهذا ما يعطي تنوعاً جمّاً، وفي الوقت نفسه تغييراً جذرياً في طريقة العمل التي تعتمد على الكفاءة والحرفية أولاً، ومن ثم التنوع والاستمرارية في الطرح، بأسلوب كتابة مختلف، ومحتوى يتناسب مع طبيعة كل منصة.. كل ذلك بشكل يجذب المتابع للقراءة، وهو ما فتح آفاقاً أمام توسع القناة بشكل أفقي في الحسابات للوصول إلى شرائح مختلفة ومتنوعة تحافظ على صدارة “العربية” في المجال الإعلامي والإخباري.”
# تحديات المستقبل
يشير سلطان بتاوي، مدير وحدة التواصل الاجتماعي في قناة “العربية”، إلى أن التحديات المقبلة كبيرة، ويضيف: “المستقبل يحمل تحديات جمّة خصوصاً وأن المنصات نفسها تتطور وتغير استراتيجيتها، ما يستدعي تغيراً سريعاً ولحظياً في خطة “العربية” للتعامل مع المحتوى، وهو ما نسعى له دائماً كي نبقى السباقين والمحافظين على الإبداع والتميز والتغيير، الذي يواكب التطلعات من قبل متابعي “العربية”. ويؤكد بتاوي” “أولئك المتابعون عهدوا من قناتهم التميز في الطرح، والقوة في المنافسة، وتحقيق السبق الصحفي والإبداعي، خصوصاً عند دمجها مع الشاشة، كما حصل مع خدمة العربية “أنا أرى”، والتي تستمد قُوْتَها وقوّتها من الجمهور بشكل تفاعلي، بالاضافة إلى برنامج “تفاعلكم”، الذي يدعم لغة الحوار مع المشاهد والاستماع لمداخلاته ورأيه بشكل عصري ومختلف.” ويختم بتاوي حديثه عن تجربة النجاح الاستثنائية بالتأكيد على أن تواجد “العربية” وحساباتها، التي تفوق السبعين حساباً، يعني أن يبقى المشاهد على إطلاع أكبر، وبشكل سريع ومختصر وعصري، يتناسب وطبيعة إيقاع العصر السريعة والمتغيرة، ويبقى دائماً على إطلاع حتى يعرف أكثر.”