بالصور- ميشال ساردو يغنّي أعظم لحظاته في جونية

سحرَ سفير الأغنية الفرنسيّة في العالم ميشال ساردو بصوته الآخّاذ ،مدينة جونية في حفل أمس التاسع والعشرين من حزيران، وضمن مهرجاناتها الدولية للعام 2013 التي تنظمها جمعية “أصدقاء المدينة “.

ففي استعادة لليالي عمر أعادت إلى القلوب نبض الحب،ومع أناشيد حنين أرادها ساردو تاريخا مضيئا من جولته العالمية في لحظات عظيمة كما اسماها Les Grands Moments ،نقل المنشد الحاضرين في رحلةٍ إلى زمنٍ نابضٍ بالمشاعر والأحاسيس الرقيقة في سهرة أنس أعادت إلى العروق دفئها وهمهمات العشق العميقة.

ففي أولى حفلاتها لهذا العام، مَنحت مهرجانات جونية − التي لا تنكفئ تقدّم للبنانيّين صيفًا تلو الآخر عروضًا رائعة وفنّانين من الدرجة الأولى − جمهورها الكبير فرصةً نادرة لا بل فريدةً من نوعها للاستمتاع بالفنّان الفرنسيّ العظيم، والتصفيق لأغانيه المرهفة تحت سماء لبنان.

وقدّم ساردو محاطًا بفرقته الموسيقيّة وبحشدٍ هائل من الجمهور التوّاق إلى أغانيه، أشهر نجاحاته فأطرب آذان الحضور وأفرحَ قلوبهم. وكان عشّاق هذا الرمز الغنائيّ، الذين تنوّعت أعمارهم وتشكّلت، قد استقبلوه ورحّبوا به ترحيبًا حارًّا عندما أطلّ على المسرح، لينتقلوا بعدها إلى عالمٍ من الأجواء السحرية على أنغام صوته الجهوريّ ممتلئين سعادةً لسماع أغانيه القديمة المشهورة وليبرهنوا بمختلف فئاتهم أنّ فنّ هذا المغنّي الفرنسي العظيم يرتقي فوق الأزمان والأجيال وأنّ طاقته المتفجّرة على المسرح قادرة على تحدّي الأيّام بجمال الموسيقى وعلى تشكيل حدث السنة.

ساردو أطل على الحياة في العام 1947 في باريس، ليخوض عالم الموسيقى في العام 1965، لتنطلق مسيرته الغنائيّة فعليًّا في العام 1967، مع أغنيته Les Ricains؛ في الواقع، ساهم طلب شارل ديغول بعدم بثّ هذه الأغنية عبر أثير الإذاعات في انتشار اسم ساردو على صعيدٍ أوسع. مع ذلك، لم يَسطع نجم المغنّي الفرنسي قبل العام 1970، عندما حقّق ألبومه J’habite en France، أوّل نجاحٍ ساحقٍ له، فاتحًا الباب أمام نجاحات عديدة أخرى مع أغانٍ كـ:
Les Lacs du Connemara, Je Vais T’Aimer, Vladimir Ilitch, En Chantant, La Rivière de Notre Enfance, Musulmanes, la Java de Broadway, La Fille aux Yeux Clairs.
هذا وجعلت أغنية La Maladie d’Amour ساردو أسطورةً حيّة في مجاله.

يظنّ معظم الناس أنّ ساردو لا يغنّي سوى للحبّ، إنّما جمهوره العريض يدرك تمامًا أنّ أغانيه تعالج مواضيع اجتماعيّة عديدة. في الحقيقة، شارك ساردو بصفته صديقًا لـ”كولوش”، في الجولة الأولى لفرقة Les Enfoirés في العام 1989، وكان حاضرًا خلال تأسيس Les Restos du Cœur . قام بعد ذلك بامتهان الغناء والموسيقى. هو أيضًا ممثّل، ظهر على الشاشة الكبيرة وفي الأفلام التلفزيونيّة وعلى المسرح.

“أصدقاء المدينة” وعدوا ووفوا بتقديم أرفع العروض العريقة ،وفي أولى الافتتاحيات تلونت الأجواء برونق الأعمال العابقة بآهات الاندهاش، لقيمة فنية وثقافية مثلها ساردو بأبهى حللها في أمسية لن تنسى.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com