رأي خاص- بعد البطالة الفنية وتراجع سوق الحفلات … المسرح الكوميدي بخطر داهم‎

مؤسفة هي الاعلانات التي تبّث مؤخراً لبعض الاعمال المسرحية الكوميدية حيث أجمع قطبا الكوميديا ماريو باسيل وفادي رعيدي من خلال اعلانيهما المصوّرين على ان مسرحهما يمّر بأزمة نجهل حتى الساعة حجمها، حيث صرّح ماريو في اعلانه انه اضطر للعمل كفتاة هوى أي “ماريوكا” ليبقى في لبنان في حين طلب فادي من المغتربين العودة الى لبنان وزيارته هذا الصيف لحضور المسرحية ودعمها وهذا دون ادنى شك حال كل العاملين في هذا المجال، ولم يعد خافياً عى أحد ان الوضع الامني والاقتصادي المتردّي في البلاد يؤثّر سلباً على كل المرافق الحياتية والحيوية وبالتالي تشهد المرافق السياحية أسوأ موسم سياحي هذا العام خاصة تلك التي تعتمد بالدرجة الاولى على الأشقاء العرب من الخليج او على اللبنانيين المغتربين .

وبعد ان حذّرت بعض الدول العربية رعاياها من السفر الى لبنان، تعتمد هذه المرافق اليوم فقط على اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذين قد يترددوا بدورهم بالمجيء الى لبنان في ظل هذه الظروف الراهنة.

اذا المسرح الكوميدي كسائر مرافق هذه الدولة بخطر وخطر داهم وازمته كأزمة هذا البلد ومستقبله غير واضح المعالم يتخبط بين الامل واليأس ما يزعزع الايمان بهذا البلد الذي خذل مسؤولوه مواطنيهم وقادوهم الى حفّة الهاوية.

بعد ان عجزت الدولة عن تأمين حدّ أدنى من حقوق مواطنيها وعجزت عن تأمين الامن والامان لهم وتأمين حدّ ادنى من العيش بكرامة ،هي مسؤولة اليوم بشكل مباشر عن ما آلت اليه الامور وعن الحالة المأساوية التي وصلنا اليها، لذا عليها ان تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى الى جانب مبدعيها ممن ساهموا الى حدّ بعيد بازدهار السياحة وانعاشها وعليها ان تدعم هذا القطاع وتساهم في عودة الحياة اليه.

بعد الازمة الفنية وحالة البطالة التي يعيشها نجومنا جراء تراجع سوق الحفلات في لبنان وكل الدول العربية بسبب الازمات المتنقلة في كل هذه الدول ، قطاع المسرح يعاني اليوم ويستنزف كل قواه وبذلك نتوقّع ان نقفل باب الفن نهائياً في لبنان فنشهد على بطالة من نوع جديد لم نشهد لها مثيلاً حتى في عزّ الحرب الاهلية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com