تغطة خاصة بالصور – خبير التجميل بسام فتوح كرّم المصمم الراحل باسيل سودا محولاً الحزن إلى ذكرى فرح
يارا حرب: رغم ألم الرحيل، أراد خبير التجميل العالمي بسام فتوح أن يكرم مصمم الأزياء اللبناني الراحل باسيل سودا على طريقته الخاصة في دار “باسيل سودا” للأزياء في حرش تابت، تحيةً لأعمال وإرث سودا، وللتأكيد بأنّ أسطورة باسيل سودا تكمل مسيرتها، ومدرسته قائمة ومستمرة رغم رحيله، وإيمانًا من “فتوح” بأنّ أفكار الفنان لا يمكن أبدًا أن تموت.
فتحولت ذكرى الحزن إلى ذكرى فرح ملؤها البياض، إذ كان اللون الأبيض هو الطاغي على المكان، فزيّن دار سودا بفساتين أعراس من تصاميمه وبالزهر الأبيض، كما تخلل الإحتفال عرض مباشر لإطلاق آخر صيحات الماكياج لعروس صيف 2015 على وجوه عارضات ارتدين فساتين زفاف بتوقيع باسيل سودا، وذلك تكريمًا له وتقديرًا لإبداعاته في مجال تصميم الأزياء.
وكان لنا حوارًا خاصًا مع فتوح فوجه بدايةً كلمة لروح باسيل سودا قائلاً: أردت أن أقيم هذا الإحتفال تحيةً لروح باسيل سودا وتصاميمه وتحيةً لخلود تصاميمه التي لن تغيب. وأردت من خلال هذا التكريم أن أوصل رسالة لكل الناس لأقول لهم أنه صحيح أنّ المصمم باسيل سودا رحل باكرًا ولكن تصاميمه ما زالت موجودة وإدارة الدار موجودة، والمصممين الذين يعملون معه موجودين، فالعبقرية لا تموت أبدًا، وكذلك الأسطورة لا يموت أبدًا، ودينيز سودا ستكمل المسيرة مع المصممين في هذا الدار، وأنا أدعو كل الناس ليأتوا ويشاهدوا التصاميم الجديدة الرائعة… فحتى النساء المتزوجات حين رأوا فساتين أعراس سودا المعروضة اليوم قالوا لي أنهن يتمنون الزواج مرة ثانية من جديد… فقد حاولنا أن نحول الحزن إلى فرح!”
أما عن صداقتهما والذكريات التي جمعته بسودا فأجاب فتوح:” كلها ذكريات جميلة، فعلاقتي بباسيل كانت علاقة صداقة ومحبة وأخوة، وهذه العلاقة نفسها تجمعني بزوجته دينيز وعائلته، وصحيح أنّ علاقتنا سويًا كانت علاقة جميلة ومتينة وكبيرة ولكني أود أن أنوه أنه ليس بالضرورة أن نكون بعلاقة متينة إلى هذا الحد مع الأشخاص، كلبنانيين أو كمصممين أو كأفراد نعمل في مجال الجمال لنكرمهم! فأنا أعتبر أنّ العزاء الأساسي والحقيقي الذي يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأشخاص هو أن نقدم لهم تحية وأن نقلب ونحول الذكرى المؤلمة والموجعة والحزينة إلى ذكرى جميلة ومنتجة تفيد الناس والمجتمع وكل الأشخاص الذين يعملون بهذه المؤسسة. والرسالة الأساسية التي أود توجيهها هي أنّ المصمم لا يموت أبدًا، فتصاميمه وأعماله وإبداعاته باقية، وكل الأمور الجميلة التي نراها من حولنا هي أكبر دليل على أنّ الأساطير لا يموتون أبدًا، وما يبقى هي الذكرى الجميلة والتصاميم الجميلة وكل الأمور الجميلة التي يقدمونها لنا، فهذا التكريم اليوم هو تحية ورسالة إلى جميع السيدات العربيات والخليجيات وكل السيدات في العالم أنه صحيح باسيل غادرنا باكرًا ولكن الدار باق وكذلك تصاميم سودا وكل شيء سيستمر مع زوجته دينيز سودا ومجموعة المصممين الذين يعملون في الدار، وهذا هو الهدف الأساسي من جمعتنا اليوم!”
ولماذا اختار اليوم فساتين أعراس باسيل سودا بالذات؟ وما الذي يميز برأيه فستان الزفاف لدى باسيل سودا؟ قال فتوح:” اخترت ألاّ تكون المجموعة المعروضة فساتين سهرة عادية إنما فساتين أعراس لأنني أحببت أن أذهب من أقصى درجات الحزن إلى أقصى درجات الفرح، وأردت أن أقلب الجانب الحزين وأحوله إلى فرح وأعتقد أنّ درجات الفرح هو الفستان الأبيض والزفاف والعروس، لذلك أحببت ان نقدم اليوم مجموعة تصاميم فساتين الأعراس. أما ما يميز فستان الزفاف لدى باسيل سودا هو الراحة والأنوثة الموجودتان في الفستان، فحين ترتدي العروس فستان زفاف باسيل سودا تشعر أنها تملك كل سحر الفستان وكل ما تريده وتطلبه من جمال في الفستان ولكنه في الوقت نفسه فستان مريح جدًا ورشيق ومتناغم جدًا على جسدها وفيه أنوثة وسحر لا يضاهى…
هذا وأضاف فتوح:” ما يميز باسيل سودا هو باسيل سودا، فلا يمكننا أن نقارن أبدًا أي شخص بآخر، وفستان باسيل مريح فترتديه السيدة دون أن تشعر بالتعب، وكل ما تطلبه السيدة تجده في فستان سودا براحة تامة…”
تصوير ربيكا عتيق
شاهدوا الصور الخاصة بموقع بصراحة