جهاد المرّ في ندوة اقتصادية سياحيّة
حلّ رئيس مجلس ادارة شركة 2U2C والمدير العام التنفيذي لمحطة MTV الاستاذ جهاد المرّ ضيفا على اذاعة لبنان الحر ضمن برنامج “حوار بيروت” الى جانب معالي وزير السياحة السابق ايلي ماروني مع الاعلامية ريما خداج في ندوة اقتصادية اقيمت في “نادي الصحافة” تحت عنوان “السياحة في لبنان”.
تحدث المرّ عن مهرجانات صيف 2013 التي تنظمها شركاته MTV ، NRJ، 2U2C، Arabooking فأعلن عن مهرجان الاغنية الشرقية السابع وعن تكريم الـ MTV لمجموعة من نجوم العصر الذهبي في حفل فني جامع اضافة الى NRJ Music Tour وسواها من المهرجانات مثل مهرجان الزوق، جونيه ومهرجان أعياد بيروت.
تطرّق المر الى الواقع اللبناني والأزمة الامنية وتأثيرها السلبي على السياحة وناشد الدولة بتفعيل دور وزارة السياحة واعتبارها وزارة اساسية لا وزارة مكمّلة، كما عبّر عن انزعاجه الكبير من العقبات التي تضعها الوزارة أمام الفنان العالمي الذي يزور لبنان شاكرا كلا من الوزير السابق ايلي ماروني والوزير فادي عبود على تعاونهما منوها بالتسهيلات التي قدّماها في الكثير من الاوقات. كما أعرب المرّ عن أسفه لواقع مهرجانات بعلبك التي تراجعت كثيرا بسبب الوضع الأمني الخاص المسيطر حولها.
اعتبر المرّ ان على الدولة منح السائح بعض الأمن والاستقرار من أجل استجلابه الى لبنان معتبرا ان المعطّل الاساسي للسياحة ولاستجلاب المصطافين هو السلاح غير الشرعي المنتشر والاطراف اللبنانية التي تقوم بحرق الدواليب وافتعال المشاكل وردّا على سؤال خداج حول الموضوع عينه قال المر: ” السائح العادي خائف من القدوم الى لبنان بسبب وجود السلاح، فكيف تطالبونني باستضافة اسماء عالمية من الفئة الاولى في ظل هذه الفوضى “؟! وتابع: “في السابق كنا الدولة العربية الوحيدة التي تستقبل نجوم الغرب، اليوم أصبح الفنان العالمي يشعر بالأمان أكثر في بعض الدول العربية المجاورة”! في اطار حديثه عن زيارة الفنانين العالميين ذكّر باهم الأسماء العالمية التي دعتها 2U2C الى لبنان في السابق منوها بزيارة Pavarotti ومتحدثا عن الصعوبات التي رافقت تلك الزيارة وقتذاك.
أعرب المرّ عن انزعاجه من بدعة “الفنان الذي غنّى باسرائيل” التي خلقتها الوسائل الاعلامية اللبنانية، معتبرا أننا اذا اردنا مقاطعة كل فنان عالمي غنّى في اسرائيل عندها علينا مقاطعة كل المأكولات والمنتوجات التي تستخدم او تستهلك في اسرائيل وقال المرّ “قدمنا كلبنانيين الكثير من اجل الثورة الفلسطينية، فخضنا حروبا وقدمنا شهداء وخاطرنا بمصير البلد لسنوات طويلة، واظن أن الوقت حان ليقدّم غيرنا من الدول المجاورة” داعيا الى فصل السياسة عن الفن والحياة الاجتماعية!
طالب المرّ الوسائل الاعلامية الزميلة بانتهاج سياسة سياحية في برامجها ونشرات أخبارها وناشدها بتقديم صورة ناصعة عن لبنان بعيدا عن لغة الدواليب والسلاح الشارد. محملا بعض الوسائل مسؤولية الصورة السوداء المنقولة الى الخارج قائلا “عندما أشاهد بعض الشاشات الزميلة أشعر كأنني في دولة منكوبة تعيش حروبا مدمرّة”!!
وختم المرّ اللقاء آملا ان يحمل صيف 2013 بعض الاستقرار الأمني والسياسي للبلد متمنيا على السياح الأجانب والعرب وعلى المغتربين اللبنانيين ان يزوروا لبنان غير آبهين بالشعارات والاقاويل السوداء ..