رأي خاص- أمل حجازي… عندما يكون الفنان فناناً بكل شيء إلا في المراهنة على الفن

عندما أطلت أمل حجازي في زمن “المغنيات” استطاعت أن تبرز سريعاً لأنها كانت فنانة تتمتع بعنصر “الإكس” الذي سخّرت له شركات الإنتاج برامجاً ضخمة حول العالم حتى تكتشف مواهب تحمل نفس هذا العنصر، و لكن أمل لم تكن بحاجة إلى برنامج من أي نوع حتى تجعلنا نرى أنها تمتلك هذا العنصر الجاذب الذي جعلها تستمر بينما اختفت الأخريات من المدّعيات.

و بالتأكيد فهي تعلم قبل الجميع أنها لا تملك تلك الحنجرة النادرة و لكنها كانت تمتلك شيئاً من كل شيء و كانت حالة متكاملة تجمع نسباً متوازنة من جمال الصوت و رقي الإطلالة و سحر الابتسامة و الكاريزما … و لكنها و للأسف صنعت ذاك الاسم الذي رأيناه واعداً و من ثم بقي الاسم و لم تبقَ أمل على الوعد.

لا شك في أن الزواج و العائلة حلم كل سيدة فنانة كانت أم لا و لكن و بالنسبة للفنانات بالذات فالصعوبة تكمن في جعل هذا الحلم هو المعجزة التي تحوّل النجاح من مجرد عنصر “إكس” إلى شيء أكبروأهمّ… و باعتقادي هذا ما جعل الكثير من النجمات ممن كن يعلمن مسبقاً بأن الرهان على العائلة قد يخمد من بريق هذا العنصر يتمنّعن عن الزواج و يفشلن في تحقيق حلم العائلة و باعتقادي أيضاً أن نانسي عجرم هي الوحيدة من نجمات الصف الأول اليوم التي عرفت أين تكمن الصعوبة و حققت تلك المعادلة بحرفية عالية.

و لكن أمل توقفت بالرغم من أنها لم تقرّ بهذا الواقع حتى الآن .. فهي لم تعد عضواً بارزاً ضمن صفوف النجوم و النجمات و لم تعرف أيضاً كيف تعود إلى صفوف الجماهير محتفظة ببريق نجوميتها القصيرة التي كانت. أو ربما نحن من نرفض أن تكون أمل مجرد متلقية ضمن هذا الجمهور و نريدها أن تساعدنا في الحفاظ على رهاننا عليها.

و بالرغم من أن المقربين منها يصفونها بالزوجة والأم التي تدير أمورها بفن، إلا أنها لم تتفنّن في الحفاظ على تلك “النجومية” و ها هي اليوم تقهر كل معطيات النجاح التي أمامها لتعود بقوة بسجالاتها و كثرة تصريحاتها على صفحات المجلات.فهي تتحدّث كثيراً في الفن بينما باستطاعتها أن تسخّر هذا الوقت لعودة قوية والحفاظ عليها أو ربما هم من يجرّونها –اي محاوروها- إلى ثرثرات ليست لها بها اي علاقة “كما تقول” و لكن ليس هذا هو المهمّ لأن الأهمّ هو أنها تتصدر العناوين فقط بهكذا أخبار.

اليوم أنا أتساءل إن كانت أمل ما زالت فنانة ضمن القائمة أم خارجها ، فما أراه أمامي أنها مهنياً ليست ضمن القائمة بينما إعلامياً فهي ما زالت ضمنها. و أراها تهمس دائماً بعودة قريبة و لكنني لا أرى أي شواهد لتلك العودة على أرض الواقع وأود أن أذكّرها بأنها رهاننا الذي أوشكنا على خسارته، فليتها تركّز أكثرعلى عطائها الفني و ببذخ حتى نضمن الفوز بالرهان و نقلب النتيجة لصالحها و صالحنا و صالح الساحة الفنية اللبنانية و العربية.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com