لقاء حصري-ناجي الاسطا لبصراحة: ايه نعم أبكت والدتي وقالت لي:لا يا ماما ليس من الجميل أن تقول لزوجتك أنّك تحبّني أكثر منها
باتريسيا هاشم: بخطى ثابتة خاض معترك الفن، متسلحاً بصوت خطير وبموهبة نادرة وبشخصية محببة واستطاع ان يبلغ الصفوف الامامية بسرعة كبيرة . لم يحتج ناجي الاسطا الى بلبلة على الساحة الفنية ليثير الجدل ويلفت اليه الانظار بل كل ما احتاجه كان اغنيات كانت هي البلبة بعينها ، اغنيات تسرّبت كالنعاس الى جمهور يبحث عن جديد مثير، فقدمه لهم ناجي على طبق من الذهب الخالص ، ذهب صوت “زحلاوي” أصيل أدى كل الالوان الغنائية بتمكن وابداع واستحق عن جدارة تقدير الجمهور وذواقة الفن.
“ايه نعم عم حبّا أكتر منّك… ايه نعم كرمالا ببعد عنّك…” ما هي إلاّ كلمات نابعة من قلب إبن وفيّ ومحبّ لأغلى ما في الحياة، لأمّه الغالية! “ايه نعم” هي الأغنية التّي تلامس قلب ومشاعر وأحاسيس كلّ أمّ، وهي الهديّة التّي أصدرها الفنّان المميّز ناجي أسطا خصيصًا بهذه المناسبة السّامية! وانطلاقًا من الأغنية كان هذا الحوار العفوي معه.
بصراحة: مبروك الأغنية الجديدة ناجي، ومن الواضح أنّ النّاس أحبّتها كثيرًا منذ الدّقائق الأولى لصدورها، فأخبرنا أكثر عن هذه الأغنية ومع من تعاملت بها؟
ناجي: الأغنية من كلمات وألحان فارس اسكندر وتوزيع عمر صبّاغ…
بصراحة: هذا ليس تعاملك الأوّل مع فارس اسكندر…
ناجي: صحيح هذا التّعاون الثّاني مع اسكندر بعد “فكّرتن خلصو”، وقد أحببت هذا التّعاون كثيرًا في أغنية “ايه نعم” لأنّ الموضوع مميّز جدًّا…
بصراحة: سنصل إلى تفاصيل الموضوع، ولكنّك دائمًا لا أعلم إذا كنت تتقصّد ذلك، تحمل أغنياتك كلمات نافرة أو قاسية قليلاً لو حتّى بجملة واحدة، ولكن إلى أيّ مدى تعتبر أنّ ما قدّمته في أغنية الأم يحتمل المخاطرة تحديدًا في الجملة التّي تقول فيها ” إن حطّيت راسك براسا بمحيكي من الدّني”؟! فما هو المقصود من ذلك؟
ناجي: إذا سمعت هذه الجملة لوحدها طبعًا ستجدين أنّها قاسية وتزعج كلّ النّساء وأنا لا أقبلها على أحد لا على أمّي ولا على أختي! ولكن نظرًا للموضوع الذّي تحمله الأغنية يظهر أنّه أيًّا كان الشّخص حتّى لو كان متزوّجاً ولديه “عرّ ولاد” يصل لآخر يوم في حياته وهو يقول دائمًا “آخ يا إمّي”! فالأم تبقى أغلى من كلّ شيء في الحياة، وحبّ الأم مختلف عن حبّ أي شخص آخر! أنا لا أعني أنّ على الشّخص الذّي يحبّ والدته ألاّ يحبّ أي إنسان آخرولكن أعتقد أنّه حين تسمع الصّبايا الأغنية مجدّدًا ويدقّقن في كلماتها ومعانيها سيفهمنها، فكلّ شاب حين يفكّر بالزّواج يفتّش عن الفتاة التّي تشبه والدته من خلال أخلاقها وتربيتها، كما تفتّش الفتاة عمّن يشبه والدها ففارس أحلام الفتاة يكون شاباً يشبه والدها!
بصراحة: إلى أي مدى تشبه زوجتك والدتك؟
ناجي: تشبهها كثيرًا ولولا ذلك لما أقدمت على الزّواج منها
بصراحة: أذكر لي ثلاث صفات تشبهّها بها؟
ناجي: الحلا والحنيّة (ويضحك) قائلاً: “سأتّصل بفارس ليكمّلها لي (ممازحًا)
بصراحة: بالعودة إلى الأغنية لماذا قرّرت أن تدمج بين حبّ الأم وحبّ الحبيبة أو الزّوجة مع العلم أنّه حبّ مختلف! أليس من العدل أن تحبّ الحبيبة أو الزّوجة بالقدر نفسه كما تحبّ الأم؟
ناجي: طبعًا أكيد. فأنت أساسًا أجبت بسؤالك أنّه حبّ مختلف كلّيًا، فلا أعتقد أنّ شخص واحد قد يحبّ إنسانًا أو شيئًا في الحياة أكثر من والدته، أمّا حبّ الحبيبة أو الزّوجة فهو حبّ مختلف ويحمل الشّعور بين رجل وامرأة!
بصراحة: هل أنت دائمًا منحاز لوالدتك حتّى لو كنت على يقين أنّ الحقّ مع زوجتك أو حبيبتك؟
ناجي: أساسًا لا مشاكل من هذا النّوع لأنحاز مع طرف معيّن، “هما متّفقتان عليّ”! (ويضحك).
بصراحة: هل كانت والدتك أوّل من سمع الأغنية قبل الجميع؟
ناجي: نعم أمّي كانت أوّل شخص أسمعته الأغنية.
بصراحة: وما كان تعليقها؟
ناجي: عادةً أمّي كلّما تسمع أغنية لي تبدأ بالبكاء حتّى لو كان الموضوع “الكفّ ملبّع عا خدها!” (ويضحك) فكيف إذا كان الموضوع يمسّها إلى هذا الحد! فحين سمعت الأغنية بكت أوّلاً ثمّ قالت لي “لا يا ماما ليس من الجميل أن تقول لزوجتك أنّك تحبّني أكثر منها!” ففسّرت لها الموضوع ورسالة الأغنية
بصراحة: أنت لم تدخل بأغنيات الأم الكلاسيكيّة فذهبت غلى مكان متطرّف جدًّا، فقليل من النّاس اكتشفوا أنّها أغنية للأم حين سمعوها لأوّل مرّة! فأنت دائمًا تلعب على هذه النّقطة!
ناجي: منذ أن بدأت مشواري الغنائي، غنّيت لأكثر من مناسبة ولأكثر من شخص في حياتي، ومنذ بداياتي كنت أرغب بإصدار أغنية خاصة للأم، وكلّ عام أفكّر بالأمر، ولكن فكرة موضوع الأغنية ليس فكرتي إنّها فكرة فارس اسكندر وكلّ ما كنت أريده هو أن أغنّي أغنية للأم وحين سمعت الموضوع لأوّل مرّة أحببته كثيرًا خاصةً وانّه جديد وليس متداولاً كـ”أمّي يا ملاكي” والأغنيات التّي يعلّموننا إيّاهم منذ صفّ الحضانة وأيضًا لأنّ الموضوع لا يحمل الكلمات “الكليشيه” التّي نسمعها كل يوم عن الأم!
بصراحة: ولكن ألا تخاف ألاّ تحتفظ المكتبة الموسيقيّة بهذا الموضوع، لأنّها أغنية وليدة لحظتها وربّما تعيش وتموت في لحظتها؟ أو تعتقد أنّ هذه الأغنية من الممكن أن تعيش كأغنية “ست الحبايب” مثلاُ؟
ناجي: هذا العصر مختلف عن العصر الماضي فلا يمكنك أن تشبّهي كل موسيقى اليوم بالموسيقى الماضية!
بصراحة: لا، ولكن نحن نتكلّم عن أغنية الأم والموضوع حسّاس!
ناجي: هناك أغنيات معروفة جدًا عن الأم وما زلنا نردّدها منذ سنوات عديدة. ولكن أغنية “ايه نعم” هي مثلها مثل أي أغنية تمرّ اليوم! فأنا لا أعتقد أنّ العديد من أغنيات اليوم ستعلّم تمامًا كما كانت تعلّم الأغنيات القديمة التّي كنّا نسمعها في الماضي!
بصراحة: أعتقد أنّ سرّ أغنيتك الجديدة هي أنّها ليست فقط للأم إنّما بإمكان النّاس أن ترقص على أنغامها وقد يتفاعل النّاس مع الأغنية رغم أنّها أغنية للأم!
ناجي: صحيح وبالرّغم من أنّها لا تزال جديدة جدًا ولم يسمعوها كثيرًا بعد! ولكن هذا هو المقصود، فأنا لم أكن أريد أن أقدّم أغنية حزينة
بصراحة: هل سبق وغنّيت للأب؟
ناجي: لا. ولكن ربما ابني “جيو” يغنّي لي أغنية للأب!
بصراحة: ألا تفكّر بأن تقدّم أنت أغنية خاصة للأب؟
ناجي: بالطّبع أفكّر بالأمر ولكن ليس مباشرة بعد أغنية الأم!
بصراحة: وهل تحبّ أن يكون ابنك “جيو” فنّانًا مثلك تمامًا؟
ناجي: أحبّ أن يكون ما يطمح هو إليه وأن يقوم بما يحبّه
بصراحة: هل ستقوم بتصوير كليب خاص بأغنية “ايه نعم”؟
ناجي: نعم سأقوم بتصويرها طبعًا
بصراحة: وهل ستتمكن من إنهائها قبل عيد الأم؟
ناجي: نعم سنقوم بتصويرها في 11 اذار الجاري مع المخرج فادي حداد
بصراحة: هذا ليس التّعاون الأوّل لك مع فادي، فقد حقّقتما سويًا نجاحات كثيرة.
ناجي: صحيح فهذا سيكون العمل الخامس الذّي أصوّره مع فادي.
بصراحة: وهل ستظهر الأم في فكرة الكليب؟
ناجي: (يضحك) سترون ذلك في الكليب!
بصراحة: هل ستشارك والدتك في الكليب؟
ناجي: لا أمّي لن تظهر في الكليب!
بصراحة: ولا حتّى حماتك؟!
ناجي: (يضحك) طبعًا لا!
بصراحة: كما نعلم فان علاقتك مع محطتي “أم تي في” وأغاني أغاني عظيمة فهل سيعرض الكليب حصريًا على شاشتيهما في عيد الأم!
ناجي: ومن قال ذلك؟ لماذا تتكلّمين عن لساني؟
بصراحة: أوليس ذلك صحيحًا؟
ناجي: كلاّ .فهذه المرّة سيعرض الكليب على كلّ المحطّات. فلا حصريّة هذه المرّة لأي شاشة! مش أحلى؟!
بصراحة: كما نعلم فقد انتهيت من تحضيرات ألبومك الجديد وأصبح جاهزًا!
ناجي: نعم تقريبًا، فما زال هناك أغنيتين سأضع صوتي عليهما.
بصراحة: وكم أغنية يتضمّن الألبوم؟
ناجي: يتضمّن 7 أغنيات.
بصراحة: وهل يتضمّن أغنيات قديمة سبق وأصدرتها؟
ناجي: كلاّ فالأغنيات السّبع كلّها جديدة، وما زلت أفكّر بما يجب أن أضيفه عليها من الأغنيات القديمة.
بصراحة: ولكن العدل أن تضيف كلّ الأغنيات القديمة إذا لم تصدر في ألبوم سابق!
ناجي: ولكن هناك أغنيات قديمة أخذت حقّها وسمعها النّاس كثيرًا! ولكن مثلاً “قصّة وطن” من الضّروري أن يتمّ وضعها في الألبوم.
بصراحة: ولكن الألبوم يبقى في المكتبات الموسيقيّة وفي منازل النّاس فيجب أن تجمع فيه كلّ أغنياتك حرصاً على ارشفتها.
ناجي: صحيح لذلك سأصدر ألبومين، فحين يشتري النّاس الألبوم الجديد يكون ألبوم الأغاني القديمة هديّة لهم مجانًا!
بصراحة: وهل تشبه الأغنيات الجديدة تلك القديمة وتشبه ناجي أسطا، أو أنّك قرّرت أن تفاجئ النّاس بلون غنائي جديد؟
ناجي: الأغاني تشبه ناجي أسطا لأنّ هناك أمور أحبّها ولا يعرفها النّاس لأنّي لم أغنّيها من قبل، لذلك سأفاجئ النّاس بأمور جديدة بالنّسبة لهم، ولكن بالنّسبة لي فهي ليست جديدة لأنّها تشبهني. ومن خلال الأسماء التّي تعاملت معها تكتشفين أنّ هناك جديدًا، فطبعًا تعاملت مع هشام بولس ومنير بو عسّاف وداني حلو، إضافةً إلى تعاملي مع سليم عسّاف والموزّع مارك عبد النّور، وبلال الزّين وأحمد ماضي وزياد برجي وعمر صبّاغ، وفارس اسكندر في أغنية الأم الجديدة.
بصراحة: أي يمكننا أن نقول أنك وضعت ثروة وقرّرت أن تفلس بعد هذا الألبوم!
ناجي: (يضحك) 100% ما عاد عندي شي! وأنت تشهدين على ذلك!
بصراحة: فالألبوم يتضمّن الكثير من الأسماء الكبيرة!
ناجي: أعتقد أنّي تعاملت في هذا الألبوم مع أهم الشّعراء والملحّنين والموزّعين في لبنان
بصراحة: في ظلّ عدم وجود سوق حفلات كبير، ولا سوق بيع ألبومات، فكيف يمكن للفنّان أن يستمرّ في الفنّ؟
ناجي: كما تعلمون جميعًا فأنا أسّست business أستفيد منه من أجل فنّي وهو شراكتي في نادي التّايغا، وبدل أتعابي احوله الى إنتاجي الفنّي، وهذا يصبّ أيضًا في إطار مهنتي كفنّان
بصراحة: اذا الإنتاج للتّايغا أم لناجي أسطا؟
ناجي: تايغا وناجي! هل يمكنك أن تقولي تايغا من دون ذكر إسم ناجي؟ طبعًا لا وكذلك لا يمكنك أن تذكري ناجي دون أن تتذكّري التّايغا!
بصراحة: هل هم الذّين اشترطوا عليك هذا الأمر؟
ناجي: كلاّ لم يشترط عليّ أحد شيئًا! ولماذا يشترطون؟!
بصراحة: علمنا انك كنت تتفاوض مع عدد من الشركات من اجل منحها حق توزيع الالبوم الجديد من بينها روتانا وانغامي وغيرها…
ناجي: وقعت عقداً لمدة أربع سنوات مع شركة “وتري” للسيد غسان شرتوني وانا سعيد بهذا التعاون الجديد
بصراحة: حين بدأت بالغناء في التّايغا كنت لا تزال فنّانًا صاعدًا يؤسّس نفسه، ولكن اليوم أصبح ناجي أسطا في مكان آخر وفي مكانة مختلفة واستطعت أن تبني لنفسك اسمًا مهمًا جدًا في وقت قصير وأن تميّز اسمك عن كل فناني جيلك .فهل غناؤك اليوم في تايغا بيروت ودبي يعتبر نقطة ضعف أو قوّة؟
ناجي: إذا تحدّثنا منطقيًا نجد أنّها نقطة ضعف! ولكن عندما أرى ما يحصل معي أجد أنّني أوفّق جيدًا بين الإثنين أي بوجودي في التايغا او في الحفلات! ولكن منطقيًا قد تجدين أنّ خطواتي هذه قد لا تجعلني أتقدّم إلى الأمام ولكن أنا أرى أنّ العكس تمامًا يحصل معي إذ تزداد شعبيّتي.
بصراحة: مؤخرًا أحييت حفلاً في فندق “لورويال” بمناسبة عيد العشاق فشاهد النّاس ناجي أسطا آخر إذ كنت باللباس الرسمي وجدّي أكثر وغنّيت ربرتواراً أوسع من الذّي تغنّيه في التّايغا، ألا تتعبك هذه الإزدواجيّة في الشّخصيّات؟ وأيّهما يشبهك أكثر؟
ناجي: (يضحك) أنا أحب الإثنين وأحبّ الجويّين!
بصراحة: إلى أي جهة يميل قلبك أكثر؟ على مسرح التّايغا أو على أهم المسارح؟
ناجي: حين سافرت منذ شهرين للقيام بجولتي في أميركا، غبت عن التّايغا ثلاثة أسابيع.حين يكون الفنّان في أميركا فكل حفلاته في مطاعم وصالات كثيرة فلم يكن لديّ الجو الذّي أعيشه بالتّايغا!
بصراحة: وهل كنت سعيدًا بجو حفلات أميركا؟
ناجي: نعم طبعًا فقد كنت سعيدًا جدًا بوجود قاعدة شعبيّة لي في أميركا على الرّغم من عدد أغنياتي القليل! فقد أحييت الحفلات بمفردي من دون وجود فنّان آخر معي! ولكن حين وصلت للأسبوع الأخير قلت لهم “ولله اشتقت للتّايغا ولذلك الجو!” ولكنّي كنت سعيدًا جدًا بجو الحفلات التّي أحييتها هناك!
بصراحة: لاحظت أنّكم في التايغا تضعون أغنيات لزملاء لك في الفنّ، فإلى أي مدى أنت متصالح مع نفسك ولديك كامل الثّقة بنفسك؟ فلو كان فنّان آخر لكان منع وضع أغنيات لفنّان سواه!
ناجي: (يضحك) لما يصير عندي أغنيات قدّن بعمل هيك (ويستدرك مع ضحكة ) لا أنا أمزح!. انا لديّ ثقة بنفسي ومتصالح جدًا مع نفسي! وحين تكون هناك أغنية جميلة أكون أنا أوّل من يغنّيها بغضّ النّظر عمّن أصدرها من الفنانين! فأنا أكثر شخص يسمع أغاني. فكل يوم أسمع الإصدارات الجديدة لأغنّي ما يحبّه النّاس.
بصراحة: ولكن ليس سهلاً أو أمرًا عاديًا أن يمروا ضمن برنامجك في التايغا!
ناجي: طبعًا وأنا لا أعارض ذلك، ولكن خارج التايغا أفتعل أجواءًا مختلفة إذ أقدّم أغنياتي الخاصة إضافةً إلى أغنيات قديمة جدًا، ولكن في التايغا أغني لأي كان إذا كانت الأغنية ضاربة! ففي النّهاية من يأتي ليسمعني يريد أن يسهر ويرقص ويستمتع لذلك يرغب بسماع الأغنية الجميلة والضّاربة فمن غير المعقول أن أغنّي أنا أغنياتي فقط ومن ثمّ يكمّل ال Dj!
بصراحة: لم تتردد بغناء ثلاث أغنيات من ألبوم النّجم وائل كفوري الجديد خلال حفلتك الاخيرة ، فهو إبن زحلة طبعًا وربّما هو مثال أعلى للكثير من أبناء جيلك من الفنانين، ولكن ألا تخاف أن يلتصق بك الإسم ويقال “ناجي يغنّي لوائل كفوري” بوجود هويّتك الخاصة؟! ألا تورّط نفسك بمكان من الممكن ألاّ تستطيع الخروج منه بسهولة؟ تمامًا مثل كل الذّين كانوا يغنّون للوسّوف!
ناجي: لو كنت تحضرين حفلاتي منذ شهرين أو ثلاث ربّما لم تكن لتسمعيني أغنّي أي أغنية لوائل! ولكن اليوم وبكل صراحة إذا بحثت في كل السيارات فأكثر ألبوم ضارب هو لوائل كفوري! فالنّاس أحبّوا أغنيات ألبومه كثيرًا!
بصراحة: وأنت تحبّه؟
ناجي: طبعًا أنا أحبّه وهذه ليست المرّة الأولى التي أصرّح بها بذلك، وكما سبق وصرّحت فأنا أغنّي ما يحبّه ويطلبه النّاس، فأغنيات وائل التّي غنّيتها البارحة طلبها منّي الجمهور وأنا شخصيًا أحبّ أن أغنّيها! ولكن لا يمكن أن يتمّ لصق الإسم بي لأنّي مختلف تمامًا عن وائل…
بصراحة: إلى أي مدى يكون الفنان المرتبط أو المتزوّج مخنوقاً فنيًا أو ربما لا يستطيع أن يكبر أو يحلّق أكثر وأعلى ممّا هو عليه؟
ناجي: هذه ليست قاعدة، فأنا سأعود هنا لموضوع التايغا، فليست قاعدة أنّني إذا كنت في التايغا لا أتقدّم، وكذلك ليست قاعدة أنّه إذا كان الفنان متزوّجًا لا يستطيع أن يكبر فنيًا لأنّ أكبر دليل على ذلك أنّه حين تزوّجت كان لديّ أغنية واحدة فقط هي “تعبو أعصابي”!
بصراحة: قد ما تعبوا أعصابك تزوّجت! (ممازحة)
ناجي: (يضحك) نعم صحيح فأرحتها!
بصراحة: إذًا الزّواج برأيك لا يؤثّر على الفنان أو يخنقه؟
ناجي: طبعًا لا يؤثّر وهذا أكبر دليل وزوجتي من اول الداعمين لفني
بصراحة: لمن تسمع من فنّاني جيلك؟ فقريبًا سيصدر جوزيف عطيّة ألبومه ونادر الأتات أيضًا، فهل تلتفت لترى إذا كانوا قد أصدروا أعمالاً أجمل من أعمالك؟ وهل هناك منافسة شريفة بينكم؟
ناجي: نعم هناك منافسة شريفة بيننا، وفعلاً أكثر فنانين أصدقاء لي وليس فقط لناحية جيلي الفنّي، هما جوزيف ونادر! وهما يعرفان ذلك، وكما تلاحظين فلكلّ واحد فينا ستايل معيّن ومختلف
بصراحة: أساسًا أنتم الثلاثة تشبهون بعضكم بالنّفسيّة الجميلة وتملكون طيبة بداخلكم.
ناجي: صحيح “الله يخلّيكِ”!
بصراحة: من يشاهدك في حفلاتك وخاصةً في التايغا، الذي تعتبره منزلك، إلى أي مدى تكون الأغنيات التي تغنّيها على المسرح تعكس حالة نفسيّة تعيشها؟
ناجي: الاغنيات التي اختارها لا تعكس مزاجي الخاص وحالتي النّفسيّة أبدًا! فطبعًا حين أكون بمزاج معيّن ينعكس ذلك في غنائي فهناك ربرتوار مقرّر بالأصل ولا يكون هناك الكثير من الأغنيات الإرتجاليّة. فأنا أغنّي هذا الربرتوار كل أسبوع مع بعض التّعديلات في كل مرّة! ولكن الاغنيات لا تعكس أبدًا حالتي النّفسيّة!
بصراحة: ما هي أكثر أغنية تحبّها وتصرّ على غنائها في كل حفلاتك؟
ناجي: ابدأ غنائي مؤخراً بأغنية “ألف ليلة وليلة” وقد غنّيتها أيضًا في لورويال وأنا أحبّها كثيرًا.
بصراحة: هل يملك ناجي أسطا اليوم إدارة أعمال؟
ناجي: نعم طبعًا إنّه بشير تغريني!
بصراحة: إلى أي مدى أحدث فرقًا معك؟ أم أنّ الفرق يحدثه الفنان لا مدير أعمال ولا أي شخص آخر؟
ناجي: أنا أجد أنّه يجب أن يكون هناك إتفاق وتشاورات بين الإثنين في مختلف المواضيع، فأنا أستشير بشير في كل الأمور، وكذلك يشاركني بشير الرأي في كل الأشياء التي يريد الإقدام عليها فينتظرني أحيانًا لأصحو حتّى يكلّمني بالأمر! ونحن نعمل معًا كفريق واحد بمعظم الأمور، ولكنّنا لا نملك مكتبًا إعلاميًا، وليس هناك هيكليّة مدير وفنان فنحن أخوة وأصدقاء ومن ثمّ أتى العمل وبفضل ذلك نحن نحقّق نجاحًا!
بصراحة: ماذا عن مشروع الدّيو وهل من الممكن أن تصدر ديو يومًا ما مع فنانة؟
ناجي: طبعًا أفكّر في الموضوع ولكن ذلك سيحصل حين أجد الشخص المناسب معي وأكون أنا أيضًا أناسبها في الصّوت والشّكل.
بصراحة: لدينا عدد قليل جدًا من الفنانات اللبنانيات من جيلك، فالشباب أكثر بكثير وهذا موضوع مؤسف! هل بسبب ذلك كنتم ثلاث شباب في حفل لورويال؟
ناجي: هذا ممكن، فقد يكون هذا سبب من الأسباب لأنّ الفنانات الشابات عددهنّ قليل جدًا وهناك أيضًا التركيبة التي وجدناها جميلة وأحببناها والجمهور أيضًا أحبّ ذلك فكان الجو مختلفاً كليًا.
بصراحة: كيف تصف علاقتك بالصحافة؟
ناجي: جيدة جدًا ولا وجود لأي خلافات.
بصراحة: هل تقدّم التنازلات لترضيهم أو أنّهم أساسًا راضون عنك؟
ناجي: علاقتي رائعة جدًا بهم، فهناك العديد من الصحافيين كتبوا عنّي بطريقة جيدة جدًا وأقصى ما فعلته تجاههم هو أنّي اتّصلت بهم وتشكّرتهم وأنت تعلمين أنّك أوّل ما بدأت بالكتابة عنّي لم نكن نعرف بعضنا البعض! وكنت فقط أتّصل بك وأشكرك فما من مرّة دعوتك إلى العشاء أو قدّمت لك هديّة! فحين أصبح على صداقة مع الشّخص عندها أهديه لأنّ الهديّة تكون من القلب !
بصراحة: العلاقة الصحيّة لا تفسدها هديّة أو دعوة، بل تفسد حين يبدأ الصحافي بالكذب على الفنّان ويكبره أكثر ممّا يحتمل أو يصفق له حين لا يستحق! فنحن كنّا أصدقاء وأنا تجرأت أن أكتب وأقول أنّني لم احب أغنيتك الاخيرة! وهذا يعني أنّي كنت صادقة أكثر من الجميع لأنّه يهمّني نجاحك!
ناجي: صحيح 100% وأنا أحبّ ذلك!
بصراحة: متى سيكون موعد إصدار الألبوم؟
ناجي: إذا اراد الله سيكون في 5-5-2015 فأنا أحببته في هذا التاريخ ولكن السبب الرئيسي الأكبر هو أنّ أوّل أغنية أصدرتها وهي “تعبوا أعصابي” أصدرتها في شهر أيّار رغم أنّها كانت جاهزة منذ شهر نيسان ولكن أجّلت إصدارها لشهر أيّار لأنّه شهر العذراء ومن ثمّ ندرت وقدّمت ترنيمة للعذراء رغم أنّ كثر نصحوني بعدم تقديمها لنواحٍ دينية وقالوا بأنّها قد تضرّني ولكن أنا استمرّيت بها وقدّمتها لذلك قرّرت أن يكون موعد إصدار ألبومي في شهر أيّار.
بصراحة: علاقتك مميّزة جدًا مع هشام بولس ومنير بو عسّاف وهما تربطهما علاقة متشابهة مع وائل كفوري، فإلى أي مدى من الممكن أن ينحازوا لوائل في كلماتهم وألحانهم فيتركون ما هو جيد جداً له والجيد لك؟!
ناجي: حين تسمعين الألبوم أنت ستقرّرين وأنت ستكتبين
بصراحة: وصلت الفكرة، هذا يعني أنّهما قدّما لك أعمالاً أجمل من أعمال وائل؟
ناجي: (يضحك) لا إنّهما يفصّلان لكلّ شخص على مقاسه ويقدّمون له ما يليق به. وإذا سألت هشام مثلاً ما هو أجمل عمل قدّمته في حياتك؟ يجيبك “قصّة وطن” أي أغنيتي! وحين يتكلّم منير في إطلالاته عن ستايل أغنياته يشبّه بأغنية “تعبوا أعصابي” “وكذّابة إنتِ” “وكبرانة براسا” ويتكلّم عن أغنيات وائل التي تحمل ستايلاً مختلفًا! فهو يعرف ما يقدّم لي من أعمال مع العلم أنّنا غيّرنا أمورًا كثيرًا في الألبوم الجديد.
بصراحة:هل يستمرّ الفنان بإعادة قصص حب بعد أن يتزوّج ليشعر دائمًا أنّ هناك من يلهمه؟!
ناجي: (يضحك) برأيي يجب على الفنان أن يبقى في حالة حب دائمة ليستطيع أن يغنّي! ليس بالضرورة أن يكون هناك علاقات حبّ إنّما هي حالة يجب أن يمرّ بها دائمًا حتّى يستطيع الغناء فهناك إحساس يجب أن نغنّيه.