بالصوت – افتتحت اللقاء بالدموع واختتمته بخبر سعيد، كارول سماحة لريما نجيم: بعد احدى عشر سنة انتصرت على احزاني وتحرّرت
بكت كارول في بداية اللقاء لان ريما أصابت بوصفها كارول بأنها مجموعة نساء لا تهدأ واستعرضت مسيرتها بكلمات مسّت كارول وايقظت فيها الذكريات الحلوة والمُرة معاً …
عن طفولتها قالت كنت طفلة مجنونة وأهلي “كانوا يخجلون بي في بعض المواقف ربما لأني تربيت في عائلة مُسالمة وشذّيت عن القاعدة”.
اليكم ابرز ما قالته كارول:
عندما انظر الى الوراء أرى نفسي شخصية عادلة لم أظلم أحداً وعمّا إذا كانت ظُلِمَت قالت : طبعاً وكان سلاحي دوماً السكوت، فيخجل من أساء إليّ، رغم أنني شرسة في المدافعة عن حقوقي.
-البداية من القمة “أي مسرح منصور الرحباني” كانت سيفاً ذو حدّين وعندما قررت ان انتقل إلى الpop كلّ من حولي راهنوا على فشلي ، وأنا تحدّيتهم جميعاً “فالكلام السلبي هو بمثابة فيتامين لي ” .
-تركت مسرح منصور الرحباني ودخلت العالم التجاري ولم أتأقلم سريعاً مع هذا العالم، في البوم أنا حرّة كنت ما زلت في حالة ضياع وشعرت أنني في غابة.
-“أنا اليوم صرت مُستقرّة أكثر أعرف ان أقيم توازن بين ما أحب وبين ما يتطلّبه السوق الغنائي “كمشت اللعبة”.
-في السابق كُنت أركّز على الأغنية اللبنانية، في البوم “إحساس” أمضيت شهراً في مصر واجتمعت مع مُلحنين وشعراء وأصرّيت أن أقدّم أغنيات مصرية أكثر.
– أخيراً أزحت الستار عن وجهي وقرّرت أن أُظهِر وجهي الحقيقي فعلّقت “ريما ” بدا لي وجهك حزيناً فتحدّث كارول بتأثٌر وقالت :”سنوات عمري لم تكن سهلة لا على المستوى المهني ولا الشخصي، أمضيت أحد عشَر عاماً من أصعب سنين حياتي ولكنني اليوم انتصرت وتحرّرت. فسألتها ريما :”أحد عشر عاماً من الحزن والتجربة هل تناولتٍ حبوب مُهدئة ” قالت : أبداً … أحياناً أتناول فقط حبوباً تساعدني على النوم لأنني دائمة القلق والتفكير.
-أهرُب الى الرياضة والقراءة والسفر لوحدي ، وكتبتُ كثيراً عن كل تجاربي منها أغنيات صدرت وسوف تصدر في اعمالي المُقبلة ومنها مناجاة وتفريغ لمشاعري على الورق
-ضحكت كارول مُطولاً وهي تسرُد : كيف تمشي لساعات وهي تُكلّم نفسها بصوت عالٍ خاصة في لحظات التوتر فتنسى نفسها.
وعن حياتها الخاصة بدت كارول مُتحرّرة من الماضي فتحدّثت عنه بسلام وراحة
وقالت أدركت اليوم أنني أنا من كُنتُ أهرُبُ من الارتباط أو الزواج وكانت عندما تصل علاقاتي إلى نهاياتها السعيدة اهرب وأضع الشروط التعجيزية “فينهار الرجل” أنا اليوم سعيدة على كل المستويات ولست نادمة على أي علاقة ! أو قرار ! أو رجل، لطالما اعتبر الرجل أنني أضعه في المرتبة الثانية في حياتي ولم اكن اشعر بذلك أبداً لأني إمرأة معطاءة، لكنه كان يُنغّص عليّ فرحي أحياناً لأنّ “الحب أناني يُريدُ كلّ شيء” وحدث بأن إتّخذت قراراً بأن أكمِلَ حياتي وحيدة… بانتظار أن يأتي الرجل الذي يُقدّر عملي، وهنا قالت ريما: ووجدِته أخيراً ! تردّدت قبل أن تقول يخجل وابتسامة : نعم وجدته.
وعن “الخاتم” أو كما اسمته ريما “المَحبس” الذي يُزيّن إصبعها والذي أخذ حيّزاً من التساؤلات والتأويلات قالت كارول: أنا اليوم بمرحلة مستقرّة اليوم ، واشارت إلى يدها وقالت هذا ما اسمّيه رابطاً روحياً وبعد إستعراض “السيدة” سوف تعرفين كلّ شيء … قالت ريما : قولي سوف تتزوجين فضحكت كارول وتابعت ريما تسألها عن مرتبة هذا الرجل في حياتها فقالت : انه والفنّ في نفس المرتبة كارول “والصبّوحة”.
تحدّثت كارول عن المسلسل الذي يروي قصة حياة الأسطورة صباح وقالت تعلّمت كثيراً من هذه السيدة، ومنها ان الحب حتى الحب الكبير ينتهي لذا على المرأة ان تختار الحبيب والصديق معاً وعن ما لَم يُعلن من تفاصيل شخصية للصبوحة في المسلسل قالت كارول نعم أخبرتني الكثير عن علاقتها بالرجل ليس باستطاعتي إعلانها فأردفت ريما في إحدى حواراتي مع صباح قالت : لم تهمّني يوماً العلاقات الجنسية مع الرجل أردته دوماً رفيقاً وكانت اهتماماتي تتجه أكثر صوب إطلالتي وفنّي وشكلي فأكدّت كارول أنها سمعت نفس الشيء من صباح نفسها ومما قالته أيضاً رشدي أباظة أجمل رجل وأروع قبلة وهنا سألتها ريما هل تعلٌمت من قصة حياة صباح كيف يجب ان تتعاملي مع المال ؟ قالت أبداً أنا أُنفِق كثيراً على عملي واستمتع بالمال مع من حولي وسألت أنا مع صباح ! بماذا ينفعها المال اليوم، فهي وحيدة وما الفارق “إن هي عاشت في قصر أو في فندق.
وعن الانتقادات التي رافقت المسلسل قالت كارول كُنتُ أتوقّع ذلك ، لذا لم أتابع المسلسل في رمضان بل ذهبت برحلة استجمام إلى تركيا، وكانت تصلني الأصداء، ولكن الانتقادات لم تطلْ أداٍئي بل العمل ككُلّ والصحافة المصرية أثنت على تمثيلي أكثر من اللبنانية وأعتقد ان بعض الصحافيين اللبنانيين ” بيّضوا وجّ مع الصبّوحة” وتضمّن بعض التزلّف وأراد البعض التقليل من شأني واحباطي ولكني صرت مُحصّنة تجاههم.
عودة الى الزواج !
وعادت ريما تسألها عن مشروع الزواج : ألا تخافين أو تتردّدين عندما ترين زيجات بعض الفنانين التي تنتهي بالطلاق أجابت كارول أبداً أنا لست خائفة من الطلاق لأنّ القرار اتخذه بعقلي وبقلبي معاً ولن أتزوّج لكي أطلّق رغم ان الحياة مليئة بالمفاجآت.
أما في ما يتعلّق بمشروع الأمومة سألتها ريما: بنت أو صبي قالت الصحة أولا ولكنني أرغب في أن أساهم في تربية رجل وأن أرى في المجتمع رجالاً حقيقيّن “بحبّ ربّي رجّال “.
ولفتت الى انها ستعلن كل ما تريد قوله عن حياتها الشخصية بعد انتهاء عرض “السيدة ” التي ستعرض في ١٠ آب وقالت كارول: هو موعد عودتي إلى عُشقي الحقيقي المسرح، مع استعراض “السيّدة”، أنا صاحبة الفكرة وما سوف أقدّمه لا علاقة له بكلّ ما قدّمته في المسرح الرحباني وهو ليس بمسرحية، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، من إنتاج روتانا. هنا سألتها ريما هل دلّلتكِ روتانا؟ قالت :أنا لم أوقّع عقدا معهم لإنتاج ألبوماتي إنّه عقد إنتاج “السيدة” وقد تضمّن إنتاج البوم “إحساس” فقط وأنا حريصة على مصلحتهم وهم كذلك ، أنا لا أغدُر وهم يتعاملون مع الفنان حسب نفسيته وأخلاقه وأنا أثقُ بهم، وما لا يعرفه الناس أنني لستُ أنا مَن طرَق بابهم لإنتاج “السيدة ” فالإنتاج كان للمرحوم أنطوان الشويري، وروتانا هم من اتصلوا بي وعرضوا عليّ إنتاج العمل لأنّهم أرادوا أن يقدّموا عملاً بهذا المستوى”.
وختام اللقاء كان على أنغام أغنية أحضنّي التي اختارتها كارول من ألبومها الأخير … لتكون الرقصة الأولى بعدما طلبت منها ريما أن تختار أغنية الfirst dance … وعندما سألتها متى سنراك ترقصين على أنغامِها أجابت هيدي للهوا أو تحت الهوا …هنّأت ريما كارول على نجاح ألبومها إحساس الذي استمرّ لمدة شهرٍ في المراتب الأولى في الفيرجين مصر … ومبروك أخرى للخبر السعيد الذي سوف تُعلنه كارول آواخر الصيف الحالي.
استمعوا الى المقابلة