خاص- جورج خباز يعيش قصة حب جديدة ويعترض على دخول الفنانات الى عالم التمثيل ولمَ دخلت سينتيا كرم العناية المركزة؟
يارا حرب: أطلّ الفنّان جورج خبّاز والممثّلون غسّان عطيّة، لورا خبّاز وسينتيا كرم من كواليس مسرح “الشّاتو تريانو” في حلقة جديدة من برنامج Truth or Dare مع الزّميلة باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة فايم أف أم 99.9.
فأفصح خبّاز بدايةً أنّ عيد الميلاد يعني له الكثير لأنّه رمز العائلة معتبرًا أنّ العام بأكمله يجب أن يكون زمن الميلاد في الإلتفاتة إلى الآخر لأنّنا جميعًا بحاجة إلى بعضنا البعض. وأضاف أنّه يمارس الطّقوس الدّينيّة المارونيّة في هذا العيد ولكن يبقى بالنّسبة له العطاء والتّواضع والإلتفاتة إلى الأخر أهمّ من أي طقوس مشدّدًا أنّ أوّل درس ليسوع كان المحبّة إذ ولد في مغارة ليقول لنا أنّه لا محبّة من دون تواضع وأنّه ليس هناك تقبّل للآخر من دون محبّة! وعن عمل الخير في هذا العيد، أكّد جورج أنّه ضدّ أن يجاهر الإنسان بعمل الخير ولكن من الجميل أن تنتقل العدوى من النّاس الى بعضهم البعض مشيرًا إلى أنّ الفرح يغمر من يعطي ومن يأخذ على حدّ سواء…
الممثّل غسّان عطيّة خال جورج، عاد بالذّاكرة إلى طفولة خبّاز فأفصح أنّه كان ولداً هادئاً بعكس لورا المشاغبة الكبيرة، وأنّه كان يراقب كلّ شيء بدقّة ويصغي إلى الأعمال المسرحيّة، إضافةً إلى أنّه كان يجيد تقمّس الشّخصيّات منذ صغره، وتمنّى له الوصول إلى هوليوود.
لورا خبّاز صرّحت بدورها أنّ كونها شقيقة جورج خبّاز فإنّ الأمر سيف ذو حدّين، فهي نعمة إذ أنّ اسمها مرتبط باسم شخص يحبّه جميع النّاس، ولكنّها نقمة عليها لأنّها في حال أخطأت فإنّ ذلك يُنسَب إليه فتكون نقمة عليه! لذلك اعتبرت أنّ الموضوع حمْل كبير عليها… وهنا تدخّل جورج ليقول: “لورا تُظلم لأنّه قالوا في البداية أنّي أتيت بها إلى أعمالي المسرحيّة لأنّها أختي، وحين أثبتت جدارتها راحوا يقولون أنّها كأخوها وأنّها تقلّد أخوها! فتلقائيًّا هناك حكم مسبق! ولكن الأيّام أثبتت وفي كلّ الأعمال التّي قدّمتها لورا سواءً معي أو مع غيري، أنّها تملك شخصيّتها المستقلّة الخاصّة وأنّها فعلاً فنّانة كبيرة!”. هذا وأشارت لورا أنّ عيد الميلاد وأجواء العيد مع العائلة تعني لها الكثير خاصةً وأنّها كانت الصّغيرة في المنزل، فتذكّرت كم كانت تصلها هدايا كثيرة وكم كانت مدلّلة من أهلها وأ خوتها. ونوّهت إلى أنّهم لا ينتظرون عيد الميلاد ليجتمعوا إنّما يجتمعون دائمًا كعائلة إنّما يبقى الميلاد مميّزًا، مضيفةً إلى أنّ جورج أخ حنون جدًّا…
اما الفنّانة والممثّلة سينتيا كرم فشدّدت على أنّ الميلاد فرح وهو بالنّسبة لها أجمل عيد في السّنة بأكملها، خاصةً وأنّه عيد ولادة يسوع، وكلّه فرح وعطاء.
ومع البدء بلعبة الأمر أو الحقيقة، اعترف جورج أنّ قلبه لا يفرغ أبدًا وأنّ لا مانع لديه في الإعلان عن حالة الحبّ ولكن لا يذكر هويّة الطّرف الآخر احترامًا لخصوصيّة الفتاة، ومنعًا لأن تنحسب عليه، إذ أنّه يمكن لأي علاقة أن تستمرّ أو أن تنتهي، وبذلك قد تتأثّر علاقاتها المستقبليّة بعد انفصالهما خاصّةً في هذا المجتمع الذّكوري ومع كلام النّاس الذّي لا يرحم! وأفصح جورج أنّ قلبه اليوم ممتلئ بامرأة تستحقّ حبّه، مشيرًا إلى أنّه شخصٌ عاطفي جدًّا، وبالنّسبة له فالحبّ أوّلاً صداقة فتجمعهم الإهتمامات والمبادئ نفسها والجوهر نفسه. أمّا في ما يختصّ بالزّواج فأعلن جورج أنّ الزّواج والأولاد ليسوا طموحه أو هوسه في الحياة!
الممثّل غسّان عطيّة اعتبر أنّ دور “هواش” في أوّل عمل مسرحي لجورج “مصيبة جديدة” كان دورًا مميّزًا، وأنّ كلّ دور لعبه كان له كاراكتاره الخاص لأنّ جورج يعرف جيّدًا كيف يعطي كلّ ممثّل الدّور الذّي يناسبه.
أكّدت سينتيا كرم أنّ لديها دائمًا طموحات وأحلام كبيرة جدًّا، ولكن لم تأتها الفرصة المناسبة للإنطلاق أكثر غنائيًّا، لأنّ ليس هدفها أن تصدر أغنية وتغنّيها على المسرح بل تحبّ أن تقدّم عملاً مسرحيًّا متكاملاً… وغنّت كرم للميلاد” silent night”…
من جهة أخرى، نوّهت سينتيا أنّ العمل مع جورج رائع جدًّا “لأنّك تتعلّمين أنّه دائمًا 300%، وتتعلّمين بأن تفكّري بكلّ شيء بسرعة، وتركّزين على عدّة أمور في الوقت نفسه، فتسرعين في الحياة، خاصةً وأنّي بطيئة كثيرًا في الحياة!” وأضافت كرم أنّ جورج ولورا يملكان سرعة بديهة كبيرة جدًّا، وأنّ جورج يتوقّع من غيره أن يقوم بما يستطيع هو القيام به لذلك يتعذّب مع الممثّلين لانّهم ليسوا بسرعته فيغضب قليلاً! وهنا استطرد جورج ليؤكّد أنّ سينتيا من الأشخاص الذّين دخلوا على الفور بجوّ مسرحه وأنّها ملتزمة لأقصى الدّرجات مضيفًا: “أنا أغضب أحيانًا وأصرخ لأنّي أريد الأمر بسرعة وبأجمل ما يمكن، وسينتيا أصبحت سريعة جدًّا وهي تبدع بداخل مفهوم الشّخصيّة وتضفي عليها من روحيّتها من دون ارتجال كلام، فتتجلّى في الأشهر الأخيرة من العرض، وأنا أشكرها أوّلاً على التزامها حتّى في أوقاتها الصّعبة، فالعام الماضي توفي والدها يوم الأحد، وكانت يوم الأربعاء معنا على المسرح لأنّها تعتبر أنّ هناك التزام مع جمهور لا ذنب له أن يعيش ما تعيشه من مأساة! وثانيًا كان المفترض أن تفتتح المسرحيّة هذا العام في 4 كانون الأوّل، وقد مرضت سينتيا قبل الإفتتاح فدخلت العناية الفائقة لمدّة 5 أيّام بسبب مرض الرّبو الذّي تعاني منه، ولكنّها طلبت من الطّبيب أن يخرجها لتكون على المسرح ولكنّي رفضت ذلك لأنّ صحّتها هي الأهمّ. وأنا أطلب منها دائمًا الإنتباه إلى صحّتها، وأخاف عليها لأنّها مهملة تجاه صحّتها!” وعلّقت سينتيا أنّ جورج علّمها حبّ المسرح أكثر فأكثر، لذلك تشعر وكأنّها تحمل شغف جورج بالمسرح على قلبها وبالتّالي تكون دائمًا حريصة على هذا المسرح!
كما اشار جورج الى انه يبحث عن الكمال في اعماله ويسعى الى النجاح وحصد الجوائز ليس للتباهي بها انما لارضاء نفسه اولاً وهذا ما يمتعه أكثر، وكشف ان ما يقدم في السينما اليوم ليس الا برامج تلفزيونية في بعض الاحيان لأن للسينما مفهومها وسرها الخاصين مؤكداً ان فيلم”غدي” ربما حصد أقّل نسبة مشاهدة الا انه حصد جوائز عالمية لمضمونه القيم حيث يأتي النص والقصة في المرتبة الاولى وهذا ما ينقص السينما اللبنانية معلناً انه تمّ اختيار الفيلم من قبل وزارة الثقافة ليشارك في الاوسكار العام المقبل . واعترض جورج على دخول بعض الفنانات الى عالم التمثيل معتبراً ذلك مهزلة كما اعترض على اداء بعض من يدعون انهم نقاد صحافيون فلا يرتكزون على امور تقنية وعلمية بانتقادهم بل على مشاعرهم واهوائهم .
وبالحديث عن عمله المسرحي الجديد “ورا الباب” الذّي يعالج موضوع الطّلاق، نوّه جورج أنّ عمل الفنّان يكمن في ترجمة المواضيع والقصص ونقلها إلى أعمال مشهديّة حتّى لو كان لا يعيش الحالات! ولأنّ الفنّان حسّاس أكثر من غيره خاصّةً المسرحي، لذلك يستطيع أن يضع نفسه مكان النّاس فينقل لهم وجعهم! وأضاف: “كوني لست متزوّجًا فهذا لا يعني أنّ المشكلة لا تطالني، فأنا إبن مجتمع يتفكّك، وسبب تفكّكه هو التفكّك الأسري، فمجتمعنا يتفكّك بشكل مخيف، والطّلاق أصبح آفة مخيفة وفي تزايد، وضحايا هذه الآفة هم الأولاد الذّين يتأثّرون سلبًا فيعانون من عقد وجروح! وكلّ ذلك معالج في المسرحيّة بشكل كوميدي من خلال قصّة زوجان تطلّقا منذ ثلاث سنوات، والزّوج يحاول ترميم العلاقة مع زوجته لأنّه شعر بالوحدة، ولكنّه يكتشف أنّها على علاقة مع رجل جديد وهنا تبدأ القصّة! والسّؤال الكبير الذّي يطرح في المسرحيّة ليس لماذا نطلّق؟ إنّما لماذا نتزوّج؟!”
وأعلن خبّاز أنّ بالنّسبة له فإنّ الزّواج هو تنسّك مبدئيّ – روحي – أبدي! ولكنّه اعتبر أنّ أغلب الزّيجات تحصل إمّا بهدف إنجاب الأطفال، أو لأنّ الوقت قد حان لذلك، أو لأنّنا بحاجة لذلك، أو لأنّ الوحدة مخيفة،… أي أنّ زيجات اليوم تحصل من أجل العادات والتّقاليد ولإنجاب طفل يحمل اسم العائلة من أجل الإستمراريّة وخوفًا من الفناء! أي لحاجات ترابيّة – ماديّة من دون أي رابط روحي أو مبدئي أو جوهري لبناء عائلة على أساس جيّد!” فالعلاقة يجب أن تُبنى على المحبّة التّي هي أسمى من الحبّ! والتّي تشكّل أرضاً صلبة لا تهتزّ أمام كلّ أنواع الخلافات والمشاكل!”
وأكّد جورج أنّ الأصداء حول المسرحيّة جيّدة جدًّا لحدّ اليوم، وأنّ كلّ من يعلّق على مواقع التّواصل الإجتماعيّ يثني عليها ويعتبرها الأفضل والأجمل ككوميديا وكنضوج لأنّها تجمع النّضج في المعالجة مع جرعة كوميديا زائدة، كما أنّ فيها تنوّع كبير لم يحصل بعد في المسرح في لبنان! وهي موجّهة لكلّ الأعمار ويجب أن يشاهدها الأولاد لأنّها لا تخدش حياء حتّى الأولاد الذّين يعانون من طلاق وانفصال أهلهم، بالعكس فإنّهم يخرجون بإيجابيّة وبثقة أكبر بالنّفس!”