اليوم الخامس من مهرجان بيروت الدولي للسينما: عروض من البانوراما وندوة عن تمويل الأفلام
تتواصل في اليوم الخامس من الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، الأحد 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في سينما “أبراج” في فرن الشباك، عروض الأفلام المدرجة ضمن فئة “البانوراما الدولية”، وسواها من الفئات خارج المسابقات.
وتقام في الحادية عشرة قبل الظهر ندوة يتحدث فيها المحامي كريغ ايمانويل، وكيل عدد من السينمائيين، عن كيفية ايجاد منتج ووكيل وتمويل.
أما في ما يتعلق بالعروض، ففي برنامجها في الخامسة عصراً عرض لفيلم “الغرفة الزرقاء” La chambre bleue لماتيو أمالريك، الذي رشح لجائزة تظاهرة “نظرة ما” في مهرجان كانّ، وهو يحمل عنوان الفيلم “الغرفة الزرقاء” من رواية لجورج سيمنون. ويصور الفيلم العلاقة العاطفية بين رجل وإمرأة في أجواء بوليسية هيتشكوكية. وتولى أمالريك بنفسه دور البطولة مع زوجته الفعلية الممثلة المسرحية ستيفاني كليو.
وفي صالة أخرى، يعرض “الحب غريب” Love Is Strange للمخرج الأميركي آيرا ساكس، مع الممثلين جون ليثغو وألفرد مولينو في دوري مثليين كانا استفادا من القانون الجديد الذي أتاح لهما الزواج، لكن المفارقات التي قد تقع بين أي زوجين طبيعيين قد تقع بينهما بما في ذلك اضطرارهما لمواجهة احتمال الانفصال.
ويعرض كذلك من فئة “الغذاء والبيئة” فيلم Energized لهيوبرت كانافال عن إنتاج الطاقة واستهلاكها، ويتناول مسألة نضوب الأحفورية منها، ومخاطر النووية، وتأثيرات المحطات الضخمة للطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح .
وفي السابعة والنصف، عرض ثانٍ لفيلم “طوم في المزرعة” Tom à la ferme للكندي-الفرنسي كزافييه دولان، الذي أدى دور البطولة مع بيار إيف كاردينال، وهو اقتباس من عمل مسرحي بالعنوان نفسها، ويتناول قصة رجل مثلي من المدينة يقصد الريف لحضور مراسم دفن عشيقه الذي توفي، حيث يتعرف ألى أمه التي تجهل كل شيء عن علاقتهما، وشقيق المتوفي الذي يبتزه لتجنيب أمه معرفة الحقيقة. وفاز الفيلم بجائزة “فيبريتشي” في مهرجان البندقية 2013 وكان مرشحاً لنيل جائزة “الأسد الذهب”، وشارك في مهرجانات عدة نافس على جوائزها، منها مهرجان جوائز الشاشة الكندية ومهرجان تورنتو.
كذلك يقام عرض ثانٍ لفيلم “المعلوم المجهول” The Unknown Known الوثائقي للمخرج الأميركي إيرول موريس، عن سيرة وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد، مهندس الغزو الأميركي للعراق عام 2003، من خلال مقابلات على مدى 11 يوما. وعرض الفيلم في مهرجان تيلوريد السينمائي في ولاية كولورادو الاميركية في آب (أغسطس) الفائت، ورشح لجوائز في مهرجاني شيكاغو وديترويت، علما أن فيلم موريس الوثائقي السابق “ضباب الحرب” كان فاز بجائزة أوسكار عام 2003 وشرح فيه وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت مكنمارا الذي شغل المنصب خلال حرب فيتنام، فلسفته في الحرب، واكتسب هذا الفيلم قوته من اعلان مكنمارا عن أسفه الصريح للفشل والثمن الذي دفع في هذه الحرب من أرواح.
ومن “البانوراما الدولية” يعرض أيضاً “جلجلة” Calvary من كتابة وإخراج الإيرلندي جون مايكل ماكدوناه، مع بريندان غليسون وكيلي ريلي، وهو شارك في مهرجاني صندانس وبرلين، ويتناول قصة كاهن طيب وصالح يتعرض للتهديد، ويجد نفسه في مواجهة مع القوى الظلامية.
ومن عروض السابعة والنصف ايضاً أيضاً، فيلم Here Be Dragons، أحد الأعمال الثلاثة لألمخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز، المدرجة ضمن فئة “ضوء على مخرج” المخصصة لأعماله. ويعرض لكازنز فيلم ثانٍ في العاشرة ليلاً، هو A Story of Children and Film.
وفي حفلة العاشرة ليلاً، إعادات لثلاثة أفلام من “البانوراما الدولية”هي:
• فيلم Siddarth الهندي من إخراج ريتشي ميهتا، عن رحلة أب في أنحاء الهند بحثاً عن إبنه المختفي البالغ 12 عاماً خشية أن يكون خطفه تجار الأطفال.
• “مي في الصيف” May in The Summer للمخرجة الأميركية من أب فلسطيني وأم أردنية شيرين دعيبس، التي ادت الدور الرئيسي في الفيلم، مع الممثلات هيام عباس وعالية شوكت ونادين معلوف. ويتناول الفيلم قصة فتاة فلسطينية مسيحية تعيش في الولايات المتحدة وتعود إلى عمّان لتتزوج شابا مسلماً، وسط معارضة والدتها. وقد نافس الفيلم على جوائز مهرجاني صندانس ودبي، علماً أن دعيبس نالت العديد من الجوائز، منها جائزة المهر العربي لأفضل فيلم قصير عن فيلمها الروائي القصير “اتمنى” 2006، بينما فاز فيلمها الروائي الطويل الأول “أمريكا” في العام 2009 بجائزة في مهرجان كانّ، وبجائزة أفضل ممثلة في مسابقة المهر العربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
• “تحركات ليلية” Night Moves من إخراج الأميركية كيلي ريتشاردت، مع جيسي ايزنبرغ وداكوتا فانيننغ وبيتر سارسغارد، وهو عن ثلاثة ناشطين بيئيين يستعدون لنسف سد لإنتاج الطاقة الكهربائية. وقد فاز هذا الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان دوفيل 2013، وبجائزة أفضل إدارة تصوير في مهرجان فالادوليد، ورشح لنيل “الأسد الذهب” في مهرجان البندقية.