تغطية خاصة بالصور- (الصوت) موقع تواصل اجتماعي لبناني اخترق جدار الصوت في بيروت

أطلق رئيس مجموعة “لبريد والنشرة” السيد “أرز المرّ” صباح الثلاثاء موقع التواصل الاجتماعي “elsawt.com” في مدينة بيروت الرقمية- الباشورة- جادة بشارة الخوري، وذلك برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال “نجيب ميقاتي” وأيضاً بحضور معالي وزير الاتصالات “نقولا صحناوي”، معالي وزير الداخلية والبلديات السابق “زياد بارود” بالاضافة الى حضور أهل الصّحافة والاعلام.

بدايةً افتتح رئيس مجموعة “البريد والنشرة” السيّد “أرز المرّ” المؤتمر بكلمته الخاصّة التي عرّف من خلالها عن مشروعه الجديد الذي حمل عنوان ” الصوت”، كما تحدث عن اطلاق هذا الموقع للتواصل الاجتماعي الذي يشكل منبراً لأيّ شخص كان. وأضاف أن ما يميّز “الصوت” هو التقسيم الذي يعتمده للأخبار بخانات محددة، بالاضافة الى خدمة الراديو حيث بامكان كلّ شخص أن يسجّل صوته وينشره، ويضع الاغنية التي يريدها، كما يمكن لأي شخص أن يكون لديه تلفزيون لعرض الفيديو. وتابع أنه تمّ تصميم Amplified shout الذي يسمح لمن “يصرخ” أن يلقي الضوء بشكل أكبر على “صرخته”، لافتا الى أن طريقة رؤية الأخبار يمكن أن تكون بـtext view أو multimedia view”. وبرأيه أن أهمية الوسيلة الاعلامية تكمُن بوصولها الى جميع الناس. معتبراً أن بهذه المبادرة قد تمّ خرق جدار الصّوت في التكنولوجيا، مشيراً الى أن هذا الانجاز لا مثالاً له في الشرق الاوسط. وأخيراً دعا جميع مستخدمي الانترنت أن يسجلوا أسماءهم على “الصوت”.

ومن ثمّ أشار معالي وزير الاتصالات الاستاذ “نقولا الصحناوي” الى أنه من الضروري أن يسترجع اللبناني ثقته بنفسه كمواطن، كشركة أو كساحة لبنانية بامكانها أن تستقطب مختلف الاستثمارات. وأضاف أن منذ أربع سنوات حتى اليوم وضعت الدولة اللبنانية بمعدل 200 مليون دولار سنوياً في قطاع الاتصالات لكي تعزز البنى التحتية بهدف الوصول الى أعلى المستويات. وأكد أن طموحه وطموح دولة الرئيس “نجيب ميقاتي” كانا أكبر من ذلك ولكن ظروف لبنان كانت صعبة. وبرأيه أنه لا أحد يستطيع أن يوقف المشاريع. مشيراً الى أن الانجازات تتم واحدة تلو الاخرى، والدليل هو اطلاق اليوم هذه الخدمة الجديدة “الصوت”. وتابع أن الشاب والمبدع اللبناني ورجل الاعمال اللبناني قد برهنوا في مختلف القطاعات أنهم قادرون أن يكونوا رواداً في العالم العربي، خاصة أن اللبناني يتقن اللغة الانكليزية ويستطيع أن يتصرّف كأيّ شخص في الغرب. وأخيراً تمنى كلّ التوفيق للسيّد “أرز المرّ” على اطلاق مشروعه الجديد مؤكداً أن هذا المشروع سيكون ناجحاً ومميزاً.

ومن جهته أكد دولة الرئيس “نجيب ميقاتي” على أهميّة هذا المشروع، معتبراً أن لهذه المبادرة خصائص عدّة معتبرها تمثل حقيقة لبنان، الحداثة والحرية، فتُظهر من خلالها الحداثة بكلّ ما للكلمة من معنى حيث دخل لبنان التكنولوجيا وأصبح منافساً لأهم المراكز العالمية التكنولوجية، كما أصبح ينقل الخبر بالسرعة المطلوبة ليكون بمتناول جميع الناس. وأضاف أن الحريّة حدّث ولا حرج عنها في لبنان فهي ليست منحة من أحد ولا منّة من أحد، فهذه الحريّة هي سلوك احترفه اللبنانيين ومارسوه بكلّ جدارة، والحريّة هي مكونات لبنان الفطرية والتاريخية وهي من صميم التريبة اللبنانية، ولكن الحرية المسؤولة تفترض نضوج في قراءة الواقع اللبناني.

وتابع أن الاستقرار في لبنان قائم على التوافق الوطني وعلى التوازن السياسي، ولا يمكن للاستقرار أن يقوم على أساس الغلبة لأيّ فئة من الفئات. ولفت الى أننا اليوم أمام مرحلة صعبة، ففرصة التوافق الوطني التي فتحتها أبواب المبادرة التي أخذها في تقديم استقالة الحكومة لم يستفد منها كما يجب وكادت أن تضيع، داعياً الجميع الى نسيان كلّ أمر لا يصبّ في المصلحة اللبنانية. وأشار الى أنه لا داعي للتوتير السياسي الذي يهدد الاسقرار والاقتصاد اللبناني، معتبراً أنه لا يمكن لأيّ حكومة غير موضوعية أن تحكم، وقد وجدت القوانين لخدمة الناس وتعزيز انتماءهم الوطني كما أن كلّ قانون يوضع على أساس فئوية أو طائفية أو مذهبية هو قانون يساهم في التمييز والتفريق بين اللبنانيين. وأضاف أن لبنان لا يقوم الا على التوازن والتوافق بين جميع أبنائه، متمنياً على جميع المسؤولين أن يكونوا على مستوى هذه المسؤولية خاصّة في الوضع الحرج الذي نمرّ به. وأخيراً هنأ السيد “أرز المرّ” على مشروعه الجديد “الصوت”.

وفي حديث لموقع بصراحة، أشار السيّد “أرز المرّ” الى أن ما يميّز هذا المشروع أنه لبناني 100%، بالاضافة الى الطريقة التي توضع وتقسّم بها الاخبار. فبامكان أي شخص أن يوصّل خبره مرفقاً بأوديو أو فيديو. وأضاف أن “الصوت” ليس لديه أخبار خاصّة به وبالتالي لا ينشر أي خبر انما يشكل منبراً لجميع أخبار المراسلين موضحاً أن من يصدر خبراً خاطئاً يتحمّل كامل المسؤولية. وذكر أن هذه الفكرة قد وردت عنده منذ فترة طويلة حيث كان من المفترض أن يتمّ انجاز هذا المنبر منذ ست سنوات ولكن تأخر بسبب البحث عن فريق عمل تقني الذي تألف اليوم من ثمانية أشخاص.

وبدوره اعتبر معالي وزيرالداخلية والبلديات “زيّاد بارود” أن هذه خطوة هي مبادرة لبنانية جريئة ومميزة تؤكد على أن اللبنانيين هم متعطشين دائماً لتخطي ما هو موجود في اتجاه الافضل. متمنياً أن يُكتب لهذه الخطوة النجاح ليس فقط على المستوى اللبناني انما على مستوى وسائل التواصل عموماً. وأشار الى أن الجرأة الموجودة لدى السيّد “أرز المرّ” وفريقه هي جرأة المخاطرة والمحاولة ، وأضاف أننا بحاجة اليوم الى أشخاص يتحلون بالجرأة لخرق الرتابة الموجودة في لبنان وليس فقط خرق جدار الصوت.

شاهدوا الصور