تغطية خاصة بالصور- بحضور شخصيات اعلامية وادبية وفنية، ريما نجم بجاني أطلقت (جبران خليل جبران) … والعملاق الثالث في الطريق

بمناسبة اصدارها كتابها الجديد الذي حمل عنوان “جبران خليل جبران. أجراس الثورة وأعراس الحرية” عقدت الاعلامية “ريما نجم بجاني” مساء السبت مؤتمراً صحفياً في قصر الأونيسكو في بيروت لاطلاق الكتاب حضرته شخصيات فنية، اعلامية وادبية وثقافية بالاضافة الى حضور مهم لأهل الصحافة.

بعد أن ألقي النشيد الوطني اللبناني، افتتحت الاعلامية “جوزيان رحمه” المؤتمر مرحبةً بجميع الحاضرين. ومن ثم تناولت الكلمة الاولى الدكتورة “الهام كلاب البساط” قائلة: “نمسك بكتاب ريما نجم عن جبران خليل جبران، نتعطش ونتوق لقلب أوراقه الأنيقة، بنهم واعجاب نقرأه”. وأضافت ان ريما سعت دوما نحو القمم والمنائر منذ أن كرمت السيدة “فيروز” في كتابها الاول الرائع الى مواجهتها “جبران” في كتابها الثاني المشع. وفي سعي ريما يتعانق القلب والعقل، الانفعال والفكر، هي تحتضن موضوعها بأمومة واهتمام، تحمل همّ موضوعها وهمّ متلقيها في صياغة القول الانيق الذي هو مرآة جمالها الاصيل وجمال روحها السامية. اليوم وبعد حوالي قرن على تمرد أرواح جبران كيف تقرأ ريما جبران وهي تشهد على قراءتها في هذه الامسية ثلاث نساء قد لا تختلف قراءة امرأة لجبران في المجال البحثي عن قراءة رجل ولكن الحرية موضوع هذه الدراسة تطبع وشماً اخر على أجساد النساء الشرقيات وعلى نفوسهن.

ومن ثم ألقت الدكتورة “كلوديا شمعون أبي نادر” كلمتها معتبرة أن جبران يأسرنا ويخطف ادراكنا لا بل يستولد أحاسيسنا، هو ابن المسيحية والاسلام والتصوف والهندوسية. وأضافت أن كتاب ريما كسبحة صلاة وكل صفحة بيت دعاء أناقة في الشكل وسمو في المضمون هذا الكتاب، مرجع أمين لكل من لم تحلّ عليه بعد نعمة النبي دقة ورصانة في التحليل معياريان أكاديميان يليقان بمن صبرت وثابرت ونالت. وتابعت أن جبران قد أهدى مشعل الحرية الى كل مكبّل بقيود الذّل والاستعباد كما يبقى سيد الرّموز بلا منازع.

ومن ثم كانت الكلمة الثالثة للدكتورة “مهى خير بك ناصر” حيث هنأت ريما على ما حققته من تألق فكري وأكاديمي في خلال مسيرتها البحثية حول رمز فكري، فلسفي لبناني، عالمي و انساني. وأشارت الى أن العنوان الذي اختارته ريما “جبران خليل جبران. أجراس الثورة وأعراس الحرية” تضمر دلالات لا حصر لها هذه الدلالات فرضها الاقتصاد اللغوي. وبقراءة بسيطة نجد أن الباحثة نأت بنفسها عن انتاج شكل هرمي هندسي رأسه ما تحصلت عليه من لقب علمي، فكان هذا الشكل أفقي اشارة الى أن الباحثة لا ترغب في أن يكون اللقب موازياً لرسم جبران الدائري.

ومن بعدها جاءت كلمة الاعلامية الكاتبة “ريما نجم بجاني” حيث قالت مخاطبة جبران: “اتيك جبران بهم، هم الان هنا، أبناء لبنان، لبنانك الذين مجّدتهم في المقالة الشهيرة “لكم لبنانكم ولي لبناني” وها لبنانك ولبناننا جنّة أحلامك وأحلامنا، حاضر بهم وفيهم، هؤلاء الذين قلت فيهم أما أبناء لبنان فهم الذي يولدون في الاكواخ ويموتون في قصور العلم هؤلاء أبناء لبنان هم السائرون بأقدام ثابتة نحو الحقيقة والجمال والكمال، وها كتابي فيك وعنك وأنت فيه رأس مدرسة لبنانية عربية ولقد كنت اعصاراً وأخطر أدبي في تاريخ نهضتنا على الرغم ما فيك من عيوب شأن كل أديب خطر، لقد شيّد للبنان مملكة أدبية وفكرية لا يدخلها الا أنقياء الثورة والابداع”.

وتابعت ريما مخاطبة الحاضرين: “هاكم جبرانكم وجبراني بين دفتي كتاب أقدمه كما فهمته وكما رأتيه وكما حادثته وجالسته بروح علمية أمينة ومنهج أكاديمي صارم، وقد قرأت معظم ما قيل فيه مدحاً وهجواً . فلم يحظَ عربي بل عالمي بما حظي به جبران الا أنه علامة فارقة في تاريخ الحضارة العربية الحديثة”.

وخلال المؤتمر قدّم التينور “غبريال عبدالنور” من ألبومه الاول “جبران خليل جبران” أنشودة “سلام أيها الحياة” والتي هي من ألحان الموسيقار “ايلي شويري” كما قدم أنشودة بعنوان “اقتربي منّي” وأنشودة “لكن لبنانكم ولي لبناني”.

وعلى هامش المؤتمر التقى موقع بصراحة الاعلامية “ريما نجم بجاني” حيث أشارت الى أنها بعدما تناولت في كتابها السّابق السيدة “فيروز” اختارت اليوم الاديب الكبير “جبران خليل جبران” للارتكاز عليه في كتابها الجديد، فعلاقتها مع هاتين الشخصيتين علاقة خاصّة مبنيّة منذ سنوات الطفولة نسجتها وغزلتها على امتداد عمر. وأضافت أنه كان لديها شعور دائم من خلال هذا الارتباط بأنها يجب أن تقول شيئاً وكما قال جبران “أتيت لأقول كلمة ولأكتب كتاب” لذا أحبت اليوم أن تقول كلمة وأن تكتب كتاباً، موضحة أن هذا الكتاب ليس بسيرة ذاتية انما هو دراسة تحليلية أكاديمية، ذاكرة أنه كان هناك بعض الصعوبات أثناء الكتابة فقد استندت الى مراجع عديدة وكان عليها أن تقوم بالعمل برصانة وموضوعية.

وبرأيها أن الكتاب حاضر وليس هناك من وسيلة أخرى تأخذ مكانه، مشيرة الى أنه عندما يقرأ الجيل الجديد كتابيها “فيروز” و”جبران” سيحبون القراءة.

وبعد أن عرّف عنها صوتها الجميل وكان لها تجارب متواضعة في عالم الغناء الا أنها لم تحترف الغناء واختارت الكتابة معتبرة أن الكتابة هي مسؤولية كبيرة جداً لكونها تقول كلمتها للزمن وللتاريخ ولكنها ما زالت تمارس من وقت الى اخر فكرة الغناء من باب الهواية فقط.

وأخيراً ذكرت ريما أنه من الممكن أن تعود الى الشاشة الصّغيرة فهناك عروضات عدّة، وأكدت أخيراً أن هناك عملاق جديد في الطريق.

ومن جهته لفت الموسيقار “ايلي شويري” الى أن علاقته مع الاعلامية “ريما نجم” علاقة أبدية منذ زمن بعيد، وهو من المعجبين بهذا النضوج الادبي التي تتمتع به “ريما”، ولكونه لا يستطيع أن يعطيها حقها بالوصف اختصر كلامه قائلاً “ريما عظيمة” . معرباً عن محبته لها ومعتبراً أنها أعظم من أن يُحبّها.

وبالنسبة لواقع الفنّ اليوم، صرّح الموسيقار شويري أنه غير راضٍ عنه، فبرأيه أنه ليس هناك اليوم من فنّ بل هناك مهوار لا يعلم من يقع فيه.

وبدوره هنأ التينور “غبريال عبدالنور” الاعلامية “ريما نجم بجاني” في هذه المناسبة، مشيراً الى أنهما التقيا على “جبران خليل جبران” الذي غزا العالم بفكره وجرأته وروحانيته وبعده الصوفي. فبالنسة له الكبير “جبران” هو لبنان مبدياً سعادته بأن يغني ألبومه الاول الذي يضمً نصوصاً لجبران خليل جبران. وذكر أنه اليوم يحضر أنشودة “شعلة السلام” التي أطلقها من قصر الاونيسكو خلال أمسية ميلادية مع مجموعة من الفنانين والاعلاميين، كما يؤسس لكورال كبير من مجموعة أولاد تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة سيجولون بشعلة السلام في كافة المناطق اللبنانية خاصّة في ظلّ هذه الاوضاع الصّعبة التي تمرّ بها المنطقة.

كما هنأت الاعلامية “سعاد قارووط العشي” السيدة “ريما نجم” على اصدارها لكتابها الجديد الذي تناولت فيه الاديب المخضرم جبران خليل جبران، فهي تنتظر بعد الكتاب الثالث الذي سيتناول عملاقاً جديداً من عمالقة الفنّ والثقافة. واعتبرت أن الجيل المحب للقراءة لا يستطيع الا أن يلامس الكتاب ويشم ريحة الورق فالعلاقة مع الورق والحبر تختلف عن العلاقة مع شاشة الكمبيوتر.

وبدوره بارك المخرج “عادل سرحان” للاعلامية كريما نجم بجاني” على ولادة متابها الجديد معتبراً اياها عاموداً من أعمدة الادب اللبناني والعربي، وبرأيه أنه من يقدّر هذا النوع من الفنّ هم قلائل ولكن ريما قد جسدته بأسلوب رائع حيث أعادتنا الى عصر الكلمة الحلوة والثقافة المتجسدة بجبران خليل جبران الذي نشر الكلمة في جميع أنحاء العالم. كما تمنى لريما كل التوفيق باصدار المزيد من الكتب الرائعة.

وقد أعربت الليدي “مادونا” عن حبّها للسيدة “ريما نجم” فهي أخت وصديقة لها تجسّد الوفاء والمحبة، فهي انسانة مثقفة وصاحبة الفكر الواسع العميق كما أنها اعلامية محترمة وصاحبة قلم شريف، مضيفة أننا اليوم بحاجة الى ريما لانها جذيتنا لنعشق الكتاب الذي فقدناه في لبنان والعالم العربي بوجود الانترت ووسائل التواصل السريع.

وأخيراً بارك الاعلامي “جورج صليبا” لريما على اصدارها كتابها الجديد، وبرأيه أن “جبران خليل جبران” عنوان جذاب ولافت فهو فيلسوف وأديب كبير من لبنان وعلامة مشرق ومضيئة في تاريخنا اللبناني. وأضاف أن ريما من الاشخاص الذي يتقنون عملهم بدقة لذا هذا الكتاب هو قيّم واضافة للمكتبة اللبنانية والعربية. وبرأيه أنه مع الاسف أصبح الكتاب اليوم موضة قديمة فمن يقرأ الورق أصبحوا قّلة، فأصبح اتجاه القراءة على مواقع الالكترونية والانترنت ولكن يبقى للورق سحره وحميميته.

شاهدوا الصور

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com