بالصور- على خلفية مشاركته في برايم “اراب ايدول” الثالث، البوب ستار رامي عياش خطف كل الانفاس واحدث انقلاباً على مواقع التواصل الاجتماعي … وهذا ما قاله نيشان

في مسعىً تقنيٍ مدروسٍ من قبل القيّمين على البرنامج لإظهار مقدرات غنائية إضافية، ومساحات غير مُكتشفة في أصوات المشتركين في “Arab Idol” على MBC1 و”MBC مصر”، أدّى المشتركون الـ 10 المتنافسون على اللقب أنماطا ًطربية جديدةً نسبياً على بعضهم، ومختلفةً كلياً – في بعض الأحيان – عن ثقافاتهم وخلفياتهم الموسيقية، وكذلك عن الألوان الفنية التي اعتادوا غناءها منذ بداية اشتراكهم في البرنامج.

وحلّ رامي عياش ضيفاً ممتازاً عى البرايم الثالث وكان حضوره آسراً فاق كل التوقعات فكان وقع مشاكته استثنائياً بالرغم من مرضه وسوء حالته الصحية الا انه أصّر ان يقدم اكثر العروض الغنائية سحرا و اشراقة فأشعل مسرح “اراب ايدول” وتفاعل معه الجمهور الحاضر في المسرح وامام الشاشات فحصد رامي اكبر نسبة تعليقات ايجابية على مواقع التواصل فغصّ كل من تويتر وفايسبوك بالاطراءات لعياش ان على مستوى طلّته التي دائماً ما تكون صادمة او مفاجئة وخاطفة للانفاس او على مستوى حضوه وغنائه اللذين خرقا جدار التقليدي في البرنامج هذا عدا البذلات التي ارتداها والتي كانت حجيث الناس منذ مساء امس.

تغريدة من الاعلامي نيشان عن اطلالة البوب ستار في اراب ايدول

وفي هذا السياق، وقف المشتركون على المسرح إلى جانب ضيف “البرايم” البوب ستار رامي عياش ليشاركوه في أداء بعض أغنياته القديمة والجديدة، كما حرصوا لاحقاً خلال الحلقة على تقديم أغنياتٍ منفردة تختلف من حيث المدرسة الموسيقية واللون الطربي عمّا أطلّوا به على جمهور البرنامج، سواءً في المراحل الأولى خلال تجارب الأداء، أو في المراحل اللاحقة التي بدأت تشهد تبلوراً لأصوات المشتركين ومقدراتهم.

في البداية افتتح أحمد جمال من مصر الغناء مع أغنية وائل جسار “بعد ما ارتاحت روحي ليك”، في خروجٍ منه عمّا ألفه الجمهور خلال الأسابيع الماضية، وهو الذي اعتاد الغناء لـ عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب. وقد عبّر راغب علامة عن إعجابه بطريقة أداء أحمد للأغنية، فيما اعتبرت أحلام أن “المقامات الشرقية تجد متسعاً لها في صوته”. بدوره شدّد حسن الشافعي على ذكاء أحمد جمال في اختياراته وكذلك في طريقة أدائه، وهو الرأي الذي أيّدته نانسي عجرم.

بدوره فاجأ زياد خوري من لبنان الجمهور بأدائه أغنية فؤاد سالم “يا طير ضيّعني نصيبي” وهي من نمط “اللامي” العراقي البعيد كلياً عن خلفية زياد الموسيقية. ومن هنا وجدت أحلام في صوت زياد “متسعاً للأنماط الغنائية العربية كلها”، فيما اعتبر حسن الشافعي أن زياد قد أثبت فعلاً أنه مطرب محترف وليس بهاوٍ.

أما برواس حسين من كردستان العراق، فمزجت أغنية صلاح عبد الغفور “شلونك عيني” بموال من التراث الكردي، لتؤكّد أحلام مجدداً أن “إحساس برواس يستحقّ أن يُدرّس”. أما راغب علامة فقد وجد في برواس “روحاً شرقية في المغنى، وهو ما يُمكّنها من أداء الأنماط الغنائية الشرقية على اختلاف ألوانها وأشكالها.”

من جانبها عادت سلمى رشيد إلى مدرسة كوكب الشرق، فغنّت لـ أم كلثوم جزءاً من أغنية “للصبر حدود”، ما جعل راغب علامة يوضح أن ما قدمته سلمى “تعجز عن غنائه كبار المطربات”، فيما رأت نانسي عجرم أن سلمى ما زالت بحاجة إلى المزيد من الثقة بالنفس والأداء، وهو الرأي الذي أيّدته أحلام رغم ثنائها على تقبّل سلمى لنصائح اللجنة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما تجلّى في ابتعادها عن الحدّة في “مخارج الحروف” و”دَوزنة الركزات في الجوابات العالية.” الأمر الذي يُحسب لـ سلمى.

مجدداً أشعل محمد عساف من فلسطين المسرح بغنائه “قتلوني عيونا السود” لـ وديع الصافي، حيث اعتبر راغب أن “إحساس محمد عساف وتماسكه وأداءه يجعلون منه فناناً متكاملاً ويمتلك مواصفات الـ Idol”. أما أحلام فقد أكدت أن صوت عساف “مِن ألماس”. بدوره اعتبر حسن الشافعي أن عساف هو “بطل البرنامج”، فيما رأت نانسي عجرم في أدائه “طابعاً وشخصيةً مستقلَيْن” وهي صفة أساسية لدى المطرب الناجح الذي لا يُقلّد أحداً ولا يتأثر بأحد.

مفاجأ أخرى فجّرها فارس المدني من السعودية الذي تماسك رغم العارض الصحي الذي ألمّ به، وقرّر تأجيل العملية الجراحية إلى وقتٍ لاحق، ليقف على المسرح بثقة ويغني “كلامك أوامر” لـ عبد المجيد عبد الله، فأطرب جمهوره وأبهر لجنة التحكيم التي لم تكَد تصدّق أن إنساناً قد قضى أسبوعه في المستشفى ما زال قادراً على العطاء بهذا الشكل المتميز.

أما مهند المرسومي من العراق، فغنى “إني خيّرتك” لـ كاظم الساهر. وكعادته في كل أسبوع، أثار المرسومي جدلاً بين أعضاء اللجنة الذين اتفقوا في ثنائهم على مقدرته الغنائية العالية وصوته المتميّز، ولكنهم اختلفوا على اختياره للاغنية، حيث رأى راغب أن الفنان كاظم الساهر قد أثّر في مهند لدرجةٍ سلب معها جزءاً من شخصيته على المسرح، فيما نصحته أحلام بعدم التوتر أثناء الغناء لأن ذلك ينعكس على “قراراته” التي قد تبدو مُهتزّة وغير متماسكة بعض الأحيان نتيجة الإرتباك. بدوره أخذ حسن الشافعي على مهند تسرّعه في البدء بأحد مقاطع الأغنية، حيث سبّق بغنائه الإيقاع وذلك نتيجة الإنفعال وقلّة الخبرة.

مفاجأة من العيار الثقيل فجّرتها فرح سليمان من سوريا التي قدمت للمرة الأولى “اللون البلدي/الطربي” من خلال أغنية “لشحد حبّك” لـ نجوى كرم، فأدهشت اللجنة بتمكّنها من هذا النمط؛ حيث اعتبر راغب علامة أن “الأغنية قد أتاحت اكتشاف مساحات جديدة في صوت فرح التي أثبتت أنها فنانة شاملة”. فيما اعتبرت أحلام وجود فرح في البرنامج “إضافة للبرنامج وللمشتركين”. من جانبه رأى حسن الشافعي أن صوت فرح “كالياسمين الذي يليق بكل المناسبات والأمكنة.”

بأغنية شاديا “إن راح منك يا عين”، أطلّت يسرى سعوف من المغرب بحضورها المتميز وصوتها الدافئ، فأمتعت الجمهور واللجنة رغم ملاحظةٍ أبداها راغب علامة في كونها قد غنّت بعض أجزاء الأغنية “نازال” أي من أنفها، فيما نصحتها نانسي بالتقليل من استخدام “العُرب” رغم إجادتها للأغنية عموماً.

أخيراً اختتم عبد الكريم حمدان “البرايم” بالعودة إلى القدود الحلبية، آخذاً بنصائح لجنة التحكيم خلال الأسبوع الماضي، فغنى “يا مال الشام” التي عرفها الجمهور العربي بصوت صباح فخري. وقد رأى راغب علامة أن عبد الكريم يستحقّ عن جدارة حمل شعلة “القدود الحلبية والموشحات” ليكون بذلك امتدادا ًلمسيرة العملاق صباح فخري، فيما فضّل حسن الشافعي توجيه نصيحة فنية لـ عبد الكريم مُشيراً عليه بمحاولة إيجاد اللون الذي سيستمر من خلاله على طريق الفنّ في مرحل ما بعد البرنامج، وبالتالي اتخاذ القرار فيما إذا كان سيحصر نفسه مستقبلاً في مجال القدود الموشحات، أو أنه سيقدّم نمطاً طربياً مختلفاً.

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com