تغطية خاصة بالفيديو- الإعلامي مارسيل غانم كشف اسباب ابتعاده عن شبكة التواصل الإجتماعي وصرّح: استعدت علاقتي بربي منذ أيام واعيش مع فيروز روحانياً
في حلقة جديدة من برنامج “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل استقبل الاعلامي ميلاد حدشيتي الاعلامي مارسيل غانم.
تحدث مارسيل في البداية عن برنامج “كلام الناس” معتبراً أن قدره أن يستمع لما يريده الناس بكل ما له علاقة بهواجسهم ومشاكلهم وبالتالي هذا ما يدفعه للعمل بأمانة وبموضوعية قدر الامكان قائلاً “مع العلم أن الوحول السياسية تجرفنا أحياناً الا أن المهم أن نبقى محافظين على نبض الناس”. وتابع “أننا نعيش انقساماتٍ حادّة وهذا ما جعلنا نخفف من مداخلات الجمهور خلال حلقات برنامج “كلام الناس” الا اننا عززنا الحوار من خلال متابعة الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما أنه تمّ تنويع الضيوف من سياسيين وغير السياسيين لأخذ أكبر شريحة من الناس”.
بالنسبة للمنافسة في الوسط الاعلامي، اعتبر مارسيل أن أي اعلامي ناجح ينافسه وهو يتابعه ويتعلم منه وقال “كثير من الاعلاميين ينحجحون مرّة ويخسرون أخرى، وفي المقابل هناك الكثير من الاعلاميين المهمين فنحن في لبنان البلد الرائد في مجال الاعلام”.
وأعلن مارسيل أن يوم الاربعاء هو يوم قلق بالنسبة له حيث أنه يعيش هاجس ما سيقدّمه في حلقة الخميس، وكذلك فان ليل الخميس يسهر مارسيل على متابعة ردود الفعل على حلقته ويُجري قراءة شاملة لكل ما جرى في الحلقة. أما يوم الجمعة فهو يوم جديد يبدأ فيه التحضير للحلقة القادمة.
وأعرب مارسيل عن اعجابه بتجربة الاعلام المصري حالياً وقال “يجب علينا في لبنان أن نستعيد هذه التجربة بمعنى أنه يجب أن نذهب بعيداً حول كل ما يجري في بلادنا هذا هو الشغب البناء الذي يهزّ الضمير، فنحن للأسف لا نلعب هذا الدور في لبنان”، مؤكداً انه يفرح بأي خضة يحدثها لافتاً الى انه قد لا ينجح الا أنه يواصل العمل على احداث صدمات من خلال عمله الاعلامي فمثلاً في حلقات الغذاء بدأ باحداث هذه الصدمة الا أنه اصطدم بعوائق قانونية اذ أنه لا يستطيع أن يسمّي الاشياء بأسمائها الا اذا كان هناك أحكاماً قانونية كي لا يُتهم بالتشهير والتشويه. وأضاف مارسيل أن حلقات السلاح والغذاء التي قدمها في يرنامجه أحدثت ضجة كبيرة اذ اعتبر أن حلقة السلاح هي الاقرب للواقع رغم كل ما تعرض له من التهويل والانتقاد الا أنه مؤمن بما فعل كذلك فان الغذاء له علاقة بيوميات الناس وبالمحصّلة فان اثارة هذين الموضوعين أحدث صدمة عند المشاهدين.
وفي ظلّ احتدام البرامج التلفزيونية خاصة مساء الخميس على كافة المحطات التلفزيونية يبقى الهاجس هو جلب كمية أكبر من المشاهدين، وأعلن مارسيل أنه يهتم بالمحافظة على نسبة معينة من جمهوره وقد شكك بكل من يَستطلع أو يُستطلع مسجلاً فوضى في مجال الاستطلاع خاصة في الفترة الاخيرة حيث شهدنا أرقاماً متناقضة وهذا ما يطرح علامات استفهام كبيرة.
وهاجم مارسيل وبصراحة جمعيات المجتمع المدني حيث اعتبر أنه يجب فتح ملف التمويل لكل هذه المؤسسات ومحاسبة الاهداف المُبيتة لها في كل نشاط تقوم به وبعد ذلك نُبقي على الجيد منها، مضيفاً أن لعمل هذه المؤسسات علاقة بسيادة الدولة فهناك جمعيات تتخطى دورها وتقوم بتعليم السياسيين كالوزراء والنواب والاعلاميين وتفرض أموراً لا يستطيع مجتمعنا تحمّلها وللأسف أن هناك بعض الزملاء يرتشون منهم متابعاً أنه أصبحنا اليوم نرى أن كل من لا عمل له يؤسس جمعية ويطلب من مارسيل استضافته في برنامجه. وأنهى كلامه بانه لا جدية في عمل هذه المؤسسات.
وبالعودة الى نسبة المشاهدة للبرامج، اعتبر مارسيل أن لذلك علاقة بالمشاهد وما يحب أن يتابع وسجل أن نسبة المشاهدة لنشرات الاخبار في لبنان قد انخفضت من 35% الى حوالي 11% اليوم ولهذا أسباب عديدة منها المتابعة المباشرة لكل الاحداث عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وأيضاً موجة البرامج التي طغت على أغلب شاشاتنا واستقطبت نسبة مشاهدة كبيرة مثلاً كالمسلسلات التركية وهنا صوّب مارسيل سهامه على البرامج الكوميدية لافتاً الى انها تعتمد على الابتذال لتحقيق نسبة عالية من مشاهدة الناس فهي تقوم على الشتائم والجنس وتساءل هل هذا هو المطلوب لكسب الجمهور ومن يراقب مضمون هذه البرامج؟ معتبراً أن المجلس الوطني للاعلام لا يشكل الجهة الصالحة للمراقبة فقد نشأ أيام الوصايا السورية وهو يتحرك ضمن سياسة معينة. وأضاف أن المنافسة اليوم أصبحت بين البرامج التي تقدّم الابراج، الاعشاب، الابتذال، المشاحنات والمشاجرات وصولا حتى الضرب بهدف رفع نسبة المشاهدة.
وسجّل مارسيل هنا موقف مدير قناة أل بي سي الشيخ بيار الضاهر حين طرح موضوع التحاور الايجابي بحيث يجب تعليم الجميع التحاور دون عنف، فماذا يمنع أن يتناقشوا ويتحاوروا ويصلوا لنتيجة دون شتائم وخبيط.
وعن نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي، أشار مارسيل أنه قد ابتعد قليلاً في الفترة الاخيرة لانه وجد نفسه أنه مضطر لان يتحاور ويدخل في مشاكل ونقاش مع أناس لا يعرفهم حتى، وأضاف ان هناك ناشطون على هذه الشبكات ليسوا بالمستوى العلمي والثقافي المطلوب مستشهداً بالحملة البذيئة التي تعرض لها مؤخراً الاعلامي طوني خليفة حين تعرّض لمعجبي أحد الفنانين قائلاً أنهم يشبهون فنانهم بالشتائم. ولفت الى ان التواصل الاجتماعي يحتاج الى ثقافة معينة وهناك ناشطون لا يليقون بهذه الشبكات.
وفي مداخلة انسانية لضومط منعم الذي يعيش في مستشفى البترون وهو يعاني من شلل رباعي منذ سنوات طويلة ومع هذا فهو لم يستسلم لاعاقته فقد ألف أكثر من كتاب ضمّنها معاناته ووجدانياته. وقد اعتبر ضومط أن الحياة بالنسبة له هي مقدمة لحياة ثانية معرباً عن حبه للحياة وأنه يحارب من أجلها ولم يفقد الامل رغم الصعوبات فأمله بالله باقٍ وهذا ما يدفعه للاستمرار. والكتابة عنده اختبار شخصي وأفكار يؤمن بها ويعتبر كتبه رسالة لكل انسان يمرّ بصعوبة معينة اذ أنه لديه أحلام لم يحققها ولكن يحاول تحقيقها اليوم بالكتابة ومساعدة اخوته البشر وسجل ضومط عتباً على الدولة لعدم اهتمامها ولعدم وجود قوانين ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة, ووجه سؤالاً الى مارسيل الذي يحبه ويتابعه: “بما أنك ناجح في مجال الحوار ماذا يعني لك النجاح، وهل هو كافٍ لك في الحياة؟
أجاب مارسيل وقد بدا عليه التأئر واضحاً مخاطباً ضومط: “أنت بطل من يراك لا يعود يفكر بماذا يعني النجاح بل يقول ماذا فعلت أنا أمام ضومط اذا كان المهم المحافظة على الصحة فالاهم استثمار لحظات الوجع والانكسار وتحويلها الى طاقة ايجابية، كفاحك هزّني وجعلني أشعر بالخجل كيف نحن نتأفف ونتكاسل من بعض عقبات الحياة وأنت في فراشك وألمك تستمر وتعطينا من خلال صلاتك وايمانك. النجاح هو أنت وأنا دائم الشوق لزيارتك لاستمدّ منك الطاقة والسلام الداخلي”.
وكشف مارسيل أنه في الاسبوع الماضي قد استعاد علاقته بربه وهذه كانت أسعد لحظات حياته متسائلاً عن معنى النجاح للانسان وهو يفقد أثمن شيء في داخله أي الايمان. مضيفاً أن ظهور ضومط اليوم جعله يسأل نفسه أسئلة كثيرة ويبحث عن الاجابات معتبراً مداخلته أحلى مشاركة بمناسبة الصوم.
وأما عن حلقة برنامج “كلام الناس” التي استضافت الرئيس الشيخ سعد الحريري بمناسبة 14 شباط والتي أطل فيها الحريري من باريس في اطلالة متميزة خارج اطار الاستديو حيث شاهدناه مع مارسيل يسيران في شوارع باريس بعفوية وسعادة. وهنا صرح مارسيل أنها كانت فكرته الخروج من اطار البرنامج المعتاد ولاقى تجاوباً كبيراً من الرئيس الحريري الذي شدد على التصوير خارجاً رغم هطول المطر فقد استغلا فرصة صحو دامت نصف ساعة. وأضاف مارسيل أن الرئيس الحريري كان متجليّاَ ومسروراً خلال التصوير ولهذه الاسباب وغيرها مثل: غياب الحريري الذي سبق لفترة عن الشاشات، انتظار الناس لما سيدلي به الحريري، رأي الحريري في مواضيع مهمة كالانتخابات والزواج المدني، الموقع أي اسم المحطة والبرنامج والاعلامي، حجم الاعلانات الضخم خلال الحلقة وأخيراً نوع الاسئلة التي تمّ طرحها كل هذا حقق نسبة عالية من المشاهدة معتبراً أنها كانت أجمل حلقة له في الفترة الاخيرة.
وصرّح مارسيل أنه يعيش السيدة فيروز بشكل روحاني فلسفي ومع هذا لم يتجرأ ولو لمرة واحدة أن يعرض عليها فكرة لقاء في برنامجه لانه يريد أن تبقى علاقته بها فوق العمل وفوق السبق الصحافي والقيل والقال.
وعن انتقاد الفنان زياد الرحباني له وعلاقته به، صرّح مارسيل أنه لم يتأكد من نقده له وأن لا علاقة بينهما مع أنه فنان عظيم أضاف الكثير للموسيقى الشرقية.
واعتبر مارسيل ان السيدة ماجدة الرومي سيدة السلام فبرأيه أن اطلالتها في برنامجه كانت محطة سلام نحن بحاجة اليها فقد أخذت الناس الى النقاوة والهدوء.
ولدى سؤاله عن امكانية عودة شقيقه الاعلامي جورج غانم الى قناة أل بي سي أعرب مارسيل عن اعتقاده بأنه قد غادر نهائيا المحطة مع محافظته على العلاقة الشخصية التي تربط بالشيخ بيار الضاهر على مدى 25سنة.
وعن رأيه بالزواج المدني، اعتبره مارسيل أولوية معلنا موافقته عليه.
أما عن حق المرأة باعطاء الجنسية لاولادها، فاعتبر مارسيل أن هذا موضوع سجالي مبدياً احترامه لكل من لهن مشاكل في ذلك ولكن اعتبر ان هذا الموضوع لا يشكل أولوية في يومنا هذا حيث تتشابك المشاكل الحياتية والمصيرية معتبراً أنه يكفي اصدار بيانات بمطالبهن أو المشاركة في حلقات تلفزيونية لعرض أفكارهن لكن دون تظاهر وتوتر. متسائلا هنا ماذا تعني فكرة الرقص على الطريق رفضاً للعنف ضد المرأة!!! مضيفا أن الغبي بعرف أن العنف ضد المرأة مرفوض فماذا يعني هذا التعبير المجاني! وعن الكوتا النسائية أعلن مارسيل عن رفضه لها فهو مع اندماج المرأة في المجتمع والحياة السياسية وأن تثبت نفسها وبذلك يمكن أن تحقق مقعداً أو تسعين مقعداً.
وأعلن مارسيل أنه رغم قلة اطلالاته الاعلامية والاجتماعية فقد أصرّ على الظهور في الاعلان ضمن حملة المحافظة على البيوت التراثية لانه يعتبر أن موضوع التراث أولوية وقد بدأنا نفقد هويتنا الوطنية ونفقد ما تبقى من أجمل بيوت لبنان داعياً الى ضرورة وقف التدمير المنهجي والعشوائي للبيوت التراثية في لبنان معربا عن أسفه الكبير لتهديم منزل الكاتب اللبناني أمين معلوف وغيرها في منطقة زقاق البلاط على سبيل المثال.
واذا قُدّر له تركيب شخصية سياسية، كشف مارسيل أنه سيركبها مزيجاً من حداثة الرئيس رفيق الحريري ورؤيته للبنان ومؤسسات نسيب لحود ورؤية بطرس حرب القانونية بالاضافة الى حكمة الرئيس العماد ميشال سليمان وجرأة وليد جنبلاط في مقاربته لبعض الامور فبرأيه أن هؤلاء قد لعبوا دوراً مهماً في تشكيل صورة لبنان.
وبلفتة سريعة صرّح مارسيل انه لا يفكر اليوم في اصدار كتاب يتضمن كواليس برامجه تاركا امكانية ظهورها لاحقا فيما لو توقف عن العمل في مجال الاعلام لافتاً الى انه يمتلك وثائق موجودة في خزنته تهدد الامن القومي.
وبصراحة أعلن مارسيل أنه لو لم يكن على الهواء يوم الخميس فلن يتابع أي برنامج اخر على التلفاز، وعن اختياره بين تغيير “أل بي سي” أو برنامج كلام الناس اعتبر مارسيل أن برنامجه ملك لل أل بي سي. ونفى وجود مفاوضات جدية لانتقاله من محطة “أل بي سي” الذي ينتمي اليها ويعتبرها عائلته مشيرا الى أنه في العائلة الواحدة تحصل دوما مناقشات وسوء فهم أحيانا ولكن هذا لا يفسد للود قضية. معلناً أنه باقٍ طالما تريده هذه المحطة رغم وجود الكثير من العروضات الاخرى.
وفي النهاية أوضح مارسيل أنه لو كنا في المدينة الفاضلة اليوم ولا وجود للمعارك السياسية المحتدمة لكان ضيفه في كلام الناس وبكل بساطة انسان عادي كضومط مثلاً.
شاهدوا الفيديو