رأي خاص- اللوك الجديد والفتحات والضمّات لم تنقذ المغنية من الوقوع في فخّ الغناء المباشر وتصريح غير مسؤول بالتشجيع على المساكنة
لا شك في ان احدى المغنيات تعاني من حالة عدم استقرار في هذه الايام وعدم ثقة بالنفس ولو حاولت ان تثبت عكس ذلك، واكثر ما تحتاجه هو الشعور بالامان وهذا ما يفسّره علم النفس حين تقرّر مغنية او اي شابة عادية ان تغيّر لون شعرها هذا اللون الذي يفسّر وبحسب علماء النفس ايضاً حالة الانطواء والانكسار التي تعيشها هذه الشخصية.
ولعّل عدم الثقة الكاملة بالنفس دفعت هذه المغنية الى تجهيز كل مقومات الدعم تحسباً لأي زلّة على الهواء في احدى المقابلات التي اجرتها مؤخراً لكي ترتاح وتطمئن أكثر، فاستعانت باحدى الشخصيات التي اعتقد بعض المشاهدين انها ضربت عرض الحائط بمكانتها حين قرّرت ان تقدّم لها عملاً موقعاً باسمها، لان هذه المغنية ليست جاهزة فنياً بعد لتغني لها وربما تحتاج بعد الى “فتّ خبز كتير” ولو انها تملك المال الكافي لشراء كل أفران لبنان، ولكن الجهوزية الفنية للغناء لمبدع –حتى الامس- كهذه الشخصية، تحتاج الى إلمام اكبر بالغناء ، هذا ان كانت تستند على الصوت لتمنحها هذا الشرف، وان كانت تستند على امور اخرى فهذا أمر يعنيها وحدها.
ولم تكتف هذه المغنية من الاستعانة بمحبوب الجماهير لتعويم نفسها، بل اشترت صفحات لمقابلتها هذه في عدد من المجلات وكذلك استعانت بمصمم ازياء مبدع تخلّت عنه بدون سبب وعادت اليه لمئات الأسباب، ابرزها انها لم تجد هوية لها خاصة مع غيره من المصممين ، فصمّم لها ما تجرؤ وحدها على ارتدائه بحيث ” لم يبقَ صدر مغطّى” ،وهذا ان دلّ على شيء فيدلّ على ان هذه المغنية تشعر بقلق كبير تتسبب به عدم قدرتها على الغناء باحتراف لانها لا تملك ببساطة اي مقومات للصوت المتمكن، فتحاول الهاء الناس بكل شيء الا غنائها والدليل القاطع على ذلك ان كل وسائل الاعلام تتحدث اليوم عن اللوك الجديد وعن فتحة الصدر العجيبة ولم يذكر احد انها غنّت جيداً ، حتى انهم لم يلاحظوا انها غنّت بعض اغنياتها على طريقة الplayback وما غنته مباشرة على الهواء كان “فظيعا” ومقززاً لانه نشاز خالص 24 قيراط .
اثبتت هذه المغنية بالامس انها لا تقل شأناً عن فنانات آخر زمن لانها للاسف حاضرت بالمساكنة وشجّعت عليها ولولا انها تداركت نفسها على الهواء لكانت شجّعت على اكثر من ذلك، لان حاجتها الى لفت الانتباه والتمويه لسدّ عجز الصوت اهم بكثير لديها من مجتمع بكامله ومن شبابنا الذين للأسف يعتبرون هذه المغنية ومثيلاتها قدوة لهم.
ظاهرة فنية مثيرة جديدة ، مثلها مثل كثيرات ممن سبقنها و”كان غيرها أشطر” ولكن سرعان ما انطفأ وهجهن وأفلَ نجمهن لان لغة الاجساد مستحيل ان تتفوق على لغة الموهبة الاصيلة ويبقى الصوت القوة القاهرة الاكبر لا يشترى ولا يباع….