رأي خاص- في(ذا فويس) كل مَن أَحرجَ البرنامج أُخرِجَ والمصداقية خط أحمر
ان اردنا ان نلخّص حلقة الامس من “ذا فويس” نقول انها كانت مخيّبة للآمال على مستوى المدربّين النجوم، فكاظم خيّب آمال اللبنانيين وكل من آمن ان كريس جرّ هي موهبة قد لا تتكّرر ابداً والحق يقال اننا كعرب لا نستحق موهبة بمقاييس عالمية هي كريس جر فهي اكبر من أي برنامج واهمّ من أي مسابقة .
المفاجأة تكمن في تخلّي كاظم الساهر عنها هو الذي استبسل في اختيارها في اكثر من حلقة وهو الذي أشاد بصوتها في كل الحلقات… خاصة في حلقة الامس حيث اعتبر انها شاكست وتحدّت نفسها والنوتات وكل الطبقات في وصف لصوتها وموهبتها لم نشهد لهما مثيلاً من قبل، وكريس بعكس كل اطلالاتها السابقة غنّت بالامس بشكل رائع ومخيف –وأعنيها- فكانت نتيجة اختيار كاظم صادمة للجميع ومخيّبة.
ولكن وان تابعنا تسلسل الحلقات خاصة في ما يختّص بالاشاعات التي يتناقلها الجمهور والمشاهدون على مواقع التواصل حول التأكيد على بقاء بعض الاسماء وتحيّز البرنامج او المدربين لها ، نلاحظ ان مصير هذه المواهب كان الاستقصاء والخروج من البرنامج نهائياً حفاظاً على مصداقيته ومصداقية المدربين.
فمثلاً انا أؤكّد ان كريس جر لم تخرج بالصدفة من البرنامج ومن المفارقة بمكان ان ينتقدها عاصي في الحلقة الماضية وتتخلى عنها شيرين في هذه الحلقة بعدما كانت بالنسبة لها الموهبة العظيمة التي لا تتكّرر ابداً. ولأن كل جمهور الوطن العربي تناقل للأسف إشاعة مفادها ان شركةPictures Sony تدعم كريس جر وتريدها ان تفوز في “ذا فويس” بعدما دعتها للغناء في احدى حفلاتها في الامارات حيث جزم الجميع ان كريس باقية باقية وستطيح بكل المواهب لتفوز لانها مدعومة من شركة Sony Pictures ، كما تحدّثت اشاعات أخرى عن ان شركة Universal Music هي التي فرضتها على البرنامج جازمة ان كريس وقّعت عقداً معها، كان لا بدّ من اقصاء كريس في هذه الحلقة لبرهنة العكس لأن برأي لا سبب في الدنيا يمكن ان يقنعنا ان نور عرقسوسي كانت أفضل منها بالامس خاصة وان نور صورة مصغّرة عن يسرى محنوش ولم تستطع ان تتخطاها او تتفوّق عليها فكيف لم يحكم كاظم بالعدل بالامس كما عوّدنا ائماً؟
وبالعودة الى لميا جمال المشتركة التونسية الشهيرة التي وضعت شعبية صابر الرباعي على المحك لانه بسببها اتُّهم بالعنصرية حيث فضّلها على موهبة لبنانية فذّة هي كريستيان ابو عنّي فكان لا بدّ من ان يضحّي بها كل من صابر والبرنامج فأقصياها الاسبوع الماضي لوضع حدّ لكل ما قيل وكتب عن “عنصرية” المدربين في برنامج يجبّ ان يتّسم بتحيّزه فقط للفن والموهبة.
اما آنجي أمين المشتركة المصرية فكادت ان تقضي نهائياً على مصداقية شيرين خاصة وان شيرين ضحّت بمواهب كثيرة افضل منها لأجلها كان آخرها “ابن بلدها” عبد العظيم الذهبي فقط لانها متحيزة لها عاطفياً، فضحّت بها شيرين بالامس بكل سهولة ودون ان يرّف لها جفن او تزرف دمعة ودون اي مبالغة في الانفعال كما عودتنا دائماً لأنها تعلم ان آنجي خسّرتها حتى الآن الكثير وان بقيت ستدّمرها، مع انها اثنت وباقي المدربين عليها وعلى ادائها وصوتها بمبالغة في حلقة الامس.
اذاً خَرجَ من برنامج “ذا فويس” او أُستُبعد كل من تسبّب بإحراج المحطة المحترفة التي تدفع الملايين ثمن حقوق عرض برنامج عالمي تنفّذ نسخته العربية، فأخرجَته قبل ان يُخرجها وبذلك حافظت على مصداقيتها التي دون ادنى شك تعتبرها خطّاً أحمراً وحسمت موضوع التشكيك فيها واقفلت الباب على كل التأويلات والافتراضات وستكمل البرنامج مع اصوات عظيمة تستحق البقاء بعيداً عن أي تحيّز او عنصرية للمدربين وعن اي اشاعات او تشكيك او اتهامات …