تغطية خاصة بالصور- بحضور زوجته تنصيب عاصي الحلاني سفيراً للنوايا الحسنة… وهذا ما قاله عن مهمته وبرنامج ذا فويس وعن شركة روتانا
تمّ تعيين فارس الأغنية العربية الفنان “عاصي الحلاني” سفيراً للنوايا الحسنة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي “عيش لبنان” بالتعاون مع بنك بيروت والبلاد العربية، وذلك نهار الاثنين في فندق الموفنبيك من خلال مؤتمر صحفي بحضور الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد “روبرت واتكنز”، وزوجته “كوليت الحلاني” وأخيه “ماجد الحلاني” بالاضافة لعدد كبير من اهل الصحافة والاعلام.
من خلال هذا المؤتمر تمّ توضيح مهمة عاصي الذي يقدم دعمه لتعزيز “عيش لبنان” ولرفع الوعي حول الاحتياجات الأكثر الحاحاً في المجتمعات المحرومة وسيضم جهوده الى جهود سفراء النوايا الحسنة حول العالم لمساعدة في تحقيق وطناً يافعاً، معافى، وأكثر انتاجاً.
بداية كانت الكلمة لمدير دائرة التسويق في بنك بيروت والبلاد العربية السيد “طارق بلال” فصرّح أنه منذ شهرين تقريباً تم اعلان الشراكة بين UNDP ومصرف BBAC حول مشروع “عيش لبنان”، واليوم تتألق هذه الشراكة بضمّ رمز موسيقي وفني وشبابي الى عائلة المشروع. وأضاف أن مصرف BBAC شعاره “الاهتمام بالفعل” وهو يؤمن أن النجاح لا يكتمل الا بشراكة حقيقية مع كافة أطياف المجتمع المتنوعة. واعتبر ان الفنان “عاصي الحلاني” قد أضاف رونقاً وتميزاً على البرنامج الذي طالما أظهر اهتماماً كبيراً بالقضايا الانسانية والبيئية والوطنية. لافتاً الى أنه صاحب رسالة الافتخار والاعتزاز “قلّن انك لبناني”، وهي روحية مشروع “عيش لبنان” الذي يضم عدد كبير من اللبنانيين المغتربين البارزين. مشيرا الى أن عاصي أصبح اليوم شريكاً موثوقاً ومشهود له بالشفافية. وذكر ان مشروع عيش لبنان ناجح في جمعه عائلة متعاضدة كما هو ناجح بالقضايا التي اختارها للاهتمام بها. وأخيراً أعلن أن البرنامج سيطلق أكثر من عشرين مساهمة ملموسة تستفيد منها فئات المحتمع الاكثر حرمانا.
ومن جهته أعرب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد “روبرت واتكنز” عن سعادته بقبول عاصي الحلاني الدعوة الى ان يضمّ جهوده لجهود سفراء النوايا الحسنة حول العالم وأكّد ان مشروع عيش لبنان يتمحور حول الناس، وهو يعني الافراد الذين يشعرون بمسؤولية تعزيز التنمية في وطنهم مشيرا الى أن السيد عاصي الحلاني الأفضل في التعبير عن حبه للبنان من خلال أعماله الفنية ونشاطاته الاجتماعية. وأضاف أنه على ثقة أن عاصي سيشكل حافزاً لجزء كبير من اللبنانيين ليحذوا حذوه. كما أشار الى أن عاصي بدأ العمل على رفع مستوى الوعي حول مشاريع عيش لبنان حيث قام حديثاً بتصوير دعاية تلفزيونية ولوحة اعلانية لتعريف اللبنانيين عن المبادرة على طريقته الخاصّة. وأضاف أنه سيقوم أيضا خلال هذا العام باحياء حفلتين مخصصتين لعيش لبنان.
ومن ثمّ جاءت كلمة الفنان عاصي الحلاني الذي كان ينتظرها الحاضرين ليستوضحوا عن المزيد من مساهماته الخيرية، في البداية عبّر عاصي عن سعادته باختيار برنامج الامم المتحدة الانمائي لتعيينه سفيراً للنوايا الحسنة، وأشار الى أنه منذ عشرين عاماً كان يعمل بنهج الامم المتحدة و في السنوات الاربع الماضية أقام حوالي عشرين حفلاً لاسعاد الطفولة عبر مؤسسات تعنى بالايتام والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ومستشفيات سرطان الاطفال تبرعاً منه لهذه المؤسسات.
وأضاف أن لبنان بلده الذي قدّم للانسانية الهدية الاكبر وهي الابجدية وقدّم على مرّ العصور الحضارة والعمران مستشهداً بتراث مدينته بعلبك، واعتبر عاصي أن مسح دمعة طفل وتحويلها الى ابتسامة هي سعادة لا يضاهيها أيّ سعادة، وان مساعدة الفقراء والعناية بهم هي لبنة أساسية في بناء البشرية فالغذاء الى تناقص والبشرية الى تزايد. ورأى عاصي أن لبنان ليس مختلفاً عن البلدان النامية من حيث الحاجة الى دعم التنمية المستدامة فيه، كما ذكر أن نسبة الفقر في لبنان تزيد عن 28% من عدد السكان، وهو يعاني من تزايد في شحّ المياه وتناقص في نسبة الغابات. لافتا الى أن هناك العديد من المناطق اللبنانية التي تحتاج الى العناية الصحية وتقديم الخدمات التربوية وبناء الطاقات وخاصة الشبابية منها. وأوضح ان مبادرة عيش لبنان تسعى الى مساعدة كافة المناطق اللبنانية لتلبية الحاجات الاساسية، وهذه المبادرة تحتاج الى دعم الجميع للوصول الى الغاية المنشودة وهي لبنان أخضر، يافع، صحي ومزدهر. وأخيرا شكر عاصي السيد “روبرت واتكنز” على منحه الفرصة ليساعد أبناء وطنه كما شكر أهل الصحافة والاعلام الذين أغنوا الحفل.
وغنّى الفنان عاصي مقطع من أغنية “لبناني” ومن بعدها تمّ توقيع وثيقة تعينه “سفير النوايا الحسنة” لمبادرة عيش لبنان.
ومن ثمّ فتح باب الاسئلة للصحافيين الذين تهافتوا على السباق فيما بينهم ليؤمن كل واحد منهم دوره لأخذ حديث خاصّ له من الفنان عاصي، وأيضا كان من الملفت عدد المصورين الذين أسرعوا جميعهم لالتقاط أكبر عدد ممكن من الصور لعاصي أثناء توقيعه على وثيقة تعيينه سفير النوايا الحسنة.
وفي ردّ عاصي على بعض الأسئلة أوضح أنه سيعمل على التنسيق بين عمله الفني ومنصبه كسفير النوايا الحسنة، وأشار الى أنه يعتز بكل أعماله السابقة. أمّا بالنسبة لموضوع النشاطات الذي يقوم بها في العديد من البلدان ذكر عاصي أنه تعرف على السيد روبرت في حفل خيري في بلجيكا ومن بعدها التقيا وتم اختياره ليتوج بلقب سفير النوايا الحسنة. وأكد أنه على استعداد لأي طلب سيطلب منه سواء كان في لبنان أو في أي دولة عربية، مضيفا أنه يعتز بعروبته، ولن يبتعد عن أشقائه في البلدان العربية.
وعن أعماله الخيرية السابقة ذكرعاصي أن كل سنة يحيي أكثر من حفل في مصر لمستشفى سرطان الاطفال، وفي دبي لمستشفى زرع الكلى وفي لبنان مؤخرا لجمعية “طفولة” كما أبدى استعداده لتقديم لهم حفل سنوياً. وأضاف أنه من خلال الحفل الذي قدّمه تمّ انشاء غرفة كاملة مجهزة لأطفال مرضى السرطان من خلال ريع الحفل الذي فاقت قيمته 60 ألف دولار. وذكر عاصي أنه لم يفرّق بين طائفة وأخرى أو بين دين وآخر معتبراً أن أهم شيء هي الانسانية الذي يتعامل بها مع جميع الناس. لافتاً الى أنه أحيا حفلات عديدة عاد ريعها الى بناء كنائس، كحفل في جزين وأكثر من حفل في بسكنتا لكنيسة مار تقلا. وأضاف أنه يعتبر نفسه لبناني ولكنه يتشرف بعروبته ولا يفرق بين سوري، لبناني ومصري.
بالنسبة للأوضاع المأساوية التي يعشها أهالي غزّة، تمنى عاصي اعادة الاستقرار لشعب غزّة لينتهي الاعتداء الوحشي ويعود السلام الى هذه الارض، كما تمنى أن يحصل لقاء عربي بأسرع وقت لاتخاذ قرار وقف اطلاق النار على الفور في منطقة غزّة. وأضاف أنه يتشرف بزيارتها اذا أتاحت له الظروف، وهو على استعداد لتقديم المساعدات لأهالي وأطفال غزة.
ولفت عاصي الى أنه يخصص وقتا للاعمال الخيرية كما ذكر أنه سيقيم حفلا في شباط في دار الاوبرا في القاهرة ويعود ريعه لمرضى السرطان، وأيضا حفلا لـ SOSبعد رأس السنة.
وبالنسبة لبرنامج ذا فويس أشار عاصي الى أنه أجّل سفرته الى أميركا وكندا لانه قرر اعطاء كامل وقته للبرنامج خلال هذين الشهرين.
وفي حديث خاص لموقع بصراحة، أكد الفنان عاصي الحلاني أن هذا اللقب مسؤولية ومثلما ذكر لقد قدّم العديد من النشاطات التي عاد ريعها الى مؤسسات انسانية في كل البلدان العربية وخاصة في لبنان ومصر. واعتبر ان بمنحه هذا اللقب أصبحت المسؤولية أكبر ووعد أنه سيكون مثابرا أكثر بنشاطات انسانية التي يعود ريعها للمؤسسات المحتاجة، وسيكثف جهوده بالنسبة لبرنامج “عيش لبنان”.
بالنسبة للأخبار عن وقوع مشاكل بين عاصي وشركة روتانا، نفى عاصي هذه الشائعات، واكد أنه لم يتجدد عقده مع شركة روتانا ولكن العقد موجود عنده، وهناك مشاورات بينه وبين الشركة بعيداً عن أي خلافات. وأشار الى أن هناك تداول لتوقيع اتفاقية جديدة، وبسبب الأوضاع الصعبة في لبنان والدول العربية تأخر في التوقيع معتبرا أن الظروف لا تسمح له باصدار أعمال جديدة لافتاً الى أنه ألغى معظم الحفلات في لبنان، ولهذا السبب فهو تريث باصدار ألبوم جديد علما أن ألبومه جاهز ويمكن اصداره في أي وقت.
وأخيرا اعتبر عاصي أن برنامج ذا فويس من أفضل البرامج على القنوات العربية.
وبدورها اعتبرت الاعلامية “جومانة بوعيد” أن الفنان عاصي هو سفير قبل منحه هذا اللقب، وذلك نظراً لما قدمه سابقاً من نشاطات وأعمال انسانية واجتماعية على صعيد الوطن العربي ولبنان، وأضافت أن أعمال عاصي نابعة من شخصيته مؤكدة على أنه لم ينتظر منحه اللقب ليبدأ بالاعمال الخيرية انما وقع الاختيار عليه لان تاريخه يشهد له. وتوقعت جومانا أن يحقق عاصي تغييراً ابجابياً للبنان على كافة الاصعدة وذلك بسبب ارادته وايمانه الكبير.
شاهدوا الصور