خاص بالصور- تكريم المؤلف الموسيقي (خالد مزنّر) بحضور زوجته المخرجة نادين لبكي ولقاء خاص لبصراحة معهما
تمّ تكريم المؤلف الموسيقي “خالد مزنّر” نهار الخميس في مبنى الاوبرا Virgin Megastores حيث سلّمه صاحب شركة Right Track السيد “سليم بصّال” الاسطوانة الذهبية المزدوجة تقديرا للمبيعات التي تحققت في لبنان والعالم العربي عن تأليفه للموسيقى التصويرية لفيلم “وهلأ لوين” من اخراج “نادين لبكي”بحضور أهل الصحافة والاعلام
وكانت الكلمة الاولى لصاحب شركة Right Track السيّد “سليم بصّال” حيث تحدّث عن سبب تكريم المؤلف الموسيقي خالد مزنر اليوم الذي حقق عمله الموسيقي خلال فيلم “هلأ لوين” عددا كبيرا من المبيعات ليس فقط في لبنان وانما في كافة دول الخليج العربي.
وأوضح أن جائزة الاسطوانة الذهبية المزدوجة تحمل معانٍ كثيرة وتترجم اعجاب الجمهور بالعمل الذي قدّمه خالد. مؤكدا أن كل المبيعات التي يحصل عليها الفنان تشكّل دافعاً وتشجيعا له ليستمر في تقديم المزيد من الاعمال الناجحة. وأضاف أنّه الى جانب الجوائز العالمية التي نالها الفيلم “هلأ لوين”، حصدت موسيقى الفيلم عدة جوائز أيضا منها أفضل موسيقى فيلم لعام 2011 وعلى جائزة “الموركس دور” واليوم هي مرشحة لنيل جائزة “الساسيم” sacem في فرنسا في المهرجان الذي سيشارك فيه خالد الاسبوع المقبل.
ومن ثمّ كانت الكلمة للمكرّم “خالد مزنر” الذي توجّه بالشكر لشركة Right Track على اهدائه جائزة الاسطوانة الذهبية المزدوجة، كما شكر جميع الموسيقيين الذين تعاونوا معه ولعبوا دورا فاعلا في انجاح موسيقى الفيلم وشكر أيضا الشاعرة “تانيا صالح” التي كتبت الكلمات الرائعة للعمل بالاضافة الى الموسيقيين “منير الخولي”، “كلود شلهوب”، “وليد ناصر”… والمغنيين “رشا رزق، لينا فرح وشربل مخلوف” كما شكر الجمهور اللبناني الذي تهافت على شباك التذاكر في صالات السينما التي عرضت الفيلم حيث فاق عددهم الـ 350 ألف مشاهد
وأشار الى وجود نوعين من الجوائز، تلك التي تقدّمها لجنة الحكم وأخرى يمنحها الجمهور للفنان معتبرا أن جائزة الجمهور تتميز بنكهة خاصّة. كما وصف علاقته بجمهوره بالعلاقة الروحية معتبراً اياها أقوى من الصلة العائلية. وأخيرا خصّ مزنّر زوجته المخرجة “نادين لبكي” بالشكر لاعطائه المساحة الكافية ليعبّر عن نفسه موسيقياَ من خلال أفلامها.
وانتهى اللقاء مع قطع قالب الحلوى احتفالا بتكريم المؤلف الموسيقي خالد مزنر بحضور السيّد بصّال والمخرجة نادين لبكي اضافة الى الصحافيين والمصورين.
وفي حديث خاصّ لموقع “بصراحة” أوضح خالد أن نادين من المخرجات اللواتي يخصّصن مساحة كبيرة للموسيقى في أفلامها على عكس باقي المخرجين الذين لا يستعملون الموسيقى التصويرية في أعمالهم السينمائية، مضيفا أنه من الصعب أن تستمر موسيقى الفيلم بعد مرور وقت طويل على عرضه وأعرب عن سعادته باستمرار الناس بسماع موسيقى فيلم كراميل من وقت لاخر لتسترجع أحداثه لافتا الى أن هذا الامر أصبح نادرا لأن موسيقى الافلام لا تعيش اليوم بعد انتهاء عرض الفيلم. كما أوضح أنه لا يجب على الموسيقى أن “تأكل” المشاهد مشيرا الى أن في الكثير من الاحيان يكون المؤلّف الموسيقي محدودا في كتاباته لكونه يخضع لتصرف المخرج.
وأضاف أنه أخذ حقه تماماً كالمخرج والممثل من خلال مبيعات الاسطوانات او CD ونيل الجوائز. وكشف أنه يرغب في خوض تجربة الموسيقى في العالم كله وليس فقط في لبنان، كما تعرض عليه أعمالا في الخارج وقريبا سيكون له مشاركة في أفلام عالمية.
وتابع مزنّر أن جائزته اليوم مبنية على مبيعات وهذا يدل على اعجاب الجمهور بأعماله من خلال شراء الاسطوانات في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة المبيع في زمن الانترنت واليوتيوب.
وبالنسبة لما نقل عن حديثه المهين للشعب اللبناني في مهرجان “الموركس دور” صرّح خالد أن هناك نوع من الصحافة الصفراء وهي المسؤولة عن نقل ما قاله بطريقة خاطئة. كما نفى تشبيهه للبنانيين ب”البهائم” حيث صحح ما نقل فقال: “البهائم كانت قد فهمت أن الحروب والقتل لا يوصلوا الى غاية واللبناني لم يفهم بعد”. وأكد أن عدد كبير من الناس تؤيد ما قاله حتى لو كان ذلك بطريقة قاسية، معتبرا أنّ الوضع يستحق هذه القساوة.
وأخيرا أعرب خالد عن سعادته بالعمل مع زوجته المخرجة نادين لبكي، كما نفى أن يكون قد دفع مبلغ من المال للظهور خلال برنامج “كلام الناس” مشددا على أنه لا يهتمّ لاجراء المقابلات ولأضواء الشهرة.
ومن جهتها أشارت المخرجة نادين لبكي الى أن سبب خوضها تجربة المسرح للمرة الاولى من خلال مسرحية “How to be pretty” كانت بهدف الفضول لمعرفة ولمس الاحساس المميّز للمسرح، لافتة الى أن هذه التجربة كانت تنقصها قي عملها. كما أضافت أنها تفاعلت مع الجمهور بطريقة ممتازة حيث كانت ردة الفعل ايجابية. وأوضحت أن لكل من تجربة المسرح والسينما نكهته الخاصة.
وبالنسبة للرسالة التي يحملها كلّ من أفلامها الجريئة، أوضحت نادين أن هدفها هو التعبير عن وجهة نظر وعن استياء معين فهي تعتمد على ترجمة رأيها وافكارها لمحاولة ايجاد حلول على طريقتها وليس تغيير المجتمع، مشيرة الى أنها تعبّر عن ما يزعجها من خلال أفلامها. وأخيرا لفتت الى أنها لم تجد بعد فكرة جديدة لتترجمها في فيلم جديد.