خاص- وزير الثقافة اللبناني غابي ليّون تقاعص في حماية إرثنا الفنّي ونحن مستمرون في حملة (بدنا هوا نضيف) لنرجّع العزّ لأغنيتنا اللبنانية
جرى تلفزيون art اميركا واستراليا وتحديداً برنامج “من بيروت” الذي تقدّمه الاعلامية لينا دبسي ويبّث من بيروت كل يوم سبت بين السابعة والتاسعة مساءً مقابلة مع رئيسة تحرير موقع بصراحة الزميلة باتريسيا هاشم دعماً لحملة موقعنا التي أطلقها منذ اسابيع تحت عنوان “بدنا هوا نضيف تنرجّع العزّ للأغنية اللبنانية” وقد شرحت باتريسيا هدف هذه الحملة مؤكّدة انها لا تهدف الى قطع ارزاق الاذاعات انما الى اعلاء مستوى الاغنية التي يُسمح ببثّها على هوائها من خلال تشكيل لجان تصنّف الاغنيات فتشجّع بالتالي على اختيار الفنانين لأغنيات ذات مستوى من حيث الكلام واللحن التوزيع .
وفي المقابل اجرت المحطة نفسها مقابلة مع وزير الثقافة اللبناني غابي ليّون لنقل تفاصيل حملتنا وأخذ رأيه حول الموضوع فكان تصريح الوزير محبِطاً وجاء مخيّباً للآمال اذ تساءل الوزير ليّون ان كان المطلوب من الوزارة تأسيس لجان واعطاء رخصة لكل أغنية تبّث على الهواء؟ فماذا عن الاغنيات التي يتّم وضعها على موقع “يوتيوب” او أي موقع الكتروني آخر ؟ وأضاف ليّون ” شو بدنا نقول لإذاعات ال أف أم يلي عددها كبير. بدكن تجوا تاخدوا رخصة منّا كل ما تحطّوا أغنية؟”
واضاف ان وزارة الثقافة ليس لديها شرطة لتضبط هذه الاعمال وطبعاً هناك أمور لا تمّر هي مخلّة بالاداب وهي من مهام الامن العام والسلطات المختصّة.
وانهى الوزير بالقول :” نحن بالمبدأ وثقافياً منفتحين شرقاً و غرباً على كل الفنون ولكننا لا نشجّع الاّ العمل الجيّد” .
ونحن بدورنا نتوّجه من جديد الى وزير الثقافة والنقابات الفنيّة المختصّة لنسألها ان كانت حماية الذوق العام والهواء من التلوّث الفنّي الحاصل ليس من اختصاصها فمن تراه اذا المسؤول ؟ ومَن مِن مسؤوليته حماية ارثنا الفني من التشويه الحاصل ومن يا ترى يكون المرجعية لشكوانا وشكوى الجمهور حيال ما يحصل من تهشيم لحضارتنا الثقافية والفنية ؟ وهل يقتصر عملهما على افتتاح حفل هنا ومهرجان هناك؟ لم لا يأخذ الوزير موقف وزير الثقافي التونسي مهدي مبروك المشرّف والتاريخي تجاه مهرجان قرطاج حيث رفض الفوضى التي كانت حاصلة في المهرجان وأصّر على اختيار الاصوات التي قد ترفع من شأن هذا المهرجان الوطني واستبعاد الاخرى التي شوّهت سمعته؟
نحن نرفع الصوت مرّة جديدة شاكرين كل وسائل الاعلام التي وقفت الى جانبنا ودعمتنا وتبنّت قضيتنا ونتمنى ان يصحو ضمير الوزير ويعي خطورة ما يحصل على الساحة الفنية وعلى هواء الاذاعات وان يصار الى أخذ اجراءات عادلة من شأنها انقاذ ما تبقى من إرثنا الفني والثقافي مع تذكير الوزير ليّون ان اللجان المختصة ليست من اختراع موقع “بصراحة” انما هي واقعاً اشتهرت به الاذاعة اللبنانية حين كانت تجبر الفنانين على الخضوع لامتحان صوت قبل الموافقة على بثّ اغنياتهم فلم لا نفعّل دور هذه اللجان ونعيد العزّ لأغنيتنا اللبنانية؟؟؟ .
استمعوا الى مناظرة غير مباشرة بين باتريسيا هاشم والوزير ليّو ن