تغطية خاصة- أصالة نصري لميلودي أف أم: اتمنى لو كان لبنان يتكلّم ليدافع عنّي ومن يعرف أصالة سيرّد على اشاعات تلك المتخلّفة والهبلة

في مقابلة خاصة لإذاعة “ميلودي أف أم” أجراها الاعلامي “شربل سعادة” مع الفنانة “أصالة” من القاهرة- مصر بُثت يوم امس ، صرّحت أصالة أنّ لديها طريقة مميزة في التعبير عن الحب، وانها لا تستطيع أن تكون الا ذاتها لذلك دفعت أثمانًا كبيرة على الصعيد الانساني، المادّي والعاطفي. ولكنها مصممة أن تعيش الحياة التي ترغب بها.

عن البومها الجديد “شخصيية عنيدة” الذي أطلقته حديثاً أكّدت أصالة انه لم يمنع في السوق اللبناني كما أشيع وان عنوان الالبوم يشبه طباعها كثيراً فهي شخصية عنيدة لناحية ما يعنيها اما ما يعني علاقاتها بمحيطها وباصدقائها والمقربين منها فهي شخصية ليّنة وطيبة الى ابعد الحدود.

وأضافت اصالة أنها أخذت موقفًا من البعض في لبنان وأنها تعتبر نفسها جزءاً من هذا الوطن الحرّ – اي لبنان- وأنها أكثر انسانة في العالم العربي تملك مواصفات تشبه لبنان، فمثلما عانى لبنان من الحروب، مرّت أصالة بظروف صعبة جدّا ولكنها بقيت محافظة على مكانتها، على قوتها وعلى محبتها للحياة. واضافت اصالة انها تتقن فنّ الحب للاشياء، وتتعلّق ليس فقط بالأشخاص ولكن في تفاصيل حياتها البسيطة أيضًا، كما تحدثت أصالة عن الحياة الصعبة التي مرّت بها في السابق واستطاعت أن تتخطاها اليوم، وأكدت على انها لبنانية أكثر من أيّ لبناني، اذ أنها تستمتع بقضاء وقتها في شوارع بيروت لكي تستعيد تفاصيل حياتها. كما شدّدت على أنها لا تسمح لأحد أن يتطاول على محبتها للبنان وتمنّت لو كان للبنان فمّ ليتكلم ويدافع عنها.

وبالنسبة للأغنية التي غنّتها في مهرجان “موازين” في المغرب “خلّي هالطابق مستور” والتي اتهمت على أثرها بتوجيه رسائل سياسية واهانة فئة من اللبنانيين ، صرّحت أصالة بأنها عنت ما ارادت ايصاله من خلال هذه الاغنية.

تطرقت أصالة أيضا الى الحديث عن الأوضاع في وطنها سوريا، فعبّرت عن عتبها على السّوريين، فسوريا صديقة وحبيبة الأبطال اذ أنّ كلّ من لديه كرامة في سوريا يعتبر أصالة جزءً منه ومن روحه، ورفضت اصالة المساومة على الحرية، واتهمت بعض الصحفيين اللبنانيين بأنهم مأجورين وليسوا أصحاب قرارهم أو مسؤولين عن كتاباتهم. ولكن كان عتبها الاكبر على الفنانين اللبنانيين لان الفنان يجب أن يدافع عن الحرية، وقالت لكن مع الاسف في بعض الاحيان المصالح والنجاح يسيّرون الانسان، فالكثير من الفنانيين هم عبيد لمصلحتهم وشهرتهم.

وقالت أصالة انها تحب البساطة، فكانت تفضل لو لم تكن من أصحاب الشهرة اذ أنها مجبرة على العناية بمظهرها وشكلها بحكم عملها، فهي ضدّ المبالغة ولكنها مع النظافة والبساطة.

وأضافت أصالة أنها لا تهتم بالماديات، وتحب مساعدة المحتاجين فليس لديها مشكلة بتقاسم أشيائها مع الأشخاص المحتاجين، واعترفت انها باعت جزءاً من مجوهراتها لتتقاسمها مع أناس محتاجين، واشارت الى انها في قطر تبرّعت بأقراط من ألماس.

وتابعت اصالة قائلة: “السوري الذي كان من الطبقة المتوسطة، تراجعت أوضاعه المادية اليوم” ولفتت الى أنها مرّت منذ سبع سنوات بظروف مادية صعبة حتى أنها لم تكن قادرة على دفع أيجار منزلها، وكان هناك أشخاص ساعدوها ووقفوا الى جانبها. مؤكدة انها تعرف معنى الذّل والضيق، لكنها لا تعرف كيف تطلب المساعدة من أحد.

اما بالنسبة لموقف شقيقتها “ريما” الحيادي من الاوضاع في سوريا، لفتت أصالة الى أن هذا الموضوع لم يؤثر على العلاقة بينهما وهي تحترم موقف شقيقتها وتحبها كثيراً. وأضافت أنها لا تعرف معنى المجاملة، فهي ضدّ أن تقف مع الاغلبية ولو كانت ضدّ مبادئها وهي تفتخر بتاريخ حياتها وعلى ثقة كبيرة بأفكارها وقوتها.

فيما يتعلق بالاخبار التي تتردد عن أن أصالة تأخذ المال من دول الخليج ردّت قائلة: “كيف لي ان أخذ المال من الخليج وهناك أشخاص علمت بظروفي الصعبة عندما كنت أبيع ما أملك من المجوهرات”. وأوضحت أنها لن تأخذ مال لتغيير مواقفها بالوقت الذي ليس لديها تاريخاً معيباً ولا تملك ملهى او”كباريه” وليس لها علاقات مشبوهة مشيرة الى أنها تزوّجت من شخص مكافح في بداياتها حياتها الفنية بالوقت الذي كان بامكانها أن تبقى حرّة. ودعت الناس الى التعمق أكثر بالأخبار التي تسمعها قبل ان تصدقها، فكل شخص لو يفكر ولو لثلاث دقائق بتاريخ ومسار حياة أصالة سيعرف الحقيقة ليردّ على شائعات تلك الممثلة “المتخلفة والهبلة” –بحسب قولها- فهل عنت أصالة الممثلة راغدة ؟

اما عن عدم اطلاقها اغنية “اه لو هل كرسي بتحكي” قالت اصالة انها لم تصدرها في الأسواق لأن لحنها لم يكن جميلاً، وهناك عدة ملحنين خافوا من تلحين كلمات مثل هذه الاغنية، ولفتت الى انها شعرت أن هذه الاغنية أقل بكثير من الحدث. واعتبرت أصالة أن أغنية “الثوار” للراحلة الكبيرة “ام كلثوم” الاكثر تعبيرًا عن المآسي في سوريا اليوم. وقالت: “عندما غنيتها شعرت بان كل ذرة في كياني تغنيها، لافتة الى أن الناس اليوم مقيّدة أكثر من قبل لان المصالح تغلب مبادئهم ويبيعون كرامتهم بالرخيص.

وبالعودة الى الحديث عن لبنان، عبّرت أصالة عن أسفها لحالة بعض الصحافيين والفنانين الذين أخذوا مواقف معادية لها وقالت انها لا تكره أحد منهم ولكن لديها شفقة عليهم وعلى ما سيذكره التاريخ عنهم.

أخيرًا، وجهت أصالة كلمة لـ اللبنانيين وللجالية السورية المتواجدة في لبنان قائلة أنها ستعود قريبًا الى لبنان قبل نهاية هذه السنة، وستمشي في شوارع لبنان سيرًا على الاقدام لتستمتع بلبنان، ولفتت الى انها ترغب بان تشعر بمحبة الناس كونها تملك علاقة انسانية خاصة معهم، وأضافت: “أنا لو غامرت بأمان أولادي لكنت تحديت كل الظروف وعدت، ولكنني أعتقد أن الموضوع لا يتعلق بي فقط. وبالّرغم من وجود أولادي ووالدتي بجانبي اليوم ولكن لدي جزء كبير من عائلتي في سوريا. وأتمنى بالعودة وملاقاة الناس في سوريا أو لبنان وأنا على يقين أن اللبناني يحبني لانه يبحث عن الحقيقة ومتمسك بالكرامة”.

واخُتتم اللقاء بأغنية “تاخدني الايام” وجهتها “أصالة” من القاهرة تحية الى لبنان وسوريا.   

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com