رأي خاص بالفيديو – اعتذار من النجم فارس كرم في برنامج (للنشر) وطوني خليفة وقع في الفخّ
استقبل الاعلامي اللبناني طوني خليفة في برنامجه “للنشر” الذي يعرض على قناة “الجديد” مساء امس “الصحافي” الذي يدّعي انه “اينشتاين” الصحافة والذي وزّع بريداً الكترونياً الاسبوع الماضي الى كل وسائل الاعلام مشككاً بمرض النجم فارس كرم حيث جاء في الرسالة الالكترونية:
“فارس كرم”: وعكة صحية؟ أم هي مزاج؟!
خبر عاجل: منذ حوالي الأربعين دقيقة من الآن، غادر الفنان اللبناني “فارس كرم” مستشفى عين وزين الشوف، متجهاً برفقة والده ومرافقيه إلى منزله في زحلة، بعد أن تعرّض ليل أمس إلى وعكة صحية قبيل صعوده المسرح لإحياء سهرة غنائية في قرية “بطمة” الشوف، وكان قد نُقل على أثرها إلى المستشفى المذكور ليتلقى العلاج.
وعلى ذمة بعض الشهود العيان في المستشفى، خرج الفنان “فارس كرم” من المستشفى سيراً على قدميه، وأكّدوا الحاضرين أن حالته الصحية بدت جيدة، بل جيدة جداً، ولم يظهر عليه أي من العلامات أو العوارض الصحية أو التعب، هذا ما استفزّ أحدهم من أهالي “بطمة” الموجودين بالصدفة في المستشفى، وحمله على التشكيك بصدقية أزمة “فارس” الصحية، ورداً على كلام ذلك الشخص وتعليقاته على الموضوع أمام الحاضرين، أكّد أحدهم الآخر أيضاً، بأنه كان قد سمع “فارس” في حديث جانبي مع أحد مرافقيه في الغرفة، يقول بأنه كان تعباً من السفر ولم يكن بمزاجه لأن يصعد المسرح ويحيي الحفل، ليس أكثر!
العلم عند الله …
أمّا قرية “بطمة” بأهاليها وزوّارها، فقد أكملت برنامجها الفنّي بأجواء لم تخلو من الفرح والبهجة حتى ساعات الصباح الأولى، رغم غياب “فارس كرم” عن مسرحها!”
ولأن الحق سيّد كل المواقف وله الكلمة الاخيرة والفصل ولأُن هكذا أناس لا يشرّفون الصحافة بل يورّطونها في أمور لا تحمد عقباها ويسيئون الى سمعة اولاد الكار والمهنة الواحدة، وكأنه لا يكفينا “قبابيط” الصحافة –بالاذن من الملحن سمير صفير الذي اصبحت هذه العبارة ماركة مسجلة باسمه- فهم يلطّخون سمعة الصحافة التي بات المتحدثون باسمها كثر والحمدالله، فكل من خوّلته نفسه التعاطي بالشأن الفنّي يدّعي انه صحافي وهو لا يملك حدّ ادنى من الحسّ الصحافي ، لان الصحافة ليست فقط جمع الاخبار ونشرها وتحقيق “السكووبات”، بل هي رسالة حقيقية والمسؤول عن تسليمها او ايصالها يجب ان يتحلّى بالاخلاق المهنية وبُعد النظر والحكمة والشجاعة والعدل والموضوعية، ومعظم هذه الصفات لا يتحلى بها للأسف “القبابيط” المراهقين في هذا الزمن الصحافي الرديء.
وطوني خليفة ساهم بالامس بتشجيعهم على الاستمرار بما يقومون به حيث استضاف احدهم وخصص له مساحة بالطول والعرض في برنامجه ليتحدث عن هفوته مع فارس كرم وليعتذر في نهاية الحلقة منه ويؤكّد بذلك على كل ما سبق وأشرنا اليه.
ساعد الاعلامي طوني خليفة هذا الصحافي بتعريف الناس عليه وتحقيق بعض الشهرة التي كان يتمنّاها ويحلم بها ولأن احداً لم يسمع باسمه من قبل، اختلق كذبة ومرّرها الى الناس وروّج لها وفوق كل ذلك فاز باطلالة عبر برنامج “للنشر”. وحتى لو اعتذر بنهاية المطاف وردّ الاعتبار لفارس كرم وبرهن على انه غير مسؤول وردّة فعله كانت متهوّرة، الا انه حقق حلمه في احداث بلبلة على الساحة الاعلامية وكان طوني خليفة اولى ضحاياها باعترافه فوقع “للنشر” في الفخّ وفتح الهواء لمن لا يستحقه .
وعلم موقع “بصراحة” انه تمّ الاتصال بالنجم فارس كرم عبر الاستاذ كريم ابي ياغي احد مدراء شركة “روتانا” من قِبل معدي برنامج “للنشر” الا ان فارس رفض القيام بأي مداخلة هاتفية لتبرئة نفسه من تهمة احدهم بادّعاء المرض، ونحن اذ نتفهّم قرار فارس بعدم المشاركة نستهجن طلب البرنامج استضافته اصلاً للرّد على من لعب لعبته ليحصل على هذا الشرف.
وقد علم موقع “بصراحة” أيضاً ان الزميل رامي زين الدين الذي كان برفقة فارس كرم حين تعرّض لوعكته الصحية والذي نقله الى المستشفى وبقي الى جانبه طوال فترة تواجده في مستشفى “عين وزين” الشوفيّة ارسل عدة رسائل قصيرة لطوني خلال الحلقة طالباً منه دقائق معدودة على الهواء لشرح كل تفاصيل حادثة كرم والردّ على الصحافي الضيف الا ان طوني تجاهل الرسائل جميعها تاركاً لضيفه حريّة التغريد منفرداً وذلك لرّد الصاع صاعين لفارس الذي رفض المشاركة في برنامجه وهذا ما حصل ايضاً مع احدى طبيبات المستشفى التي استفزها ما يدعيّه الصحافي الضيف عن مرض فارس فاكتفى معدّو البرنامج بنقل كلامها على الهواء بدل السماح لها بمداخلة هاتفية .
حتى لو حاول طوني ان يكون محامي الشيطان ويدافع عن فارس كرم وما حصل معه خلال الحلقة، الا انه يحق لمن رافقه ايضاً بتوضيح كل الامور للرأي العام انطلاقاً من موضوعية مقدّم البرامج الذي لا يجب ان يُقحم اموره الخاصة وغضبه ولومه وعتبه وفورة دمه في تفاصيل برنامجه الذي يجب ان يتحلى بالموضوعية والحياديّة.
انتصار جديد للحق على حساب كل المصالح الصغيرة والضيقة وسقوط مؤسف للصحافة في هذه المعركة الاعلامية مع الفنان فارس كرم ويجب على هذا الصحافي المدّعي ان يعلم انه لم يسقط وحده بل أسقط معه هالة الصحافة اللبنانية وهيبتها ومصداقيتها لأنه لا يمثّل نفسه فقط لذا عليه الاعتذار من الجسم الصحافي الذي ورّطه معه في هذه القضية الخاسرة وغير العادلة و ليس فقط الاعتذار من الفنان فارس كرم .
شاهدوا الفيديو