رأي خاص- خالد صالح لم يعوض غياب خالد الصاوي… و لم يحتفظ بمكانه داخل السباق الرمضاني
في رمضان الحالي يطل الفنان خالد صالح على جمهوره عبر مسلسل (9 جامعة الدول) في حين يغيب عن المشاهدين الفنان خالد الصاوي مجبراً بعد أن تم تأجيل مسلسله لرمضان القادم في آخر لحظة قبل حلول الشهر الفضيل.
ومن المعروف أن الربط بين هذين الاسمين قد تم منذ سنوات حيث تشاركا الفترة الزمنية نفسها للظهور والصعود وحتى للنجاح، وقد تألقا سوياً برغم أن كليهما كان يقدم أعمالاً بعيدة عن الآخر ولم يجتمعا إلا في القليل منها من أبرزها (عمارة يعقوبيان)، كما ترشحا للعديد من الجوائز سوياً فكان “صالح” يفوز مرة بينما يفوز “الصاوي” في المرة الثانية.
لم يستطع وجود خالد صالح هذا العام أن يُنسينا غياب خالد الصاوي وخروجه من المنافسة والسبب أن المسلسل الذي ينفرد ببطولته (9 جامعة الدول) عبارة عن عمل مفكك لا يقدم جديداً، كما لا يقدم قيمة تُذكر، بالإضافة إلى أن خالد صالح يؤدي الشخصية بروح جعلتها تشبه باقي الشخصيات التي كان يؤديها خلال السنوات الأخيرة، ولم نشعر للحظة أننا أمام شخصية جديدة في عمل جديد، حيث يتكلم (عصفور بيه) بنفس لهجة عدد من الشخصيات التي سبق وقدمها، بالإضافة إلى أنه يمتلك نفس ملامح تلك الشخصيات و كأنه لم تعد لديه القدرة ليفصل بين خالد صالح الحقيقي و الشخصيات التي يقدمها، وهو ما سبق وتناقشنا فيه مع الناقد الكبير طارق الشناوي عبر مجلة بصراحة فيما يخص الفنان خالد صالح بالتحديد خلال “الجردة” الفنية السنوية الأخيرة التي نشرناها في أواخر عام 2011.
في حين يفتقد الجميع خالد الصاوي حيث تبدو المنافسة الرمضانية من دون وجوده باردة لم تشتعل بالشكل الذي كنا نتوقعه، والسبب أنه استطاع أن يتألق باختياراته الدرامية الموفقة من عام إلى آخر، كما استطاع أن يحصل على ثقة الجميع لمتابعته حيث يجيب القراء دوماً عندما نسألهم عمن ينتظرونه في رمضان فيقولون خالد الصاوي.
خالد صالح في (9 جامعة الدول) أخفق مرة جديدة، فهو سبق وأن قدم عدة أعمال لم تحظى برضى جماهيري أو اعلامي يُذكر، فمن بعد (بعد الفراق)، (سلطان الغرام) جاء في (9 جامعة الدول) ليضيع النجاح الذي سبق وحققه في (الريان) وللأسف فعليه البحث جدياً عن بداية جديدة لأنه في الموسم الحالي خارج المنافسة بعكس رمضان الماضي.