رأي خاص- حصرية العروض تظلم الممثلين وتنصف الفضائيات
العرض الحصري أمر تسعى له أي فضائية، و حبذا لو كانت الحصرية بخصوص أكثر من عمل فتصبح تلك القناة متفردة في عرض أكثر من عمل لأكثر من نجم صف أول تحت شعار (من يريده فليلقاه عندنا)!
و لكن تلك الحصرية التي تسعى إليها الفضائيات حيث تبذل ما بوسعها لشراء حق العرض الأول لأهم المسلسلات أو حتى لواحد أو اثنين منها ليست سوى مصيدة يقع فيها الفنان دون أن يعي ذلك!
ومن جهة أخرى فلا يمكن أن نستهين بحصرية العرض على بعض الفضائيات حتى وإن كان هذا الأمر سيُغضب الكثيرين و لكنه واقع و الكل يعيه جيداً، فحصرية العرض على الـ MBC مثلاً لا تظلم أبطال تلك الأعمال بل على العكس، فهي تضمن لهم نسبة المتابعة التي يتطلعون إليها وفي المقابل تضمن هي لنفسها الربح المُنتظر، ولكن من الناحية الثانية فحصرية العرض على بعض الشاشات الفضائية التي تنحصر جماهيريتها ضمن نطاق معين وبالتالي لا تصل الى كافة مشاهدي العالم العربي تظلم أبطال تلك الأعمال كثيراً، حيث تحقق الربح المُنتظر من تلك الأعمال في مقابل لا شيء للنجوم الذين ينتظرهم المشاهدين على شاشات أخرى بينما هم على شاشة لا يزورونها كثيراً!
على سبيل المثال هناك (تحية كاريوكا) الذي تم عرضه أخيراً في الموسم الحالي بعد الكثير من التأجيل و التوقف، اذ أنه أحد أكثر المسلسلات التي لا يأتي على ذكرها أحد، ولا حتى بالسوء وهذا دليل على أن العمل لم تتم متابعته بالشكل الذي يضمن له الحصول على النقد الإعلامي الإيجابي أو السلبي أو حتى تقييم كبار الكتاب وحاله حال (فيرتيجو) المسلسل الذي تتصالح به هند صبري مع الدراما مرة جديدة..
بالإضافة إلى الكثير من الأعمال التي لم نسمع عنها شيئاً لغاية الآن حيث فازت الفضائيات بحصرية عرضها بينما لم يحقق نجومها أي أهداف في مرمى المنافسة الرمضانية، و جل ما يتمنونه اليوم أن ينصفهم العرض بعد شهر رمضان على شاشات أخرى و يحقق لهم ما كانوا يطمحون إليه من نجاح.