خاص- الإفراج عن أولى حلقات مسلسل (الفاروق عمر) وكشف صورته … ولكن

بعد أن كان الشغل الشاغل لكافة الوسائل الإعلامية مؤخراً هو الحصول على إجابة على سؤال واحد فقط: هل سيتم عرض مسلسل (الفاروق عمر)؟ جاء الرد مع عرض أولى حلقات المسلسل الذي ترقب صناعه الشجعان ردود أفعال الجميع بتوتر كبير و صبر أكبر حيث احتملوا الهجوم كما لم يحتمله أي أحد من قبلهم ووقفوا في وجه المطالبات بالقصاص منهم بكل هدوء.

الحلقة الأولى لم تشعل فتيل هجوم جديد كما كان متوقعاً، بل حتى قائمة المعارضين لعرض المسلسل لم تشهد زيادة ملحوظة، وحتى الحملة التي تم تدشينها للوقوف في وجه الـ mbc ومنعها من عرض المسلسل لم تنجح في زيادة عدد المنتسبين إليها بشكل كبير بالأمس مع عرض الحلقة الأولى كما كان يطمح مطلقي الحملة، و ربما يكون ذلك بسبب أن الإفراج عن صورة بطل العمل وشروط التعاقد معه قد هدأت من روع الكثيرين حيث أكد “حاتم علي” مخرج المسلسل أن ثامر إسماعيل البطل الذي يجسد شخصية عمر رضي الله عنه يمثل للمرة الأولى في حياته و لن يمثل في المستقبل القريب أي شخصية بعد عمر بموجب عقد رسمي مع جهة الإنتاج وبطلب من لجنة العلماء المشرفة على مراجعة النص التاريخي للمسلسل.

و بمراقبة ردود أفعال عدد كبير من العلماء الإسلاميين الذين اعترضوا على بث المسلسل لم نجد أن الأمر قد زادت حدته بالأمس، بل على العكس حيث كانت الأصداء التي حققها المسلسل هادئة و لم يحدث الكثير من الضجيج .

فريق العمل يشعر بشيء من الطمأنينة اليوم بسبب الهدوء الذي ساد الرأي العام بالأمس، ويعد الجميع بأن الحلقات القادمة ستبث طمأنينة أكثر في نفوس من تخوفوا من العمل، مستشهدين بفيلم (الرسالة)، حيث قال مخرج العمل: (فيلم الرسالة عانى كثيراً سواء من المنع، أو الملاحقة والتشكيك، ولكنه تحول الآن إلى أحد أهم الانتاجات العربية، ولا يمكن لأحد أن ينكر الخدمة الكبيرة التي قدمها هذا الفيلم لتاريخنا الإسلامي وربما هذه الاعتبارات هي التي دفعتنا لمقاربة هذه الشخصية العظيمة، فنحن الآن بحاجة إلى نشر هذه القيم التي جسدها الفاروق عمر في عصره، ونحتاج إلى دائرة حكم رشيد، ونحتاج إلى إظهار تفاصيل حياة هذا البطل العظيم، وأهميته تكمن في أنه نقل الإسلام من الدعوة إلى الدولة بكل ما تعنيه الكلمة(.