رأي خاص- وزارة السياحة اللبنانية سدّدت أخيراً مستحقات أربع سنوات لمهرجانات بعلبك ولكن لمَ تستدين هذه الاخيرة المال؟
نفت السيدة نايلا دو فريج رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك علمها بتصريحات وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك الذي صرّح في وقت سابق انه ممنوع على بعض النجوم العرب وعلى رأسهم فضل شاكر ، نانسي عجرم، اليسا ، تامر حسني وشيرين المشاركة في مهرجان “قرطاج” الدولي ولو على جثّته ، مما أثار حفيظة وغضب اللبنانيين شعباً وفنانين ونقابات واستدعى اعتذاراً غير مباشر من الوزير الذي فسّر ما عناه بالظبط واكّد على احترامه لهؤلاء النجوم وجمهورهم واكّد على افضل العلاقات بين البلدين اي لبنان وتونس وانه حاول القول انه سيعيد رهجة ورونق ورقي مهرجان قرطاج بعدما كان رهناً ببعض الجهات قبل الثورة وجاء ذلك بعد البيان الذي أُرسل الى وزارة الثقافة التونسية من قبل نقابة الفنانين في لبنان حيث عبّرت الاخيرة عن اعتراضها وبشّدة على ما جاء على لسان الوزير.
كل ذلك حصل والسيدة دو فريج لا علم لها ولا خبر وقد تفاجأت كثيراً حين سألناها ان أثّر تصريح الوزير مبروك على قرار دعوة صابر الى مهرجانات بعلبك فكانت ” يا غافل الك الله ما معا خبر شي” ونفت علمها بهذا، الا اننا لم نقتنع ابداً لانها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالامس للاعلان عن مشاركة النجم صابر الرباعي بمهرجانات بعلبك هذا العام ، طلبت السيدة نايلا من احدى الزميلات اللواتي طرحت السؤال على صابر في المؤتمر عدم التوقّف عند هذا الموضوع لانه انتهى ، وتكون بذلك قد اكّدت انها كانت على علم و”فايتْ دينيها” الا انها ربما شعرت بالاحراج ولم تعلم بما تجيب لتدافع عن كرامة بعض ابناء وطنها من الفنانين الذين أهينوا في تونس !
ولدى سؤالنا أيضاً عن سبب تغييب الفنان اللبناني عن المهرجان وهذا ما اصبح يتكّرر كل عام ، اكّدت لنا السيدة نايلا ان المسؤولية تقع على وزارة السياحة التي لا تدعم المهرجان بشكل كافٍ وان اجور الفنانين اللبنانيين مرتفعة ، ومرّة أخرى لم تقنعنا السيدة دو فريج لأن وزير السياحة فادي عبّود وفي تصريح له خلال اطلاق مهرجانات بيبلوس منذ اسابيع اكّد انه لن يدعم من اليوم فصاعداً أي مهرجان لبناني ان لم يُشرك المهرجان فنانين لبنانيين فيه وهذه مبادرة يشكر الوزير عليها الا انها ليست كافية ان لم تُسهم الوزارة والى حدّ بعيد بتخصيص ميزانيات للمهرجانات اللبنانية خاصة وان معلومات موقع بصراحة تؤكّد ان وزارة السياحة اللبنانية سدّدت كل مستحقاتها لمهرجان بعلبك منذ أشهر وهي مستحقّة منذ اكثر من اربعة أعوام وذلك بايعاز من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعدما كادت مهرجانات بعلبك ان تقع تحت عجز مالي مخيف فهي كانت تستدين المال لدفع مستحقاتها للفنانين العالميين المشاركين .
وهنا ايضاً لا يمكننا الا ان نسأل كيف يطالب معاليه المهرجانات بدعوة الفنانين اللبنانيين في حين تتأخر الوزارة عن دفع مستحقاتها ولا تدعم بشكل جدّي ومتكامل هذه المهرجانات ولا تقوم بدورها الذي يجب ان يكون ريادياً وفاعلاً وتتحمل بدورها مسؤولية رعاية الفنانين اللبنانيين ، ونسأل السيدة نايلا ايضاً ان كانت مهرجانات بعلبك وغيرها من المهرجانات تستدين المال من اجل دفع مستحقاتها للفنانين الاجانب والعرب، فلم لا تستدين ايضاً لتنظيم الحفلات للنجوم اللبنانيين او ان نجومنا حرف ساقط ويصحّ القول هنا “الكنيسة القريبة ما بتشفي؟”