رأي خاص- بين مفهوم الاستعراض الحقيقي بمواصفات عالميّة وبين مفهوم الهزّ والفزّ، ميريام فارس كسبت الرهان وتألقت في حفل الموركس دور

لا شك في ان اطلالة الفنانة ميريام فارس في حفل الموركس دور الذي أقيم في مجمّع ادّه ساندز في جبيل مساء الاحد الماضي وفوزها بجائزة افضل فنانة استعراضية والفنانة الاكثر انتشارا في العالم فاجأت الكثيرين ومنهم من أحبّ هذه الاطلالة وذُهل بها وصفّق لها ومنهم من انتقدها ونفر منها .

ولكن الحق يقال ولا يسعنا الا ان نكون موضوعيين ونؤكّد على ان اطلالة ميريام كانت عالمية ومن يتابع مهرجانات التكريم العالمية يدرك ان هذه الفنانة الشابة متأثّرة جداً او ربما مطّلعة كثيراً على كل شاردة وواردة في هذه المهرجانات واطلالتها على مسرح الموركس دور لا تقّل شأناً عن اطلالات النجمات العالميات وهذا ليس جديداً على ميريام الشغوفة بكل ما تقوم به وتقوله او تغنّيه.

لا شك في ان كلمة ميريام التي القتها في الحفل كانت نابعة من القلب لا بل من حرقة في القلب ، فمفهوم الاستعراض في وطننا العربي لا يزال رهناً ببعض “الرقّاصات” اللواتي يكتفين بالرقص و”النّط” و “الهزّ” على المسرح في حين للاستعراض في الغرب والدول التي تحترم فنّها وفنّانيها مفهوم أعمق وأهّم . وكانت ميريام على حقّ حين قالت ان الاستعراض مضنٍ وهو فنّ قائم بحدّ ذاته وصعب ، فالفنانة الاستعراضية يجب ان تتحلّى أولاً بصوت قادر وقوي لكي يتسنى لها ان تقوم باستعراضها كاملاً ومتكاملاً دون التأثير على مستوى الاداء والصوت.

والفنانة الاستعراضية يجب ان تتحلى بلياقة بدنية وان تتقن الرقص على أصوله وتقدّم مشهداً متكاملاً محترفاً وراقياً على المسرح لا يتقنه سوى المتمرّسين بالاستعراض وأصحاب المواهب الحقيقية لا اولئك اللواتي يكتفين “بالهزّ” و”الفزّ”، فهنّ لسن فنانات استعراض بل عارضات لكل شيء الا الصوت.

اطلالة ميريام فارس دون ادنى شك كانت عالمية من حيث الشكل والمضمون والفستان الذي ارتدته وهو من توقيع المصمم رامي القاضي ساهم الى حدّ بعيد ببلورة فكرتها الاستعراضيّة واثبتت انها من الجيل الجديد الذي يتمّتع بموهبة حقيقية بغض النظر عن الملاحظات على شخصيتها التي لا نزال متمسّكين بها، الا اننا اليوم لا يسعنا الا ان نصفّق لهذه الاطلالة العصرية و العالمية، والجيل الجديد المنفتح على الغرب طبعاً يقدّر تماماً مثلنا هذه الاطلالة التي كسرت حاجز الرتابة والتكرار في عروض فنانينا على مسارح كل الاحتفالات والمهرجانات، فوهبت ميريام الحياة لمسرح الموركس دور ونقلت حماسها وشغفها الى كل الساهرين الذين تفاعلوا معها كثيراً.

مرّة جديدة تثبت ميريام فارس قدرتها على الاستعراض وتثبّت نفسها فنانة استعراض حقيقية بعدما ابدعت في الفوازير التي قدّمتها منذ عامين على قناة القاهرة والناس وقامت بعمل جبّار كانت في حينه تستحق عنه جائزة الموركس دور ، ولكننا لا نستغرب ان تعطى الجائزة لها هذا العام فربما للنجاح مفعولاً رجعياً او ربما في لجان الموركس دور هذا العام من هو منفتح على الغرب ويقدّر الفنّ الاستعراضي الذي تقدّمه ميريام .

من أسرة موقع بصراحة الف ميروك ميريام ونحن نتحرّق شوقاً الى عروضك المقبلة .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com