ملكة جمال العرب في أميركا روليتا فقيه: أنا عربية في الدرجة الأولى ولدي فكرة شبه شاملة عن وضع كل بلد عربي وبخاصة سورية ولبنان ومصر
بدأت حياتها في مجال عرض الأزياء، ثم انتقلت إلى عالم الجمال، وتمكنت لاحقاً من الفوز بلقب ملكة جمال العرب في أمريكا، شاركت في عرض المصمم عقل فقيه في دبي، تلقت العديد من العروض للدخول الى مجال الدراما ولكنها متريثة حالياُ، إنها ملكة جمال العرب في اميركا ” روليتا فقيه” في هذا الحوار للتعرف اكثر على شخصيتها واعمالها:
– لنبدأ من قرب دخولك في عالم الدراما .. ماذا عن ذلك بالتحديد؟
قبل فترة ، وبعد تتويجي بلقب ملكة جمال العرب في الولايات المتحدة الأمريكية، ذاع صيتي في الصحافة العربية، وكتبت عني مجلات ومواقع إلكترونية مهمة،وكان من بين الأسئلة التي طرحت عليّ، إمكانية العمل في الدراما، فأبديت موافقتي المبدئية… بعد ذلك تلقيت عروضا من الدراما السورية، وبإذن الله سأكون في العام المقبل على أبعد تقدير حاضرة فيها، وقد اعتذرت هذا العام ضمن الظروف التي اصابت سوريا والتي حزنت جدا لما يحدث، واظنها أزمة عابرة ستمر بخير .
– لكنك تعيشين خارج الإطار العربي.. كيف ستتعاملين مع دراما تصور واقعا محليا لست مطلعة عليه؟
بل أنا عربية في الدرجة الأولى ولدي فكرة شبه كاملة وشاملة عن وضع كل بلد عربي وبخاصة سورية ولبنان ومصر، إضافة إلى كثير من دول الخليج العربي. ولن أكون بعيدة عن متناول الواقع ، وهو ، أي الواقع، لكن يكون بعيدا عن متناول فهمي له، وحين أدخل رسميا في العمل في الفن، سيجد الناس أنني لست ضيفة شرف بل سأكون فاعلة بالتأكيد.
– من ترين أنه يحتاج للآخر أكثر.. الدراما أم روليتا فقيه؟
سأكون صريحة ، فأنا منذ صغري أحلم بأن أكون ممثلة، وفي الدراما السورية تحديدا، لذا، أقول بأني محتاجة للدراما، لكن بعد فترة من عملي فيها ، سيجد الجمهور أني لن أكون رقمنا فيها، بل سأثبت بأن كثيرا من الأعمال ستكون بحاجتي. وعموما ، الفن ، وتحديدا الدراما والسينما، لا يكون فيها طرف يحتاج الآخر دون أن يكون للآخر قيمة كبيرة في مشروع الطرف الأول.
– عملك في الدراما قد يفرض عليك الإقامة الدائمة بعيدا عن أمريكا.. هل أنت مستعدة لذلك؟
إذا كان لا بد لي من مغادرة أمريكا من اجل العمل وتحقيق أحلام قديمة لي فلا شك أنني أوافق على ذلك، وأنا لست ابنة أمريكا، كما أن طفولتي عشتها في لبنان ” بلدي” وبالتالي أنا لست مغيبة عن منطقتي بل إن عملي في أمريكا فرض علي الابتعاد، وبالتالي ، فإن عملي في الدراما السورية مثلا، سيعيدني إلى بلادي العربية التي لا فرق عندي بين مكان وآخر.
– الآن نأتي إلى الحديث عن لقب ملكة الجمال.. كيف تم ذلك؟
كنت في البداية أعمل في عروض الأزياء، وقد تبناني زوجي، الذي اجتهد كثيرا علي حتى أخرجني من نطاق إلى آخر، أي من الأزياء وعروضه، إلى مسابقات الجمال.
جاءت المسابقة الدولية في واشنطن، وشاركت فيها، ولم أكن في البداية أتوقع تحقيق مركز مهم، بل كانت النية أن أدخل في الأجواء.
لكن مع تتالي الأيام، أصبحت مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، فزاد اهتمامي أكثر ، وباتت الجدية أكبر، حتى وصلت على اليوم النهائي، وكانت النتيجة عالية القدر والقيمة ، حيث أصبحت ملكة للجمال بين المتنافسات العربيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
– ما الشروط التي يجب أن تتوفر بملكة الجمال أو وصيفاتها؟
أولا الجمال الخلقي أي الوجه الجميل وهذا يأتي من الله، وغير ذلك هناك الحفاظ على البشرة ومتابعتها أولا بأول، إضافة إلى ضرورة متابعة أمور الوزن، فلا تكون بدينة ولا نحيفة ، بل وسط ، كما أن موضوع الرشاقة يعتبر من أهم شروط التركيز على البشرة.
وهناك عامل آخر لا ينتبه إليه الكثيرون وهو أن تمتلك ثقافة عامة تمكنها من الإجابة على أسئلة اللجنة، فالإجابة عليها علامات ودرجات، وأحيانا يكون لها علاقة مباشرة بتحديد الفائزة باللقب.
– ما قصة علاقتك مع عقل الفقيه في كل مشاريعك؟
عقل فقيه تبنى رعايتي منذ كنت أعمل في عروض الأزياء، وكان له دور كبير فيما وصلت إليه في ذلك المجال. بعد ذلك، حين تحولت إلى مسابقات الجمال، انتقل معي ليدعمني، وما زال يصمم لي أزيائي التي أظهر فيها في المنافسات وفي أي مناسبة هامة.
– ما هو الشعور الذي انتابك في تلك اللحظة.. لحظة إعلان النتيجة؟
أولا… كان هناك شعور بالفخر بأني إنسانة جميلة ليس في نظر من قالوا لي ذلك في السابق فقط، بل في نظر لجنة دولية متخصصة بالجمال، ثم شعرت بأن مسؤوليات كبيرة وجسيمة باتت ملقاة على عاتقي للأيام اللاحقة وهي أن جمالي لم يعد ملكا شخصيا لي بل للناس جميعا، لذا عليّ أن أهتم بنفسي أكثر وتابع تفاصيل ربما كانت تغفل على أي إنسان لا يعيش هذه الأجواء.
– هل من تعريف للجمال بالنسبة إليك؟
الجمال ببساطة أو بتعقيد هو جمال الروح ، جمال المنطق، جمال القلب واللسان.. هو جمال الإنسان.. الله جميل يجب الجمال، وهذه المقولة لم تأت عن عبث، بل من قالها كان قد وصل في الجمال إلى الغاية المطلقة حتى صرح بها.
– في الدراما قد يكون الجمال أشياء أخرى غير ما قلت.. هل أنت مستعدة للتعاطي مع نوعيات أخرى أو تعاريف مختلفة للجمال؟
بحدود احترامي وتقديري لنفسي أنا جاهزة، وقبل أي عمل في أي مجال هناك اتفاق بين أطراف العمل، وهكذا سيكون الأمر في الدراما، فليس من المعقول أن أدخل في مجال لا أكون على وعي تام بمتطلباته.
– ماذا حققت حتى الآن منذ وصولك إلى لقب ملكة الجمال؟
حققت الكثير وبخاصة على الصعيد الإنساني، حيث دعيت إلى مركز راشد في دبي لذوي الاحتياجات الخاصة، وشاركت هناك الأطفال المعوقين ذهنيا أو بدنيا آلامهم . كانوا سعيدين بأن ملكة جمال تزورهم وكنت سعيدة بأني أعيش مع مجتمع آخر. هذا الأمر ما كان ليتحقق لولا الجمال الذي امتلكته ولولا اللقب الذي حصلت عليه في المغترب