خاص – بصراحة مع مروة سالم، الإذاعية الشابة الأكثر جماهيرية بين مذيعات فترة الصباح في السعودية، كيف تصف التجربة و النجاح السريع وبماذا تطمح؟
لمع نجمها بسرعة برغم أن عمر تجربتها الإذاعية لا يتجاوز العام و النصف، تملك صوت يميزها و يدخلها إلى قلوب الجميع .. شقية خلف المايكروفون، ذكية عبر أثير الإذاعة، وهادئة الطباع..
وصلت إلى مركز متقدم بين بنات جيلها و حصلت على الجماهيرية الأعلى بينهن و تحولت إلى ملكة من ملكات الفترة الصباحية بسرعة بين كافة الإذاعات السعودية، فكيف تعيش هذا النجاح و من هي بعيداً عن الإذاعة؟
تابعوا مروة سالم في هذا اللقاء الخاص و تعرفوا عليها من قريب .. ماذا درست؟ ماذا تحب؟ كيف تصف تجربتها و ماهي طموحاتها؟؟ كل هذا و أكثر على بصراحة ..
في البداية .. حدثينيا أكثر عن مروة سالم .. من تكون و ما خلفيتها التعليمية ؟
أنا إذاعية تخصصت في إدارة الأعمال الدولية و بدأت حياتي العملية قبل عدة سنوات مع عدد من البرامج كـ (خواطر) و (روتانا كافيه) خلف الكاميرات، و لطالما كان لدي طموح أن أقف كمذيعة أمام الكاميرا و ليس خلف المايكروفون .. حتى أنني اقتربت من تحقيق هذا الحلم مرة و لكن مشيئة الله أوقفت الأمر.
و ما الذي جعلك تبدئين في تحقيق الحلم من خلف المايكروفون كإذاعية و ليس كمذيعة تلفزيونية؟
دعيني أخبرك بصراحة أن موضوع الإذاعة لم يخطر على بالي يوماً، و لم أكن أتخيل و لو للحظة أن أصبح إذاعية في يوم من الأيام .. فأنا شخصية هادئة بطبعي و أحب التفكير و التأمل و لم أكن أتابع أي إذاعة طوال حياتي على الراديو في المنزل أو في السيارة لأنني أحب أن أستغل هذه اللحظات في التفكير و الابتعاد عن الضوضاء. ولكن (كرياتيف إيج) التي كنت أعمل لديها وقتما كانت الترتيبات و الخطط تتم على قدم و ساق من أجل إطلاق الإذاعة اقترحوا علي أن أصبح إذاعية و أثنوا على صوتي و شخصيتي و خلفيتي الثقافية و أبدوا تعجبهم من عدم تفكيري في الأمر سابقاً و من بعدها بدأت رحلتي كإذاعية.
و كيف كانت البداية؟
كانت مرعبة.. فالظهور أول مرة كان صعب للغاية، حيث تملكني القلق من الناس و ظهوري المباشر عبر الأثير عليهم و كيف سيكون تقبلهم لي من عدمه , حيث انطلقت ببرنامج (gps) و من بعدها و فور حصولي على أصداء إيجابية كإذاعية تدرجت و أنتقلت لتقديم (كافيين) مع زميلي علاء المنصري الذي ما زلت أقدمه حتى اليوم.
في استفتاء قمت بإجراؤه على ملتقى الإعلاميين و الإعلاميات حصلت على أكبر نسبة تصويت من بين باقي إذاعيات البرامج الصباحية الشابات كأفضل إذاعية شابة.. أي أنك استطعت الفوز بفترة الصباح التي تُعتبر الأهم فما رأيك؟
الحمدلله .. سعيدة كثيراً بالأمر بالرغم من أنني لم أكن أبحث يوماً عن المنافسة و لا أعرف ما تقدمه باقي الإذاعات فترة الصباح كوني أقدم برنامجي هذا الوقت و لم أكن متتبعة راديو في السابق.
هذا النجاح لماذا يدفعك؟
أنا متروية، و لست أستعجل النجاح بل على العكس أحاول مجاراته و الاستمتاع به و الصعود فيه بهدوء، تأتيني الكثير من العروض على برامج كثيرة على اليوتيوب و التلفزيون و الإذاعة و لكنني لا أرى نفسي في أي منها .. أنا أطمح لأن أكون مذيعة تلفزيون لي برنامجي الخاص الذي أطرح فيه كل شيء من كافة الزوايا بالطريقة التي تُشبع شغفي و تطلعاتي و لكنني لا أفكر بترك عملي الإذاعي قريباً و لا أعلم ماذا يخبئ لي المستقبل.
و لكن ألا تتخوفين من أن لا تحظين بنفس درجة النجاح على التلفزيون كالذي تحظين به خلف المايكروفون؟ خاصة و أنك الإذاعية الشابة الأكثر جماهيرية بين برامج الصباح و هذا أمر صعب التخلي عنه؟
بالتأكيد هناك تخوف , ولكن كبار المذيعين بدؤوا حياتهم العملية في الإعلام كإذاعيين و نجحوا و تألقوا عندما انتقلوا للتلفزيون .. بالإضافة إلى أنني لا افكر بالإقدام على هذه الخطوة إلا عندما تكون الظروف لها مهيأة من كافة النواحي حيث أضمن مؤسسة بها مستوى عالي من الحرفية و برنامجاً يحقق طموحي و أحلامي و أجد فيه نفسي.
من مثلك الأعلى؟
أنا معجبة بنجومية لجين عمران، ثقافة منتهى الرمحي.. جرأة جيزيل خوري .. ووقار خديجة بن قنة..
ألا ترين اليوم أنه مع الانفتاح الإذاعي الذي أصبحنا نعيشه في السعودية حيث أصبحت هناك الكثير من الإذاعات لم يعد هناك أي مكان لكبار الإذاعيين أو حتى أي تقدير لهم و لخبراتهم؟
لا على العكس، و لكن توجهات الإذاعات الجديدة لا تناسبهم و لا تتوافق مع ما يملكونه من تاريخ و خبرة، كما أن الكثير من كبار الإذاعيين أصبحت لهم اهتمامات أخرى أو لهم أماكنهم الخاصة و التي لن يستطيع غيرهم ملأها في الإذاعة السعودية حيث تتمسك بهم الإذاعة الحكومية و تقدم لهم ما يليق بخبرتهم و تاريخهم و عطاءهم .
لننتقل لتجربتك الإذاعية المتواضعة و لتسمحي لي أن أسألك:
من من زملائك المذيعين تشعرين بأن بينكما (هارموني) عالية على الهواء؟
بيني و بين كل شخص من زملائي (هارموني) في نقطة معينة و نحن جميعاً منسجمين سوياً في العمل.
من من زملائك الإذاعيين والإذاعيات تشعرين بأنه لم يأخذ حقه بعد و مازال أمامه الكثير ليقدمه و سيكون مفاجأة؟
جميعهم أخذوا فرصتهم من وجهة نظري و كل واحد منهم مبدع في مكانه و يهتم بتطوير نفسه جيداً..
ما رأيك في تجارب زملائك على اليوتيوب.. بصراحة؟
أحببت بعضها و هي بشكل عام جيدة و ما زال أمامهم متسع من الوقت حتى يتطور أداءهم و يحققوا النجاح الذي يحلمون به.
هل توافقين على أن الشكل الجديد لبرنامجك الصباحي حول الهواء لصالحك؟
لا أعرف .. و لكنني سعيدة بالفقرات الجديدة التي أُضيفت على البرنامج كفقرة (كلمات الأجداد في عصر الآيباد) التي أعطتنا المجال لتعريف المستمعين الشباب بمفردات لا يتم استخدامها اليوم , حتى الجمهور تأقلم سريعاً مع الشكل الجديد للبرنامج لأنه أعتاد منا على تقديم كل شيء جديد و ناجح و بالتالي تقبل التغيير بسهولة طالما أننا حصلنا على محبته و ثقته , لأن الراديو بالتحديد يصنع علاقة وطيدة وشخصية بين المذيع و المستمع وهذا ما حصل بيننا و بين مستمعي البرنامج.
أخيراً ما المفاجآت التي تخبئها لنا مروة في الفترة القادمة؟
حالياً أفضل التروي قليلاً و إعطاء نفسي الفرصة الكافية لتحقيق النجاح المطلوب كإذاعية و التطوير من نفسي مع الفريق الرائع الذي أعمل معه و يشرف على صقل مواهبنا أنا و زملائي و إكسابنا أفضل الخبرات .