فاتن حمامة في عيدها الثمانين وجهت كلمة للمصريين
احتفلت سيدة الشاشة العربية بعيد ميلادها الثمانين أمس الأول، وما زال الوجه الطفولي الذي عرفناه في سن الثماني سنوات في فيلم «يوم سعيد»، هو نفسه وجه ابنة الثمانين، لجهة ملامح الشفافية والبراءة. وبالمناسبة، وجهت الفنانة فاتن حمامة رسالتها إلى المصريين، فناشدتهم «الحفاظ على البلد الذي لا تغيب عنه الشمس أبداً»، ودعت، أثناء تهنئتها بعيدها من قبل الصحافة المصرية، شباب مصر إلى الاستمرار في ثورتهم بالتعليم والعمل، وألا يسمحوا لشيء بإحباط عزيمتهم القوية، ووصفت ثورة 25 يناير بأنها ثورة نظيفة لا مثيل لها، معتبرة أن مصر محفوظة بالقرآن.
وكشفت أنها لا تزال إلى اليوم تقرأ الروايات، وتصغي إلى الأفكار الجديدة علّ فيها ما يقنعها بالعودة إلى الشاشة في هذه السن.
وتعيش حمامة اليوم في استقرار مع ثالث أزواجها الجراح الدكتور محمد عبد الوهاب، بعدما كانت بدأت حياتها المهنية طفلة مع الموسيقار محمد عبد الوهاب العام 1938 من خلال فيلم «يوم سعيد»، علما بأنها كانت تزوجت سابقا بالمخرج عز الدين ذو الفقار (أنجبت منه نادية)، ثم عمر الشريف الذي ارتبطت به نجمة وكان مغموراً (ولهما طارق الذي أنجب بدوره عمر جونيور).
وجر عليها لقبها الأشهر الكثير من ردود الفعل الغاضبة، منها ما قالته الفنانة مريم فخر الدين: «إذا كانت هي سيدة الشاشة العربية فمن نكون نحن، الجواري؟». وصحيح أنها ركزت جهودها في الظهور سينمائياً من خلال مجموعة من الأفلام، إلاّ أنها قدمت أدواراً تلفزيونية مميزة جداً في مسلسلات عدة، من مثل «ضمير أبلة حكمت»، و«وجه القمر». ولطالما ركزت اهتمامها في أعمالها على القيم الاجتماعية والمبادئ التربوية والأخلاقية، مستعينة بكبار المخرجين في أعمالها، يتقدمهم بركات، الذي كان المفضل لديها لأنه الأقرب إلى عقلها ويعرف جيداً ما يناسبها. كما وثقت بمدير التصوير وحيد فريد، بينما ربطتها صداقة عميقة بالإعلامي وجدي الحكيم، الذي اختارته لمحاورتها عبر شاشة «ام بي سي»، حيث صورها فريد، وتولى الإخراج بركات.
وكان الفنان عمر الشريف أعلن أنه ما أحب امرأة أخرى مثلما أحبها، بدليل أنه لم يتزوج بعدها أبداً. بينما يحسب لها التريث والحكمة في مسيرتها الفنية على مدى 72 عاماً، فحافظت على مستوى مرموق من الخيارات الفنية، وتعاونت مع مخرجين مخضرمين، مثل خيري بشارة (فيلم «يوم حلو يوم مر» ) وداوود عبد السيد (فيلم «أرض الأحلام»). وكانت حاضنة لمواهب شابة مثل الفنانين هشام سليم («امبراطورية ميم») ومحسن محيي الدين («ليلة القبض على فاطمة»).
نقلاً عن جريدة السفير محمد خضر