من قام بتخريب وتشويه موقع تصوير جنى العمر؟

عند دخولها أحد مواقع تصوير مسلسل «جنى العمر» للكاتبة ماغي بقاعي، فوجئت المخرجة ليليان البستاني بتخريب المكان وتشويه الجدران وكتابة عبارات مسيئة لأصحاب العمل. عندها، اتصلت فوراً بالمنتج مطانيوس أبي حاتم (أحد شركائها في «أفكار بروداكشن») الذي طلب منها التوجّه إلى أقرب مخفر، والادعاء ضد مجهول.

وفي التفاصيل، أنّه بعدما أنهت البستاني تصوير قسم من مشاهد عملها في منطقة المتين، قرّرت العودة إلى تصوير مشاهد خاصة في منطقة فاريا، وتحديداً في منزل أهلها الصيفي الذي حوّلته إلى منزل رندة كعدي وبيار جماجيان في سياق الأحداث، وهو المكان الذي تلجأ إليه بطلة العمل إلسا زغيب، هرباً من الجنود الفرنسيين بعد تصفية عائلتها. وتدور هذه المشاهد عام 1942، أي قبيل أشهر من استقلال لبنان.

هكذا، حين وصلت البستاني ومعها الفريق التقني والممثلة رندة كعدي إلى المكان، فوجئوا بتغيير معالم المكان وبإيذاء متعمد من «شخص مجهول»، قام برمي الدهان على الحيطان، وبوضع عبارات مهينة وكلام ناب يستهدف فريق العمل. ويكشف المنتج مطانيوس أبي حاتم لـ«الأخبار» أنّ «الأضرار الحاصلة ستضطرنا إلى تأجيل تصوير هذا القسم بضعة أيّام، ريثما يتم إصلاح ما أفسده «المحبون»، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً». ويضيف المنتج إنّ البستاني «استدركت الأمر وغيرت جدول التصوير للاستفادة من الوقت، وبدأت بتصوير المشاهد الداخليّة، على أن تصوّر المشاهد الخارجيّة في وقت لاحق». وعن أسباب استهداف أعماله دون سواه من المنتجين، يقول «لن أعطي امتيازاً لنفسي، لكن الشجرة المثمرة هي التي ترشق بالحجارة». ويشير أبي حاتم إلى أن «هذه الرسالة ليست الأولى التي نتلقاها كجهة منتجة، لأن الرسالة الأولى وصلتنا منذ أربع سنوات تقريباً، أثناء تصوير مسلسل «مالح يا بحر» للمخرجة نفسها وكتابة مروان العبد في منطقة أنفة شمال لبنان»، لافتاً إلى أن «الأضرار كانت أكبر، لأن المعتدين سرقوا يومها معدات تصوير وديكورات وأكسسوارات مهمّة، كان صعباً علينا إعادة تأمينها، وخصوصاً أن العمل كان يتطلب إيجاد ديكورات وأكسسوارات متطابقة مع تلك المسروقة، وتعود إلى مرحلة استقلال لبنان وما بعده». ويؤكد المنتج أن «الجهة المعتدية لم تتمكن من دخول البيت، كما حدث في العمل الأول، وإلا لكانت الأضرار أكبر بكثير»، لافتاً إلى «أننا نفهم هذه الرسائل لأننا نحسن القراءة بين السطور». ورغم أنه تقدم بـ«شكوى ضد مجهول»، فهو يوجّه اتهاماً مبطّناً إلى أبناء الكار، من دون أن يوجه أصابع الاتهام إلى جهة إنتاجيّة بعينها.

يذكر أنّ العمل تتوزع بطولته بين إلسا زغيب، ويوسف الخال، وجوي كرم، ويوسف حداد، وعايدة صبرا، وسامي أبو حمدان، وطوني عاد، ورندة كعدي، وبيار جماجيان، ومارسيل مارينا، وبولين حداد، ووليد العلايلي، ومايا سبعلي، وأسعد حطاب، وعبدو شاهين، ورانيا مروة، وهو من إنتاج شركة «أفكار بروداكشن». وقد جُهّز المسلسل بديكورات متناسبة مع الفترة الزمنية التي يدور خلالها، إذ تنطلق الأحداث في أواخر عام 1940، وتنتهي على مشارف عام 1942 أي قبل المواجهات والأحداث التي تؤدي إلى الاستقلال عام 1943.

نقلاً عن جريدة الاخبار اللبنانية ، كتب المقال باسم الحكيم العدد ١٧١٠

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com