راي خاص بالفيديو- قناة العربية مطالبة بسحب اعلانها على الفور والاعتذار من كل صحف الوطن العربي بعد هذه الفضيحة الاعلانية
أيعقل ان تقوم محطة عربية بحجم “العربية” بتوجيه أكبر صفعة للاعلام المكتوب وتحديداً للصحف والجرائد العربية التي عمر معظمها من عمر الكلمة والحرف ومن عمر ثقافاتنا وتاريخنا، والتي انتجت في جميع الثورات وفصول الربيع والصيف والخريف العربية أبطالاً وشهداء حملوا هموم القضية ، ناصروها واستشهدوا لأجلها واسسوا كياناً للاعلام المكتوب كان هو في أزمنة كثيرة، المصدر الوحيد للأخبار والاحداث والمرجع والمرجعية للمصداقية والشفافية، و كانوا الصحافيين في مرحلة من المراحل قادة الثورات والحروب والانقلابات، وكانت لهم الكلمة الفصل في قرارات كبار رجالات الدولة ، وتأتي محطّة العربية اليوم لتسوّق وتروّج لبرنامجها الصباحي “صباح العربية” على حساب كل هذا التاريخ وهذه النضالات الاعلامية من خلال اعلان يصوّر رجل اعمال يلازم منزله مع زوجته لمشاهدة برنامج “صباح العربية” والاكتفاء بأخباره وتحقيقاته وتقاريره وبالتالي الاستغناء عن الجريدة التي ترمى في بهو الفيلا الخاصة بهذه العائلة الى ان تحضر الجرّافة وتزيل هذه الجرائد التي اعتبرها الاعلان نفايات، و للأسف ينتهي الاعلان بمشهد لساعي البريد تمّر سيارة صاحب الفيلا مسرعة بقربه وهو يطالع الجريدة فيتّسخ هو والجريدة بمياه ووحل الطريق .
اعلان أقّل ما يقال فيه انه مهين ومسيء لجسم اعلامي كامل وأساسي في وطننا العربي ومهما علا شأن هذه البرامج ومهما وصلت المواقع الالكترونية الى مستوى متقدّم من الحداثة والتكنولوجيا تبقى للصحف العربية والتي تحوّلت معظمها الى النت مع المحافظة على نسخها الورقية الاصلية، تبقى لها المكانة الاكبر والأهّم لانها وسائل اعلامية أصيلة حاصلة على الاستحقاق الشعبي والوطني بكل مراتب الشرف، ولا يجوز لصباح العربية ولصباح كل العرب ان يهين هذا الصرح الاعلامي الكبير. ونحن نطالب اليوم ونسألكم ان تضّموا صوتكم الى صوتنا لسحب هذا الاعلان على الفور والاعتذار من اصحاب الصحف ورؤساء التحرير والمحررين في جميع الصحف العربية على هذه الاهانة غير المباشرة ولكن المدويّة، ولا شك في ان من صمّم هذا الاعلان ومن نفّذه، احد فتيان شاشاتنا العربية من الجيل الجديد من الذين يجهلون تاريخ هذه المؤسسات العريقة التي يسمح اعلان متطّفل للجرافات ان تزيل صحفها عن الارض كالقمامة .
يتبع….. شاهدوا الاعلان ولا تفّوتوا المشهد الاخير