من الجنوب الى الشمال… قضايا اجتماعية ووطنية على طاولة انت حر
“ويستمر مشوار الحرية مع انت حر عالـ أم.تي.في….” ليبدأ جو معلوف حلقته الثانية مراهناً على السقف العالي الذي بدأ معه المشوار الأسبوع الماضي لأن الحقيقة أقوى من كل قوي في لبنان.
وباديء ذي بدء، تناول معلوف براد ومشرحة جبل لبنان التي تحتوي على 16 جثة تعود لأجانب مجهولي الهوية ومن أصول أفريقية. تعود احدى الجثث لثماني سنوات خلت وأسباب الوفيات تتأرجح بين حوادث السير والجرائم، والمُلفت –يتابع معلوف- أن في لبنان ليس هناك أي براد حكومي غيره وهو تابع لوزارة الصحة وتشرف عليه مستشفى بعبدا. وظهر البراد في شريط مصور لينقل الصورة المأساوية له وللجوارير التي يحتوي كل واحد منها على بقايا جثث بسبب ضيق المكان، جثث تحللت بفعل حالة الكهرباء المتقطعة وبفعل عوامل أخرى، بقايا جثث تُحقن بمواد لمحاولة المحافظة على ما تبقى منها. وقد طلبت المشرحة دفن هذه الجثث فاستجاب القاضي كلود كرم للطلب وأمر بدفنهم، انما الاشكالية تتمثل بطلب رجال الدين معرفة الطوائف والأديان التي تنتمي اليها هذه الجثث. وانتقد جو معلوف قانون الأحوال الشخصية الذي يحتم معرفة الدين للمضي في الدفن مما حرم تلك الجثث حق دفنهم. وقد توجه معلوف بنداء الى وزير الصحة والآخرين المعنيين بهذا الملف أن يبادروا الى تحسين ظروف المشرحة. وقد طرح معلوف اقتراح مدعي عام التمييز في جبل لبنان القاضي كلود كرم المتمثل بإنشاء مدفن حكومي لا يتبع لأي طائفة في لبنان، ومراسم الدفن سوف تقام قريباً وأوضح معلوف بأن القصد من إثارة هذا الملف هو لتسريع الاجراءات.
والى المواطن –ضحية الفلتان الأمني- سليم عون من بلدة جزين، انتقل معلوف ليفتح ملفاً ثانياً في حلقته متابعاً لقضايا الفلتان الأمني. السيد عون تعرض للضرب على رأسه فتسبب ذلك بكسور في الجمجمة وتم سلبه وقد وقعت محفظة المعتدي خلال هروبه وما زالت القوى الأمنية تبحث عنه رغم وجود صورته بحوزتهم. وقد تلقى معلوف سيلاً من الاتصالات تعرض أصحابها لعمليات سلب ونشل واعتداء.
والى الاشكال بين طلاب حزبي الكتائب والأحرار والقوى الأمنية خلال التظاهرة من أجل كتاب التاريخ انتقل جو معلوف لوصف ما حدث عبر شريط مصور أظهر فداحة ما حدث من ضرب واعتداء مشحون بالحقد كما دلت صور الشريط. وقد أشار معلوف الى أن عناصر قوى الأمن التي لم تكن منضبطة لا يمكن أن تكون ممثلة للقوى الأمنية، وأن المشهد الذي شاهده الجميع لا يجب ان يتكرر كي لا نعود بالذاكرة والواقع الى ايام القمع والضرب لمنع حرية الرأي. وقد لفت معلوف النظر الى المظاهرتين اللتين سبقتا هذه المظاهرة واللتين لم تتعرضا لأي قمع أو اعتداء مستغرباً استضعاف المسيحيين بالشكل الذي ظهر معتذراً من خطابه الذي قد يبدو طائفياً انما هو في الحقيقة تساؤل عن سبب هذا التمييز بين المتظاهرين. واستقبل معلوف في الاستوديو عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب، السيد البير كوستانيان الذي شرح لمعلوف ما حدث. وقد لفت معلوف الى أن الرئيس ميقاتي سحب كتاب التاريخ المُثارة قضيته بعد اجتماعه مع الشيخ سامي الجميل. وقد بُث شريط مُصور للرئيس سليمان منتقداً الاعتداء وداعياً الى عدم تكراره. وقد تمنى معلوف من “ديوك” الطائفة المسيحية ان يتفقوا ليتكلموا باسم المسيحيين وليدافعوا عنهم.
والى صيدا توجه جو معلوف ليفتح ملف ابو مازن الناتوت، ضحية الفلتان الأمني الذي قضى بـ 11 طعنة سكين في “عز النهار”! وقد أظهر الشريط المُصور مطالبة الصيداويين بإعدام القاتل الذي سلب حياة رجل وقور أمام عين كاميرا المحل التي صورت اللحظات الأخيرة للناتوت وللقاتل الذي استفاد من كل دقيقة من وقته بعد القتل ليسرق المحل بكل هدوء “وكأنو ما في حدا بلبنان”! وقد استقبل معلوف في الاستوديو، السيد مازن الناتوت، ابن الضحية، الذي طالب القضاء بإعدام قاتل والده. وتلقى معلوف اتصالات من المشاهدين مؤيدة ومطالبة بإعدام الناتوت والضحية ميريام الأشقر التي ما زال جو معلوف ملتزماً بمتابعتها حتى اعدام القاتل غامزاً من قناة الجمعيات غير الحكومية التي هي ضد الإعدام طالباً منها ان تضع اقارب لها مكان الضحيتين، مطالباً بالإعدام كواجب تجاه اقارب وأرواح الضحايا.
ومن القتل الى جريمة فساد اللحوم والغذاء في لبنان انتقل جو معلوف محذراً المشاهدين من فساد طعامهم عارضاً لتقرير مُصور عن آخر المداهمات التي حصدت مستودعاً للحوم والمأكولات الفاسدة والتي كانت حصيلتها مذكرتي توقيف من الرئيس سعيد ميرزا بحق سميح وسليمان الناطور. أما القنبلة التي فجرها معلوف بعد الشريط المصور هي وثائق ظهرت على الشاشة لمحاضر سطرتها مصلحة حماية المستهلك في العام 2007 بحق الشركة المتحدة للأسواق المركزية وإحالة غالب حليم يعقوب الى النيابة العامة لأنهم باعوا لحوماً ملوثة جرثومياً ولاحتواءها على السلمونيلا، مشيراً الى ان مالك البضاعة هو عمر الناطور (تشابه اسماء مع الموقوفين الحاليين) فلسطيني الجنسية وهو مدير فرع رأس بيرت في تعاونيات لبنان! خمس سنوات والملف في النيابة العامة ولم يتحرك، لافتاً الى ان المسؤولين عن هذا الفساد لم يتبلغوا ولم يُحاكموا محملاً مصلحة حماية المستهلك التملص من هذا الملف بعد أن رموا به الى النيابة العامة معتبرين بأنهم أتموا واجباتهم. واعتبر معلوف بأن كل من هو ساكت عن هذا الملف هو مشارك في الجرم ملتزماً فضح سياسية التكتم و”التطنيش” التي تمارسها مصلحة حماية المستهلك “طالما ما حدا مات”، لأنهم لا يتحركون الا في حال موت احدهم جراء التسمم! وتلقى معلوف اتصالات من المواطنين مؤيدة له فيما يتعلق بملف الغذاء الفاسد. وقد اكد معلوف بأن لوائح أسماء المستهلكين لهذه اللحوم من مطاعم واوتيلات والتي سُربت عبر البلاكبيري وعبر الـ WhatsApp لا أساس لها من الصحة محذراً من محاولات البعض ضرب القطاع السياحي. ومن شعار كل مواطن مراسل، أبرز معلوف صوراً من مواطن من المروانية أخذها لأدوية ومأكولات فاسدة تم رميها تحت جنح الظلام خوفاً من المداهمات، ونموذج من علبة هوت دوغ من أصل 40 علبة تم رميها مقابل سوق الأحد من قبل “فان” أحمر لشركة في الحازمية سيتم التحري عنها واعلان اسمها على الهواء. ومتعجباً، تساءل معلوف عن الحلقة الفارغة والقطبة المخفية التي أدت –وبأسبوع واحد- الى كل هذه المداهمات وكأنهم كانوا على علم مسبق بها.
والى الضحية سامر رباح، الشاب الذي يدرس الـ Electro Mechanical Engineering، انتقل معلوف عارضاً شريطاً مصوراً عن هذا الشاب الذي تعرضت صيدلية والده للسرقة بعد أن اطلقوا عليه النار وخسر أمعاءه التي بقي منها 50 سنتيمتراً، هو شاب يصارع من أجل البقاء ويصارع أهله لمحاولة زرع أمعاء في الخارج تكلفتها 500 ألف دولار. وذكّر معلوف بإثارته لموضوع السلاح والأمن الذاتي بسبب هذه الجرائم. ثم تم عرض سلسلة أحداث أمنية حصلت خلال اسبوع لتظهر فداحة الفلتان الأمني في البلاد.
وقبل الختام، فجر معلوف قنبلة أخرى متمثلة بجريمة الشابين اللذين كانا في كازينو لبنان. ففي معلومات خاصة، علم معلوف بأن اتصالاً حصل مع سرية جونية الثانية صباحاً تفيد عن شابين في سيارة مصابين وكان أحدهم لا زال على قيد الحياة، واتصالاً ثانياً الساعة السادسة صباحاً ولم يحصل أي تحرك أو تحري عن الموضوع، وطالب معلوف بالتحقيق بهذا التجاوز والإهمال. وطالب معلوف من جميع القيمين على الأمن في لبنان ان يجتمعوا “حتى يخبرونا شو لازم نعمل حتى ما نضطر نحنا نخبركن شو لازم تعملوا”.
وختاماً، وعد معلوف السيدة كوزيت والتي تحدثت عن مشكلتها مع الـ Pain D’or الأسبوع الماضي بأن “انت حر” معها ولن يسمح بأن يتعرض زوجها لأية ضغوطات من بعض الضباط لسحب القضية من التداول.
“لأ ما رح نسكت، فمشوار الحرية طويل عبر الـ أم تي في”.
عايش تحت سقف وناسي انك حر، الـ MTV بتذكرك انك انت حر