جزائرية تكشف هوية مغتصبها بعد 37 عاما من الواقعة

تلاحق عاملة متقاعدة جزائرية الأصل مقيمة في فرنسا، رجلاً تدعي أنه اغتصبها وضربها قبل 37 سنة، وسبب لها أضراراً صحية معقدة. وقال محامي الضحية، إن إجراءات التقاضي لا تنظر دعوى مضت عليها كل هذه السنين، لكنه ينوي التركيز على أن المدعية فقدت ذاكرتها بفعل الاعتداء.

وأوضح المحامي أنه قدم شكوى قضائية أمام محكمة الجزاء في مدينة ليون، جنوب فرنسا لإنصاف موكلته، طبقاً لما نقلته صحيفة “الاتحاد الإماراتية” الأربعاء 7 مارس/آذار.

وتروي الضحية قصتها قائلة إن رجلا اسمه سمرة، كانت تعمل لديه، لاحقها لكنها رفضت الزواج منه، وفي عام 1973 خطفها ونقلها إلى شاحنة العمل الخاصة به، حيث اغتصبها وضربها بآلة حادة على رأسها ورماها في الطريق تصارع الموت.

وبعدها نقلت زاهية إلى المستشفى وعولجت من إصاباتها، ومنها ارتجاج في الدماغ، لكنها منذ الحادث وحتى قبل سنتين، عانت من فقدان الذاكرة وكانت تداوم على العلاج وهي تظن أنها مصابة بمرض التصلب الانتشاري.

وقد تقدمت والدتها يوم ذاك ببلاغ إلى الشرطة ضد مجهول بتهمة ضرب ابنتها، لكن القضية حفظت. وفي عام 2010، دخلت زاهية المستشفى لإجراء عملية جراحية.

واستعادت حمر العين ذاكرتها فور استفاقتها من المخدر، وأخذت تروي ما تتذكره. ومن ثم راجعت المستشفيات ومراكز الشرطة بحثا عن حقيقة ما أصابها، وبفضل مسؤول عن سجلات الحوادث أمسكت برأس الخيط وأدركت أنها ما كانت تتوهم، إذ أخرج لها المسؤول قصاصة لخبر نشر في صفحة الأحداث المتفرقة في جريدة محلية في ليون، قبل أكثر من 3 عقود، يشير إلى شابة تحمل اسمها أدخلت المستشفى بعد العثور عليها مدماة على قارعة الطريق، ثم بفضل مخبر خاص عرفت عنوان المعتدي، واكتشفت أنه ما يزال حيا ويقيم في العنوان نفسه بليون. وهكذا اكتملت عناصر القضية وجاء دور المحامي لإثارتها.

وأصبحت قضية زاهية حمر العين (56 سنة)، التي لا تقرأ ولا تكتب، محط اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، خصوصاً أنها اعتمدت على نفسها في متابعة قضيتها.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com