بصراحة- في اراب آيدول راغب علامة هو الشخصية الأقوى المسيطرة على الأمور؛ أحلام ما زالت داخل دائرة (لوبيز)؛ حسن الشافعي فشل في اقتباس سايمون كاول؛ أما عبدالله الطليحي فأخذنا لـ (كرافان) بنسخته المطورة
بدأ يوم الجمعة الماضي العد التنازلي لاكتشاف الـ (Arab Idol) عبر محطتي “ام بي سي” و”ال بي سي” حيث عُرضت الحلقة الأولى للبرنامج بعد طول انتظار.
وبالرغم من أن الجو العام للحلقة كان جيداً إلا أن الكثير من السقطات سُجلت وعلى عدد من المواقف التي توقعت شخصياً أن تحدث خاصةً مع محاولة الـ MBC (المنتجة للبرنامج) اللعب على نجاح الدمج السهل الممتنع الذي سجّله برنامج (Arabs Got Talent) بلجنة تحكيم الموسم الاول المكونة من علي جابر، نجوى كرم وعمرو أديب..
حيث تم اختيار النجمين راغب علامة وأحلام الذين يعرف الكثيرين أنهما صديقين على الصعيد الشخصي ومن ثم زج حسن الشافعي الموسيقي المصري الأقل شهرة بينهما لخلق نوع من التغيير ..
ولكن ما حدث هو أن شخصية السوبر ستار راغب علامة المثقفة فنياً وبقوة طغت كثيراً على شخصية أحلام التي بدت مرتبكة وغير واثقة من اختياراتها خاصةً مع تعاطفها الكبير مع المشتركين وإصرارها على سماع آراء زميليها في اللجنة قبل أن تعطي رأيها الذي لم تكن واثقة منه 100% في الغالب..
أما حسن الشافعي فلقد بذل جهده ليبرز بين النجمين ويصنع لنفسه نجاحاً خاصاً بعيداً عنهما وهو ما لم يكن نافعاً خاصةً مع تقمصه شخصية حكم Arab Idol بنسخته الأجنبية سايمون كاول .. حيث بدت محاولاته لاختيار الألفاظ الفظة والآراء الجادة فاشلة أمام قوة وجماهيرية النجمين راغب علامة و أحلام..
من ناحية أخرى بدت الفنانة أحلام مسلطة كل جهودها على (ألماساتها) وأزيائها واكسسواراتها التي تنتمي جميعها لدور عالمية ولم نعلم إن كانت تنافس بذلك الفنانة نجوى كرم التي بدت أكثر بساطة وتواضعاً وأناقة فيArabs Got Talent أم جينيفر لوبيز الفنانة العالمية الأكثر جرأة وخفة و الأعلى أجراً بين بنات جيلها في عالمها الهوليوودي المنفتح .. ولكن المنافسة مع جينيفر لوبيز هي ما أتوقع أنها المقصد الحقيقي من وراء تركيز أحلام الكبير على شكلها و ما ترتديه خاصةً و أنه على الصفحة الخاصة بالبرنامج على الفيس بوك كانت المقارنة بينها وبين جينيفر على أشدها ! والغريب أن معجبي أحلام شبهوها فعلاً بجنيفر واعتبروها أكثر أناقة منها! وباعتقادي فهذه استجابة بديهية للانطباع الذي رغبت هي في زرعه لديهم.
مقدم البرنامج عبدالله الطليحي لم يكن على تواصل كبير مع الجماهير الغفيرة خارج غرفة لجنة التحكيم ،وكان جل اهتمامه التصوير في أي معلم أو مكان يمكنه التصوير فيه من أجل تقديم فقرات البرنامج .. فكان في لحظة يخرج لنا من شباك حارة قديمة وفي لحظة أخرى يخرج من داخل كبينة اتصالات لندنية! و كأننا كنا نجلس أمام برنامج (كرافان) بنسخته المطورة!
المواهب تنوعت بين الممتاز والجيد والسيء ولكن اللجنة برعت في اختصار الوقت على المشتركين ولم تلعب بأعصابهم كثيراً حيث كانت الوصلات الغنائية لغالبيتهم مختصرة وجاء إعلان اللجنة عن النتائج سريعاً دون أي تأخير أو توتر.
بشكل عام الحلقة الأولى لم تأخذ حقها كثيراً حيث كانت جرعة الاستعراض بها زائدة قليلاً .. بينما عرض المواهب أخذ وقتاً أقل من المفترض ..
اللجنة ليست على نفس الدرجة من قوة الرأي وفي رأيي فإن الأستاذ راغب علامة هو القائد الأول لتلك اللجنة بجدارة ،أحلام تحتاج لإخراج نفسها من دائرة المقارنة مع جينيفر لوبيز لأنها برأيي غير مجدية وعليها أن تستفيد لأقصى درجة من هذه التجربة بعيداً عن الحديث في الموضة أو الصرعات فقط! أما حسن الشافعي فننتظر منه أن يخفف من حدته ورغبته القوية في منافسة عضوي اللجنة الآخرين على بقعة الضوء ..
ولكن لنتذكر أن هذه لم تكن سوى الحلقة الأولى من البرنامج , ربما تركت انطباعاً غير منتظر عند البعض ولكن هناك الحلقات القادمة التي نتوقع أن تقلب رأينا والرأي العام بكامله .. و الوقت وحده كفيل بالفصل في أمر هذا البرنامج.