على الطاولة نفسها في (بياف).. ما الموضوع الذي اختلفت بشأنه نادين ويلسون نجيم و رهف عبدالله في هذه الليلة؟
من الوجوه الجميلة التي توافدت ليل الأحد 27 تشرين الثاني لحضور مهرجان بيروت الدولي للتكريم BIAF كانت حتماً و بدون شك ملكة جمال لبنان لعام 2007 نادين ويلسون نجيم، و ملكة جمال لبنان لعام 2010 رهف عبدالله.
نادين و رهف جلستا لجهة اليسار الطاولة المقابلة للطاولة رقم 20 التي جلستها الزميلة رئيس التحرير باتريسيا هاشم و الشاعرة السورية سهام الشعشاع، و كانتا كالأختين في غاية الانسجام و المودّة، مما كشف عن نواياهم الصادقة و أسقط صفة التعالي التي تُصيب أحياناً بعض ملكات الجمال بعد اعتلائهم العرش!
و الملفت أنّ نادين و رهف اللتان جلستا الطاولة نفسها لم ينتبها ربما بسبب الأضواء و الضجة لوجهتي نظر مختلفتين فيما خصّ موضوع الملكة الحالية يارا الخوري مخايل الذي أثرته مع الإثنتين.. و أؤكد جازماً أنه لو علمت كلّ واحدة منهما برأيها المغاير عن الأخرى لكانت دخلتا في جدلٍ عقيم لا فائدة منه.. فرهف مع و نادين ضد.. و الإثنتان تجلسان “الكرسي بالكرسي”!
التقيتُ نادين ويلسون نجيم و كان لنا معها هذا الحوار السريع:
– ماذا تقولين اليوم عن وجودك في هذا المهرجان الذي يُكرّم فنانين كبار من لبنان و الوطن العربي؟
أنا موجودة اليوم كي أدعم معنوياً كل المبدعين و المكرّمين الذين أغنوا الفن بأعمالهم القيّمة، و كي أقول أيضاً أنني زميلة في هذا المجال الذي أسعى جاهدة لتقديم الأفضل فيه حتى أصل إلى أعلى المستويات في الدراما و التمثيل..
– هل تعتقدين أنك قد تُكرّمين في المستقبل على أعمالك التمثيلية؟
(تضحك بعفوية) “على نيّة الله”!
– ما هي مشاريعكِ الجديدة بعد نجاحك في دور “هويدا” ابنة صباح في مسلسل “الشحرورة”؟
تعرض حالياً قناة الجديد مسلسل “بلا ذاكرة” من كتابة شكري أنيس فاخوري، و هو انتاج مشترك بين شركة Online Production و محطة الجديد.. هذا المسلسل مؤلف من خمس عشرة حلقة، و أشارك فيه البطولة إلى جانب نخبة من الممثلين الكبار أمثال يوسف حداد، ماي صايغ، وليد العلايلي، مازن معضم و غيرهم..
– ما دورك في هذا المسلسل؟
في هذا العمل ألعب دور ابنة نائب تسعى لكشف الحقيقة بعد تعرّضها لحادث سير في سياق سيناريو سياسي اجتماعي..
– هل من أعمال أخرى؟
أنا بصدد تصوير مسلسل “غزل البنات” لصالح المحطة اللبنانية للإرسال، كما أقوم أيضاً في الوقت الحالي بقراءة عدد من السيناريوهات لاختيار الأفضل من بينها، إضافة إلى دراسة عدة عروض استعداداً لخوض مجال التقديم التلفزيوني..
• أما فيما خصّ موضوع ملكة جمال لبنان الحالية يارا خوري خوري، عبرت نادين عن صدمتها من اجوبة ملكة هذا العام اثناء حفل الانتخاب وقالت: “صحيح ان للمسرح رهبة لكن هناك اسئلة بسيطة يجب التحضير لها خصوصا وأن الفتيات المشاركات يجب ان يتمتعن بالحد الادنى من الثقافة”! و فأكّدت أنّ الملكة يجب أن ترفع اسم بلدها عالياً و أن لا تتكلم عنه بالسوء أبداً كي تمثّله خير تمثيل..
أما رهف عبدالله فكانت “معجوقة” في هذه الليلة ولكنها رحّبت ب بصراحة و سرعان ما قالت بعفوية جميلة: “أهلاً”!
و كان لي معها هذا الحوار:
– ماذا تقولين عن وجودك اليوم في هذا الحفل؟
إنا سعيدة جداً أن أتواجد اليوم في هذا الحفل الذي يكرّم مبدعين من لبنان و الوطن العربي كان لهم بصمتهم الخاصة كلّ حسب مجاله.. و تكمن أهمية هذا التكريم برأيي من خلال التحفيز الذي يقدمه للشباب الذين يملكون أفكاراً جديدة و خلاقة، فيأتي التكريم ليحثهم على المباشرة بتنفيذ هذه الأفكار و السعي إلى تحقيق بصمة في مجالهم.. (تضيف) إنّ هذا التكريم ليس غريباً على لبنان، فلطالما امتلك هذا البلد الالتفاتة لتقدير الإبداع و تكريم المبدعين من لبنانيين و عرب و حتى أجانب..
– كونك ملكة جمال سابقة.. ما رأيك بالذي قالته ملكة هذا العام يارا الخوري مخايل؟
برأيي أنّ القصة تمّ تداولها أكثر مما تستحق، فالصحافة أحياناً تبالغ بإظهار الحدث و تحاول تضخيمه.. وفي ظلّ المشاكل الاجتماعية و الانسانية التي يتخبط فيها البلد من فقر و جوع، أستغرب كيف يتمّ التركيز و إلقاء الضوء على موضوعٍ سخيفٍ كهذا.. ف يارا آتية من خلفية جامعية و خرجت للمنافسة في مسابقة عالمية و هذا أمر صعب جداً و علينا أن نقدّر لها هذا.. و لكن ردّة فعل الصحافة على كلامها كان مبالغاً بها بعض الشيء و هذا بغضّ النظر إذا أخطأت أو لم تُخطىء..
(أقاطعها) ما رأيكِ؟ هل أخطأت أم لا؟
ما من شخص معصوم عن الخطأ و نحن نتعلّم من أخطائنا.. و لا تنسى أنّ يارا كانت تتكلّم اللغة الانكليزية، و هذا أمر يجب اعتباره و الانتباه لأهميته، فأحياناً لا يكون الشخص مرتاحاً و هو يتكلم لغة غير لغته، و قد يتحوّر المعنى و يتحول ليصبح فظاً بمجرّد استخدام كلمة واحدة غير مناسبة..
(تضيف) في النهاية لسنا في موقع المحاسبة و المساءلة.. و برأيي لا أعدّ ذلك خطأ فادحاً، ف يارا لم تقُل شيئاً فظيعاً عن لبنان..
(أقاطعها) قالت يارا إنّ لبنان بلد الفوضى و الضجة و أنها تفضّل العيش في الكونغو بلد الهدوء و النظام، ما جعل الصحافة تردّ عليها بقسوة: “روحي اعملي ملكة جمال الكونغو فإذاً و ليس لبنان”! .. ما رأيك؟
(تنفعل) “ما بيتجاوَب بهالطريقة”! (تُكمل) نحن هنا لنساند بعضنا البعض و ليس العكس.. و في وضعٍ مماثل عتبي على الصحافة التي كانت من الأجدر أن تحتضن يارا و ألا تبالغ في تضخيم الأمور و تحليل كلامها بشكل سلبي..
(تستطرد) و أنا أؤكد لكَ أنّه لو لم يحصل مبالغة و “بهار و ملح” لما كان الموضوع أخذ كل هذه الضجة الإعلامية و لما كان تمّ تداوله في الخارج.. (تضيف منفعلة) “شو عم نعمل بحالنا؟ عيب”!