رأي خاص- آخر همك تكرّس سابين فنانة محترفة، ورائعة مروان خوري لم تكتمل
بدأت قنوات ميلودي الفضائية بعرض الفيديوكليب الخاص بأغنية “آخر همك” للفنانة سابين من كلمات و ألحان الفنان الشامل مروان خوري الذي قدم في هذا العمل نَفَساً رومنسياً راقياً بات متعارفاً عليه..
الأغنية ناجحة جداً و ما زالت تحقق المراتب الأولى عبر الإذاعات اللبنانية منذ الأسابيع الأولى لإطلاقها.
ولكن في البداية استغرب الكثيرون للوهلة الأولى هذه النقلة النوعية لسابين.. فهي مّن غنت في السابق “ابعتلي ايميل” و “بسأل حالي”، و تمّ تصنيفها آنذاك بين الفنانات راكبات موجة “الهشك بشّك” والفن الهابط والآني .. ولو اننا نعتبر انها ظلمت لأنها تمتلك موهبة راقية وصوت قادراً وجبّاراً الا انها عادت بأغنية من العيار الابداعي الثقيل من توقيع الرومنسي مروان خوري.
طبعاً هذا كلّه كان في الماضي.. إلاّ أنّ المعادلة اختلفت اليوم، لأنّ سابين اجتهدت و ثابرت و استطاعت أن تبدّل صورتها التي رُسِمت عنها بسرعة البرق.. فظهرت في أكثر من مقابلة و لقاء تلفزيوني لتبرهن عن ثقافة موسيقية عالية، و امتلاك لطبقات صوت مهمة جداً تخوّلها بأن تصير نجمة صف أول إن أرادت ذلك.. فضلاً عن ايجادها الغناء بالأجنبية أيضاً و تمتعها بموهبتي التمثيل و التقليد…
الا ان العمل المصوّر ولو كان محترفاً اخراجياً الا انه لم يقدّم جديداً ولم يكن آسراً إذا ما استثنينا المشهد الأخير فقط الذي تظهر فيه سابين قبالة البحر بتعابير متسائلة لذا جاء العمل غير متكامل و يعتريه نقصاً نتساءل عن مكامنه الحقيقية فلم يتخطى الفيدو قوة الاوديو مع تأكيدنا بأنه لم يفشل بأن يعكس الصورة الجميلة للفن.. و الأهم من ذلك كلّه أنه رسّخ في أذهان الجمهور صورة سابين الفنانة التي و إن عزمت أن تقدّم فناً راقياً سيكون ذلك همها الوحيد و هي قادرة على تنفيذه..
لكن عذراً هذه المرّة.. رائعة مروان خوري لم تكتمل!
شاهد الكليب