تغطية خاصة بالصور لحفل اطلاق الفارس الرابع- غدي الرحباني: ما بدفع لنجح أغنية؛ زياد ايماز: لو لم ينسحب جيلبير كنت سأكون الفارس الخامس؛ اسامة الرحباني: يا ريتنا احتكرنا
الفرسان الأربعة إسم لمع في عالم الغناء المتقن والمستوى الرفيع، أربعة أصوات اجتمعت بصوت واحد محبة بالغناء الأصيل، وبما أن مؤخراً غادر فارس من الفرسان الأربعة الفرقة وهو ألفنان جيلبير جلغ، كان لا بد من إختيار فنان جديد ليحل مكانه، لذلك عقد الفنان غدي الرحباني المشرف على الفرسان الأربعة مؤتمراً صحافياً يوم الثلاثاء 4 تشرين الأول في تمام الساعة السادسة مساءً في مسرح الأخوين رحباني في كنيسة مار إلياس – انطلياس. فحضر المؤتمر مجموعة من الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة ليتعرفوا جميعاً على الفارس الجديد الذي سينضم إلى الفرسان الأربعة.
بدأ المؤتمر بممازحة غدي الرحباني للسيد عبدو الحسيني المدير المسؤل عن الفرقة معلناً أن عبدو هو الفارس الرابع الجديد! ثم ألقى غدي كلمة مهمة جداً قال فيها:” يا احبا، بهذا اللقاء الحميم اريد ان اشكر حضوركم وتلبيتكم دعوتنا. احببنا ان نلتقي معكم اليوم حتى نؤكد ان الفرسان الاربعة رجعو اربعة ورح يبقو اربعة ومستمرين بإداء رسالتن الفنية. كما علمتم مرت على الفرسان غيمة صيف رمادية ادتّ لأنفصال احد الفرسان . ولكن اصرار البقية هو الذي دفعني ان اختار فارس جديد . لأن كل الذي بنيناه من حوالي السبع سنوات الفرسان وانا ما كان لازم نضيعّو ونهدّم كل شي عمرنّاه . هذه القاعدة الشعبية يللي صارت عندن والاعجاب الذي نالوه من الجمهور جعلهم يدخلون على كل قلب وكل أذن بدون استئذان . احبّوهم الناس ورأوا فيهم رياح جديدة في الاداء والحضور ودرع حامي للاغنية اللبنانية هوية وكيان ولأنه “ما حدا بدو يوقّف عجلة حدا ولا حدا بدو يوقفّ شغل حدا ولا حدا بيقدر يلغي او ينفي حدا او ياخد محل حدا لذلك اخترنا الاستمرارية”، كان الاختيار صعب لانه من شروط الفرسان الاساسية 3 شروط، اولاً المناقبية والاخلاق الحميدة العالية، ثانياً الانسجام الروحي والمعنوي مع افكار الفرسان الاخرين وإلغاء الانا الكامنة في داخل كل انسان وصهرها مع انا الاخرين وعلم الاستماع للاخر اي الشهامة والفروسية، وثالثاً الصوت الجميل القادر على تحملّ الغناء واداء الصعوبة مع الحضور الحلو. لا اخفي عليكم تقدّم الكثيرون للدخول في فرقة الفرسان الاربعة وللحقيقة وحتى يكون ضميري المهني والانساني مرتاح، اجزم ان كل الاصوات كانت جميلة جداً وتصلح للأنخراط في الفرقة. واعتذر من كل الشباب الذين التقيت بهم على عدم قدرتي ان اتحمل عشرين فارس بيصير عندي بدل الفرقة حزب الفرسان، في كل حياتي لم اعمل بكيدية ولا بحقد ولا بغيرة ولا تسرّع ولا بتحدي، ولا حتى بافكار مبطنة وسيئة واعتقد ان كل الذين تعاملوا معي في هذا المجال يعرفوني جيداَ اعمل على البركة، لذلك اخترت هذا الشخص الفارس لانسانيته واخلاقه وطباعه الهادئة وقلبه المفتوح وفكره الواسع. على صوته القادر وحضوره المحبب وانسجامه مع الفرسان. طلبته من بلد بعيد، قطع المسافات على الخيل وجاء حتى ينخرط مع الفرسان زملاءه. واخيراً الصفحة الماضية طويناها من كتابنا ونذكر منها الايام الجميلة والساعات الجميلة والتعب والسهر والنجاح الذي حصدناه سوياَ، وننسى اللحظات المرة ونسقطها من ذاكرتنا لأن الاجمل انك تترك الاثر والوجه الجميل للاخر ومش العكس. وقبل ان انهي اكرر شكري لحضوركم.”
وحين أنهى كلمته دعا الفرسان الأربعة للدخول إلى المؤتمر، فكان الفارس الجديد الفنان زياد ايماز خريج ستديو الفن عام 1988 بميدالية ذهبية عن فئة الطرب الكلاسيكي.فدخلوا على أغنية “أربع فرسان من لبنان” وراحوا يغنوها على المسرح.
بعد ذلك كانت الكلمة لعضو الفرقة الجديد زياد ايماز الذي اعرب عن فرحته الكبيرة بالإنضمام إلى هذه العائلة الجميلة، وكان سعيد جداً لإختياره ليكون أحد فرسان الفرقة وأضاف أنه يجب على كل انسان ألا يفقد الأمل، فطالما لديه إيمان بربه يحقق الإنتصار،لذلك عاد إلى لبنان وأكد أنه سيكمل المشوار مع الفرسان الأربعة بصوت ويد واحدة…
الزميلة يارا حرب مع الاستاذ غدي الرحباني في الحفل
وعندما سأل أهل الصحافة عما إذا كان غدي يمضي عقود مع الذين يعمل معهم، أكد غدي أنه ما من عقود ولا ورق بينه وبين الفرسان الأربعة ،بل هناك كلمة وهم يحترمون الكلمة… وهنا تدخل اسامة الرحباني الذي كان حاضراً في المؤتمر، وطلب من أخوه غدي أن يوضح للجميع أن حتى أهلهم لم يكن يمضون أية عقود مع أحد، وفي هذا الإطار كانت مداخلة للأستاذ عبدو الحسيني فأشار إلى وجود إحترم شفهي يحترمه الجميع منذ البداية، فلا وجود لأي إحتكار أبداً، فالفرسان الأربعة يملكون حرية مطلقة منذ 7 سنوات لحد اليوم، مشيراً إلى أن التزامهم الأساسي هو وغدي هو للفرسان وهم يقدسون العمل، وفي حال لم يكن هناك حفلات للفرسان فللشباب الأربعة كامل الحرية بأن يعملوا ما يريدونه، فكلهم راشدون ويعرفون ماذا يختارون، وطبعاً لا يختارون ما يتناقض أو يتعارض معImage de marque الفرسان وغدي.
هذا وصرح غدي الرحباني بأنهم واجهوا الكثير من المشاكل مع المتعهدين خلال موسم الصيف لأنه كان هناك ثلاثة فرسان فقط يغنون في المهرجانات على إسم الفرسان الأربعة… وأضاف مشدداً ” أنا ما بعمل عقود، الكلمة أهم من العقد…” وهنا تدخل أيضاً الأستاذ عبدو الحسيني لينوه أن عدم إمضائهم عقود ليس أبداً هرباً من الضريبة كما قال بعد الصحافيون، فكل الشباب مسجلين كما أن شركاتهم هو وغدي مسجلة أيضاً…
من ناحية أخرى، أشار زياد أيماز إلى أن هناك علاقة شخصية تربطه بباقي أعضاء الفرسان الأربعة من زمان وأنه كان دائماً يتمنى أن يكون من أعضاء الفرسان الأربعة ولو لم ينسحب جيلبير كان سيكون الفارس الخامس، مضيفاً:” للي بيعرف يغني ويغني من قلبو لازم يغني مع الفرسان الأربعة…”
وعن سبب مغادرة جيلبير للفرقة قال غدي بأنه لم يعد هناك إنسجام بالعقلية وبالأمور الفنية بين جيلبير وباقي الشباب “ويمكن هو حب يغير “ما تعملوا منا مشكلة”، فالكثير من الفرق غيرت أعضائها كثيراً كألBeatels مثلاً…ونحنا كتير حزينين إنو فل ما تفكروا اننا مبسوطين ولكنه خياره…” وحول ما صرح به جيلبير في الإعلام عن أنها قصة كرامات وانهم لم يتصلوا به ليعود أكد الجميع أن ما قاله ليس صحيحاً أبداً فقد إتصل به رفاقه الفرسان ولكنه لم يجيب على هاتفه مشيرين أن هذا الأمر هو مشكلة عند جيلبير لأنه من النادر جداً أن يجيب على هاتفه وأشار غدي إلى أنه كان يعاني من هذه المشكلة معه وأنه لا يجيب سوى على عبدو الحسيني، وهنا صرح سيمون عبيد أن جيلبير كان يغيب عن الكثير من الحفلات الخاصة بالفرسان لأجل حفلات خاصة به و أنه في إحدى المرات إعتذر عن عدم الحضور مرسلاً رسالة إلى مهندس الصوت وليس إلى غدي أو أحد الفرسان الثلاثة الأخرين، وقد تكلم ايلي خياط بكل تفاصيل الإجتماع الأخير الذي حصل بينهم فقال أنه في ذلك الإجتماع أهداهم غدي دولاراً أمريكياً ممضي منه وقد سحب الدولار من محفظته ليرينا إياه، وقد مازحهم حينها غدي قائلاً “يمكن ما يطلعلكم مني إلا هالدولار” عندها رمى جيلبير الدولار على الطاولة أمام غدي وقال له “ما بدي شي من اترك”، وحين كانوا يتكلمون بموضوع الألبوم الجديد وعن أغاني قديمة سيتم تجديدها إعترض جيلبير قائلاً أنه لا يريد غناء اغاني سبق وغناها غيره ، فكان غدي متساهلاً معه وقال له أن هذا الأمر ليس مشكلة وانه سيعطيه أغاني جديدة…ولكن رغم كل ذلك كان مصراً على افتعال مشكل ورحل…وبالرغم مما حصل أكد غدي أنه ما زال يعتبر جيلبير أخاه الصغير وانه لن يمانع أبداً أن يغني جيلبير أغاني الفرسان متمنياً له النجاح…كما أن الفرسان الثلاثة سيمون وايلي ونادر اكدوا محبتهم الكبيرة لجيلبير.
أما عن قصة الدكتاتورية التي تناولتها الصحافة أكد غدي أن عصر الدكتاتورية قد زال وأنه ليس هناك أية دكتاتورية في تعامله مع الفرسان الأربعة وأنهم اختاروا سوياً الفارس الرابع، وهنا كان لنادر تعليق فقال أن الأستاذ الكبير منصور الرحباني علمهم أن يتخلوا عن الEgo وكان يأخذ أراء الجميع في أصغر الأمور لمدى عظمته وتواضعه، “وغدي إبن هذه المدرسة وابن منصور فمش معقول يكون ديكتاتور أبداً” .
وبالحديث عن تسويق الأغاني والألبومات علق غدي “شركات الإنتاج صايرةmonopole يبيعون البوم فيه 8 أغاني ولكن أغنية واحدة تنتشر، أما الفرسان الأربعة فصحيح أن لهم ألبوم واحد لحد اليوم في الأسواق ولكن صورت منه 6 أغاني فيديو كليبات وكلهم نجحوا، وأضاف متوجهاً للإذاعات: ” يللي عم تعملوا غلط، يا بتعملوا مستوى يا أصحاب الإعلام يا ما بيتعملوا مستوى…أنا ما بدفع لنجح أغنية” وكان لأسامة أيضاً تعليق على الموضوع فقال: ” يا ريتنا احتكرنا، فالكل تعلم من مدرسة الرحباني ومن مسرحنا الإنضباط،الجدية والإحتراف، فإذا حدا رفع المستوى الفني بالعالم العربي هني شخصان عاصي ومنصور… وكل الذين تخرجوا من المسرح الرحباني اصبحوا ألمع النجوم…”مشدداً إلى أنه على الإذاعات أن تأخذ المبادرة وتدعم الأغاني الراقية وذات المستوى الكبير دون مقابل، “فإذا كان هناك 100 فنان يدفعون مقابل إذاعة اغنياتهم ماذا سيحل بأغاني فيروز ووديع الصافي وكل العمالقة الكبار؟”.
وفي النهاية أعلن غدي والفرسان الأربعة أن هناك ألبوم جديد يحضرون له، كما أنه سيكون هناك حفلة كبيرة ينظمونها بتاريخ 21 تشرين الأول وسيعود ريع الحفلة لتحسين وضع السجون والمساجين في لبنان. وايلي خياط هو صاحب فكرة المشروع فأعلن أن هناك ١٢ جمعية دخلوا ليشاركوا بهذا المشروع تحت عنوان : “التجمع اللبناني لسجون أكثر إنسانية في لبنان” والهدف من هذه الحفلة هو تأهيل السجون، وستكون برعاية وزارة الداخلية والبيئة والصحة والعدل…
وبعد إنتهاء المؤتمر توجه الجميع إلى الكوكتيل ليحتفلوا بالفارس الجديد زياد وليشربوا نخب انضمامه إلى الفرسان الأربعة.
شاهدوا الصور
