خاص – بعد نجاحها في مسلسل (الشحرورة)، نادين ويلسون نجيم لـ بصراحة: (إذا ما بتتعلّمي من كارول سماحة بكون في مشكلة فيكي)؛ مش ضروري نعشق بعضنا انا ونادين نسيب نجيم يقطعولنا ياها؛ و… ممنوع احكي؛ دافعت امام 16 الف شخص عن يارا الخوري مخايل
انطلقت من لقب جمالي تحلم به العديد من الشابات اللبنانيات، فتربّعت على عرش جمال لبنان، ولكنها لم تتّكل على شكلها الخارجي وعلى اللقب ، بل اثبتت نفسها بذكائها، ثقتها وشخصيتها القوية … وبعد دخولها مجال التمثيل فاجأت الجميع ولفتت الأنظار كثيراً في مسلسل “الشحرورة” … ولكن الشهرة والأضواء لم تنسيها اختصاصها الأساسي، فقد أسست الى جانب عملها تحت الأضواء شركتها الخاصة بعيداً عن الأضواء واثبتت أيضاً نفسها… انها نادين ويلسون نجيم التي التقيناها وكان معها هذا الحوار الصريح والعفوي…
أطليت علينا مؤخراً خلال شهر رمضان المبارك في مسلسل “الشحرورة” بدور “هويدا” إبنة صباح ، فما الأصداء التي تلقيتها حول دورك هذا؟
نادين: “كتّر خير الله”، لا أريد أن أقول 100% ولكن 99% من الأصداء والأراء كانت إيجابية ورائعة، خاصةً وأنه كان هناك نوع من الرهان من قبل الجمهور والنقاد أنهم شاهدوني في أول تجربة ووجدوا أني فشلت فحكموا بأني سأفشل أيضاً في تجربتي الثانية ، ولكنهم تفاجأوا بما شاهدوه في “الشحرورة”، فقد أثبت لهم أن باستطاعتي النجاح، ومعظم التعليقات التي وصلتني كانت “اقتنعنا جداً بدور هويدا! شفنا هويدا! شفنا وجه هويدا، وشخصية هويدا…” وهذا يعني أني انجزت عملي على أكمل وجه، ولكنه لم يكن عملاً سهلاً فقد تعبت كثيراً جداً، فهويدا ليست سهلة أبداً، إذ أن هناك عدة نواحي في شخصيتها ويجب أن أوصلها للجمهور! فمثلاً ناحية الغنج والدلع ليست في شخصيتي، ولكن كان عليّ اظهارها فقمت بجهد كبير لأظهر ذلك لأنه يحتاج إلى جهد تمثيلي كبير دون أن يظهر أنه تمثيل بل ليظهر وكأنه حقيقة وواقع! ولكن بالرغم من كل التعب والجهد كنت سعيدة جداً بالعمل…
هل قابلت هويدا قبل تمثيل الدور وتعرفت إلى شخصيتها؟ خاصةً وأنك مثلت شخصية واقعية ما زالت على قيد الحياة وليس مجرد شخصية وهمية من إختراع الكاتب؟
نادين: كلا لم أقبالها،فأصلاً هويدا كانت معترضة على المسلسل ككل، وأصلاً هي لا تعيش في لبنان بل في أمريكا. ولكن أنا شخصياً كنت أحب أن أتعرّف إلى هويدا خاصةً وأنه كما قلت أمثل دور شخصية حقيقية ما زالت على قيد الحياة، فكنت ارغب بالتعرف إليها وإلى شخصيتها ولكن للأسف لم يكن هناك فرصة لذلك.
ماذا عن السيدة صباح، هل قابلتها شخصياً كونك كنت تمثلين دور ابنتها؟ وهل علمت ما كان رأيها بأدائك؟
نادين: لا لم أقابلها شخصياً ولكني علمت من الأستاذ صادق صباح أن رأيها بي كان إيجابياً، خاصةً واننا قدمنا هويدا بصورة راقية ومرتبة وجميلة جداً كي يقدّر الناس ظروف هذه الفتاة وليفهموا قليلاً “ليش وليش وليش”، فمن المهم جداً أن تعطي تفسيرات لما يقوم به الشخص فمن الممكن أن يسرق انسان مالاً لأنه بحاجة للمال هذا لا يعني أن تصرفه صحيح ولكن يجب أن نفسّر لماذا،
كثيرون انتقدوا لباسك في مرحلة معينة من المسلسل وقالوا أنه لا يتوافق مع الحقبة الزمنية؟
نادين:انتقدوا المرحلة التي ارتديت فيها “الجينز” الممزق، وقد حاولت أن أفسّر لهم انني في هذا المشهد كنت أولاً في أفغانستان، وثانياً مع رجل هيبي في لندن، وكانت هويدا حينها تعيش أموراً كثيرة في حياتها غير صائبة وغير صحيحة، “فهويدا ما كانت فرقانة معها لبسها كتير”، على الأرجح كانت ترتدي إما هكذا أو ثياب رياضية، “أكيد ما رح تجي لابسي التايور الشانيل”.
هل اجريت بحثاً عن تلك الحقبة لتعرفي ما الذي يجب أن ترتديه في المسلسل؟
نادين: نعم اجريت بحثاً، وكانت تلك الفترة اواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وهكذا كانوا يرتدون! وقد وضّحت هذا الأمر لمن انتقدوا اللباس، فحين يكتب عني رأي أو تعليق سلبي أحب كثيراً أن اتصل وأوضح و”هيك بكون عملت يللي علي”.
ما كان شعورك وأنت تمثلين إلى جانب نجمة كبيرة وممثلة محترفة ككارول سماحة؟ خاصةً وأن عدة مشاهد جمعتكما
نادين:” كارول ما في منّا، مثل احتراف كارول الذي رأيتهما في، مثل الشخصية التي تملكها ما في، انسانة تقعد بالظروف يللي نحنا قعدنا فيها على مدى سنة كاملة، وتوقف حياتها للعمل على مسلسل… من النادر جداً أن نجدها، ما في مشهد شفتا في عم تتأفّف، ما من مشهد رأيت فيه أن هناك أي شعور صعب عليها”.
ما من مشهد مثلته إلا وكانت تعرف جيداً كل خلفياته وابعاده، ما من مشهد مشترك بيني وبينها إلا وكانت تساعدني بأدائه، وحين كنت اطلب مساعدتها “كان على قلبها متل العسل” كنا نجلس سوياً بمفردنا وتساعدني، والمشهد الذي لم يكن يعجبها كانت تطلب مني تكراره وأنا كنت سعيدة وفرحة جداً، “شو بدي أحسن من هيك”، فهناك انسانة محترفة مستعدة لأن تساعدني بكل قلب طيب ! كنت شاكرة جداً لها، “وما رح انسيلا ياها بحياتي كيف تصرفت معي عن جد”.
ما أكثر ما تعلمته من كارول؟
نادين: أولاً من ناحية التمثيل، تعلمت منها الكثير، فالعمل مع كارول يكسبك خبرة كبيرة، “كيف وقت بتروحي تعملي stage؟ أنا عملت stage مع كارول، وكان أقوى stage فعلاً”، أما من ناحية الشخصية، فقد تعلمت من كارول كيف يجب ان أتصّرف في مواقف معينة… فكارول إمرأة تختزن سنوات وسنوات من الخبرة والثقافة في كل أمور الحياة، لذلك لا يمكنك إلا أن تستفيدي منها بمئة ألف موضوع، فأنا كنت أعيش معها وأراها كل يوم في مصر على مدى شهر، عدا عن لبنان، “فإذا ما بتتعلمي منها بكون في مشكلة فيكي”.
كتير انتقدوا تجربتك التمثيلية الأولى في مسلسل “جود”، ولكنهم في المقابل اعجبوا كثيراً بأدائك في “الشحرورة”، فما الفرق بين نادين في “جود” ونادين في “الشحرورة” ؟
نادين: أولاً من ناحية الظروف الشخصية أنا أحب هذا الجو كثيراً وأحب التمثيل كتيراَ بالرغم من أنه ليس دراستي فقد درست الأعمال الدولية ولدي شركتي الخاصة، من هنا أنا أمثّل لأني أحب التمثيل ولا اتّكل فقط على الشكل الذي وهبني إياه الله.
لذلك قررت آخذ دروساً في التمثيل، وأنا أتعلم من كل الأشخاص الذين من حولي وقد أخذت كل إنتقاد وجّهوه لي في “جود” على محمل الجد وعملت على تحسينه لأني أريد أن اتطور وأريد أن اتشارك مع الأخرين بما استطيع القيام به، وهذا ما استطعت القيام به في الشحرورة…
وثانياً من ناحية الظروف الخارجية، فإن العمل مع شركة إنتاج كشركة “الصباح” تجعل العمل كله أجمل، فالإضاءة تصبح أجمل، الوجه يظهر بطريقة أجمل، يعرفون من أين وكيف يأخذون اللقطات،الإخراج يصبح أروع…
أما “جود” فقد كان تجربة إخراج جديدة ولأول مرة لفادي ابراهيم! ففادي ممثّل رائع وقد شكرته كثيراً لأنه أيضاً ساعدني ولكن كتجربة إخراج كانت الاولى له ولم يكرّرها! لذلك فقد كانت الظروف خاطئة ولكنه كان جيداً… وخلال تصويري مسلسل “الشحرورة” كان هناك شيء ما في رأسي يقول لي: “بدك تثبتي لو بدا تنزل السما عالأرض” وبس إثبت عن جد متل حدا أعطاكي مليون دولار (وتضحك بفرح).”
مع من بدأت بأخذ دروس في التمثيل؟
نادين: مع الأستاذ ميشال جبر، وكارول هي من اقترحته علي.
ما كان تعليقك على حفل إنتخاب ملكة جمال لبنان لهذا العام خاصة مع كل ما رافق الحفل والمشتركات من تعليقات؟ وما كان رأيك بالملكة الجديدة؟
نادين: أنا كنت صريحة جداً برأيي، “فأنا كل عمري أعلق على الموضوع نفسه أنه أخر همي الشكل”، فأنا لا اهتمّ كثيراً لموضوع الشكل مع العلم أن هناك معايير معينة يجب أن تكون موجودة بالملكة، ولكن ما يهمني هو مكانة الفتاة، وأن تكون فتاة جريئة، مثقفة وأن تملك مهارات الإتصال والتواصل لأني أعلم جيداً ما الذي ينتظرها خارج لبنان حين تقف أمام لجنة تحكيم ملكة جمال العالم أو أمام رئيس معين في بلد ما أو أمام زوجة الرئيس في بلد أخر، وأمام الجاليات اللبنانية في بلدان الإغتراب يجب أن تكون كلمتها “على قد حالها” وأن تمثل كلمتها كل واحدة منا لأنها تمثلنا، ويارا الخوري مخايل تستحق اللقب، وحين فتحوا صفحة على موقع فايسبوك تحت عنوان “الشعب يريد ملكة شوي حلوة” دخلت وكتبت لهم انه من المعيب كتابة كل هذه العبارات المسيئة ومعهم في هذه الصفحة مغربيون ومصريون واماراتيون…فكيف تسمحون لأنفسكم بإهانة ملكة جمال لبنان؟” انتو عم بتبهدلو فتاة لبنانية وهم يصفقون لكم ويدعمونكم، عيب شو ما يكون عندكن تعليق مش هون التعليق لازم يكون، هيدا يللي نحنا شاطرين فيه، معقول 16000 مخلوق يقعد يبهدل ببنت؟ بماذا افادهم ونفعهم الموضوع؟”.
وها هي اليوم يارا تحاول تقديم أفضل ما لديها، لذلك يجب أن نعطيها الفرصة لتثبت نفسها وتستفيد من اللقب… فأنا حين انتخبت ملكة جمال لبنان قالوا انني كنت “الأجمل بين الأسوأ” و لم اهتّم للكلام بل عملت بجهد وكنت بين أكثر الملكات اللواتي انهين مشروعهن وعلى أكمل وجه وهو خاص بالصليب الأحمر اللبناني، ولا يمكن لأحد أن ينتقد ما قمت به، لذلك اعطوها فرصة ليارا،”إنّو أسنانها عوج بيتزبطوا، شعرها أسود بصير أشقر، ناصحة بتصير ضعيفة، قصيرة بتصير طويلة، (وتضحك) ما بدا هالقد”
أنت ونادين نسيب نجيم يجمعكما الإسم نفسه، واللقب الجمالي نفسه، والتمثيل …فمع كل هذه القواسم المشتركة ما الذي يفرقكما؟
نادين: في الحقيقة ما في شي بفرقنا، ومؤخراً اجتمعنا سوياً وفي الأساس ما من مقابلة أطليت بها وتكلمت عن نادين بالسوء أبداً، فأنا في كل مقابلاتي أقول عنها أنها ممثلة شاطرة والله يوفقها والله يساعدها، كان هناك سوء فهم من طرفها جعلها تدلي بتصاريح لا أحب أن اسمعها… ولكن هذه الأمور أصبحت من الماضي فقد اجتمعنا سوياً وحللنا كل سوء التفاهم الذي كان بيننا…واليوم ليس بالضرورة أن نعشق بعض ونصبح Best Friends، ولكن مهما يحصل من المهم والضروري أن يكون هناك إحترام متبادل بيننا… “فكلنا أحياناً ما بكون عنّا خلق قدّام العالم وما بكون النا جلادة فلأنو اسمك متل إسم شخص أخر بدنا نعمل منو سكوب وقصّة، ca va يعني يقطعولنا ياها “.
أطليت أنت على المستقبل، ونادين نسيب نجيم علىLBC في مسلسلين رمضانين حازا على نسبة مشاهدة عالية جداً، فهل تابعتها؟ وما كان رأيك بها وبأدائها؟
نادين: لم تظهر نادين كثيراً في أول عشر حلقات من المسلسل وأنا تابعت أول عشر حلقات، لذلك لا يمكنني أن أحكم بطريقة صحيحة على ادائها التمثيلي !وللأسف لم استطع متابعة “باب إدريس” كثيراً مع العلم أنه مسلسل رائع جداً جداً، فقد تابعت قليلاً من “باب إدريس” و “الغالبون” و”ولادة من الخاصرة” لأترك متسعاً من الوقت للمتابعة “الشحرورة” (وتضحك) فالأولوية كانت لمسلسل “الشحرورة” الذي كان توقيته من التاسعة إلى العاشرة.
بعد أن تصالحتما، هل من الممكن أن تجتمعا أنت ونادين نجيم في مسلسل واحد؟ وإسم أي منكما سيكون قبل الأخرى؟
نادين: نعم من الممكن أن نجتمع في مسلسل واحد لم لا، وأنا حقاً لا يهمني اسم من يكون قبل الأخرى، عندما يقرّرون الجنريك فليضعوا الأسماء بالترتيب الذي يريدونه، فهذه ليست قضية بالنسبة لي، لا يهمني أبداً هذا الموضوع فقصة الجنريك أمر سخيف جداً “وأخر همي”، ولكن طبعاً سيكون من الجميل أن نجتمع في مسلسل واحد وقد يحصل الأمر…
ستطلين قريباً في مسلسل “بلا ذاكرة” على شاشة تلفزيون الجديد، أخبرينا أكثر عن دورك فيه، ومتى سيبدأ عرضه؟
نادين: دوري في المسلسل رائع جداً، فالمسلسل كتابة شكري أنيس فاخوري، إنتاج زياد شويري Online Production وإخراج فؤاد سليمان، أما البطولة فلمازن معضم، يوسف حداد، مي صايغ، ماري تيريز معلوف، وليد العلايلي إضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين.
وهو مسلسل سياسي -إجتماعي وليس قصة حب لذلك أنا سعيدة كثيراً به وأنه ليس مجرد دور فتاة مع قصة حب، قصته ليست مستهلكة وعلي ان اكتشف حقيقة معينة عن الشخص الذي أحبه، والإجراءت التي تمر بها هذه الفتاة في كل المراحل تظهر كم أن شخصيتها قوية وأنا أحب الفتاة التي تملك شخصية قوية و”ما بيكعى عليها أي شيء، ومهما صعبت الظروف عليها بتجي واقفة” كما ان المسلسل بوليسي – درامي…ومن المفترض أن يبدأ عرضه بعد بضعة أشهر، وأنا سعيدة جداً به ومتحمسة كثيراً ، فعندما يكتب شكري قصة فهو لا يكتب لمجرد الكتابة،شكري فعلاً أستاذ كبير وكاتب رائع….
ما هي المشاريع التي تحضرين لها اليوم؟
نادين: هناك مشروع كبير جداً ولكن ليس بإطار التمثيل! ولكن في إطار تقديم البرامج! وسيكون على محطة مهمة جداً ورقم 1 بين المحطات التليفزيونية في الشرق الأوسط!
أخبرينا أكثر عن هذا البرنامج الذي ستقدمينه، فكرته، نوعه…
نادين: “لا يمكنني أن أخبر أي شيء عن هذا البرنامج، فعلاً لا استطيع وحياتك ممنوع احكي (وتضحك). فأنا احترم جداً إتفاقية الثقة بيني وبينهم وليش تا اطلع بسواد الوجه، بس أول ما يقولولي الـOK ستكونين أول من أخبره يارا، وحياتك خلص أعدك” والبرنامج سيكون للسنة الجديدة ولكن قريباً نعرف كل التفاصيل…أما على صعيد التمثيل فبعد أن شاهدوني في “الشحرورة” اتلقى الكثير من العروض ولكنني أتمهّل في اختياراتي وادرس الخيارات جيداً،لأختار العرض الأفضل وهكذا تكون اطلالتي التمثيلية القادمة أفضل وأجمل…
كيف تشعرين كونها ستكون أول تجربة تقديم تليفزيوني تخوضينها؟
نادين: فعلاً أنها أول تجربة تقديم لي، وأنا مرتاحة جداً وسعيدة، فخلال مشاركتي في إنتخاب ملكة جمال لبنان كنت انتظر بفارغ الصبر لحظة يسألوني السؤال لأجيب، إذ انني ارتاح جداً بالكلام أمام الجمهور وبإلقاء الخطابات العامة، إضافة إلى أن جو البرنامج رائع جداً….
هل من كلمة أخيرة ترغبين بإضافتها؟
نادين: أريد أن أشكرك يارا وأن اشكر موقع “بصراحة” لأنهم يتابعوني ويتابعون اعمالي، وبالمناسبة أنا لا أنام قبل أن اقرأ موقع بصراحة (وتضحك) وشكراً جزيلاً…