خاصّ- تضارب في المعلومات حول اقامة أو الغاء حفل انتخاب ملكة جمال العارضات الليلة في كازينو لبنان

انّها مهزلة جديدة تنضمّ الى كمّ المهازل التي تهطل علينا من علياء، او بالأحرى من عند زعمائنا، وقاداتنا الذين باتوا يحكموا بلدا “بيسوا تقلوا ذهب” بحسب مزاجيّتهم و عنجهيّتهم، فيصفّون الحسابات و ينتقمون ممّن يريدون، قيثبتون يوما بعد يوم أنّهم “فراعنة” لبنانيّو المنشأ، وأنّهم “دكتاتوريّون” في زمن الانتفاضات والثورات…التي يجب أن تمحوهم من على وجه الخارطة السياسيّة اللبنانيّة في اقرب وقت ممكن، والا فعلى “لبنان” السّلام!!

وفي تفاصيل القصّة التي نعرضها عليكم اليوم، أنّه كنّا على موعد الليلة مع حفل World Next Top Model 2011 الذي تنظمه شركة Style Events لصاحبها الأستاذ “ايلي نحّاس”، والذي كان من المقرّر ان يجري في كازينو لبنان، عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، على ان يعرض حصرياً على محطّة “ام تي في ” في وقت لاحق.

ولكن، وبقدرة قادر، تم اعلام الأستاذ نحّاس امس مساءً أنّ الحفل لن يتمّ، وأنّ الشرطة السياحيّة لن تسمح باقامته على أرض لبنان، وذلك لأنّ وزارة السياحة لم تعط نحاس الاذن والموافقة على احياء الحفل.

وكان نحاس قد انتهى الأسبوع الماضي، وتحديدا الخميس، من تسجيل واتمام كافّة الأوراق المطلوبة، وحضر ملفّه كاملا، ونال الرقم الذي على اساسه يمكن متابعة المعاملة لدى وزارة السياحة، وحتى انّه وضع المبلغ الماليّ المتوجب عليه دفعه قانونا لاحياء السّهرة ولم يكن ينتظر سوى موافقة الوزارة لاتمام العمليّة، ليفاجأ قبل ليلة واحدة من الحفل، برفض الوزير “فادي عبّود” اقامة الحفل، وبتهديد الشرطة السياحيّة بمنع اقامته في الكازينو رغم محاولات نحاس الكثيرة لحلّ المسألة وفهم ما يجري، خاصّة بعد أن أحضر العارضات المشتركات منذ ثلاثة أسابيع الى لبنان، وتكبّد خسائر ماديّة جسيمة لاتمام الحفل المرتقب، اضافة الى ارتباطه مع الرعاة او sponsors لهم أسماؤهم في عالم التجارة و الجمال والمال، ولا يجوز أبدا التلاعب بها، حتى لا “يحرّموا” المشاركة في حفل لبنانيّ يوقفه سياسيّ لأنّه اراد، ضاربا عرض الحائط سمعة لبنان و “صيت” حفلاته ومهرجاناته و سياحته!!

وقد علم موقع بصراحة، أنّ الشرطة السياحيّة تطوقٌ الكازينو في هذه الاثناء منعا لاقامة الحفل، وأنّ وزارة السياحة ترفض الرضوخ لماطلب ايلي نحاس المحقّة .

ونذكر، أنّه العام الماضي، أتمّ نحاس كل الأوراق المطلوبة لاقامة الحفل، بينما لم يحصل على موافقة ورعاية وزارة السياحة، ولكنّ وزير السياحة السابق الأستاذ “ايلي ماروني” لم يتدخّل حينها، ولم يوقف نحّاس ويمنعه من اقامة سهرته لانّه ربما يعلم أنّ للحفل سبونسرز، وأن له كلفة باهظة من العيب تحميلها لنحاس. ونشير الى أنّ ماروني لم يفعل ذلك، رغم أنّه المحامي الخاصّ لوكالة “نضال بشراوي”، المنافس الأكبر والاشرس لنحاس.

فما الذي دفع بالوزير الحاليّ فادي عبّود الى منع اقامة الحفل؟ وهل يا معالي الوزير تريدنا أن نصدّق ما صرّحت به فيما خصّ عدم معرفتك باقامة الحفل حتى الأمس، رغم كمّ الاعلانات الهائل على ال “ام تي في” و “صوت الغدّ” وغيرها من وسائل الاعلام المطبوعة والمسموعة؟

أم أنّ الأمر ما هو الا امتداد لرحلة “الكيديّة” والانتقام التي تخوضها في مواجهة ادارة “كازينو لبنان” والتي أنت على خلاف سياسيّ وشخصيّ معها؟ وهل بعدما منعت ال “ال بي سي” من اقامة حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان في الكازينو، تودّ منع ايلي نحاس من اقامة حفله فيه أيضا للقضاء على مؤسسة سياحيّة هامّة جدا؟

هل الكازينو هو الهدف الأوحد لمعالي الوزير، أم انّ ال “ام تي في” أيضا مستهدفة، خاصّة بعد أن كانت أوّل من فجّر ملف تعرضّه لموظفيه في وزارة السياحة، كما قيل حينها، وضربهم وشتمهم واهانتهم وتهديدهم؟

وهل يمكننا أن نثق بعد اليوم بوزير سياحة يضرب سياحة لبنان بأكمله، من أجل تصفية حسابات شخصيّة؟ و هل نقبل بوزيرا للسياحة اللبنانيّة، يقف مع طرف ضدّ طرف آخر، فيساهم في توسيع رقعة الانقسام بين فريقين لبنانيين؟ وهل باتت سياسة “العشوائيّة” الأشهر والأكثر اعتمادا من قبل زعمائنا في لبنان؟

اليوم أصبحنا على يقين أنّ الدولة ليست غائبة وحسب، بل انّها في Coma طويلة الأمد، وبأنّ زعماءنا الموقّرون في لبنان يعيثون فسادا ولا من يقل لهم الزموا حدودكم…لأنّنا في وطن “كل مين ايدوا الو”!

وعلم موقع “بصراحة” ان الاحتفال قد ينتقل الى مدرج البترون بجانب القلعة بنفس الوقت عند الساعة الثامنة.

تحديث الساعة 5.15 بعد الظهر
وفي اتصال مع السيد ايلي نحاس قال لنا ان وزير السياحة فادي عبود عاد عن قراره في ايقاف الحفل في كازينو لبنان بعد تدخل جهات عديدة ومنها محطة “ام تي في” الراعي الرسمي لهذا الحفل.

تحديث في 23 تموز/يوليو، الساعة 7.50 دقيقة مساءً
تضاربت المعلومات بين موافقة وزير السياحة على اقامة الحفل وبين عدم موافقته والاكتفاء بإقامة احتفال عادي أي أن لا يتضمن لجنة حكم او انتخاب فتاة ومنحها لقبا ما، وفي كلتا الحالتين الخاسر الاكبر هي وزارة السياحة التي ساهمت بخلق هذه البلبلة من اجل مسابقة جمالية عادية، فهل يحتمل البلد خضة فنية من اجل اقامة حفل او الغائه؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com