خاصّ- نجوم لبنان شاركوا في مهرجان دعم النظام فانقسم الشارع بين مؤيد ومعارض، عاصي الحلاني ينفي لموقع بصراحة و ملحم زين يفتخر
شارك نجوم الغناء منذ يومين في حفل ضخم في سوريا تحت عنوان “مهرجان قسم الوفاء للوطن و قائد الوطن بشار الأسد”، وذلك ابتداءا من السّاعة السادسة مساءا، في الهواء الطلق وتحديدا في ساحة الامويين في دمشق، ونقل الحفل على عدد كبير من المحطات السوريّة.
المشاركون من السّوريون، كانوا جورج وسّوف، رويدا عطيّة، شهد برمدا، شادي أسود وغيرهم. وبذلك أعلن هؤلاء وقوفهم العلنيّ الى جانب الدكتور بشار الأسد، ووقوفهم الى جانب النّظام رافضين الثورة التي تحصل هناك.
فجورج وسّوف أعلنها أكثر من مرّة سابقا وعلانيّة ولا نستغرب مشاركته في الحفل. بينما رويدا عطيّة التي تهرّبت مرارا وتكرارا، ورفضت أن تأخذ موقفا علنيّا وواضحا، وعندما سئلت استنكرت و تحجّجت بالكثير و اختبأت خلف اصبعها وقالت أنّها مع شعبها، ففهم حينها أنّها ضدّ النظام ، خرجت عن صمتها مؤخرا بمشاركتها في المهرجان، أي بتأييدها للنظام. فهل تغيّر رأيها لاحقا اذا ما تغيّرت المعادلات؟
أمّا الأمر الذي استنكره كثيرون، فهو مشاركة بعض نجوم الغناء اللبنانيّين في المهرجان ، وتساءل كثيرون، ما هو مكان كلّ من ملحم زين، أيمن زبيب، معين شريف وعاصي الحلاني في حفل وطنيّ سوريّ؟
فهم لبنانيّون والمهرجان سوريّ التوجّه والراية ، والهدف منه دحض كلّ ما يقال عن وجود ثورات في مناطق متفرّقة من سوريا، ودعم الرئيس الأسد أمام المجتمعات كافّة. والنّجوم المشاركون لبنانيّو الهوى والأصل والفصل، فهل لوجودهم أيّ فائدة حقيقيّة، أم أنّها أيضا تعبير واضح وصريح عن توجّهاتهم السياسيّة المرتبطة حتما بسوريا؟
ولتبيان الحقيقة، اتّصلنا بمكتب عاصي الحلاني، الذي نفى مشاركة عاصي، وحتى نفى دعوته من قبل أيّة جهة للمشاركة في حفل في سوريا.
كما اتصلنا بأيمن زبيب للاستيضاح فلم نصل الى أيّة نتيجة.
بينما ملحم زين أكّد فرحته بمشاركته في هذا المهرجان، معتبرا أنّ الأمر واجب عليه، خاصّة أن لسوريا فضل كبير على نجاحه، بحسب رأيه، و أشار الى أنّ هذه المشاركة هي وقفة عزّ مع سوريا وأهلها.
فهل سيكون لموقفهم السياسيّ الداعم للنظام، أيّ تداعيات في اوساط جماهيرهم المعارضين للنظام ان في سوريا او لبنان؟
أخيرا، نحب أن نوضّح لكل “المتفذلكين” من القرّاء، أنّنا لسنا مع أحد ضدّ أحد، وأن توجهاتنا السياسيّة لا تدخل ضمن ما نكتبه ولا ما نعرضه، نحن ننقل تساؤلات الناس فقط، ونعرض عليكم ما حصل، ولكم حريّة التعبير…شرط أن تكون ردودكم راقية ومنصفة، تحترم الرأي الآخر، وتعلن موقفها على رأس السطح.