تغطية خاصّة- برنامج “بدون زعل” أطلق أمس دعوة للتمرّد على من يرفضون اعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها

يبدو أنّ برنامج “بدون زعل” الذي استطاع طوال أكثر من شهرين استقطاب الجمهور لمشاهدة حلقاته المنوّعة، والذي بات محطّة أسبوعيّة كل ليلة ثلاثاء على “المستقبل” اللبنانيّة، مستمرّ في تحقيق نجاحاته، ومستمرّ في تحقيق أهدافه في مرمى التثقيف والتنوير والامتاع.

فبعد حلقة ناريّة، لا تزال أصداؤها تتردّد حتى اليوم، والتي تعتبر من اجمل الحلقات حتى الآن، والتي كان ضيوفها كلّ من الدكتور زياد نجيم، الممثلة فيفيان انطونيوس، الوزير السابق محمد رحال، و النجمة اللبنانيّة مايا نصري…حلّ كلّ من النائب السابق مصطفى علوش، الاعلاميّة شانتال سرور، الاعلاميّ جو معلوف، و المخرجة رندلي قديح، ضيوفا على النجمة الاعلاميّة “ريما كركي”، في حلقة دسمة وممتعة.

وبرنامج ريما لا يشبه أي برنامج آخر بعدما لمّح البعض الى انه يشبه الى حدّ بعيد برنامج “حديث البلد” وهو لا يشبهه لا في الشكل ولا في المضمون، خاصّة انّ ريما لا تحاور ضيوفها في أعمالهم ولا فيما حصل معهم، بل تستثمر خبراتهم كلّ في مجاله، لمناقشة أبرز القضايا التي تهمّ النّاس.

المهمّ، حلقة الأمس تمحورت حول أكثر من قضيّة، من حشريّة النّاس لمعرفة تفاصيل حياة المشاهير، الى موصفات فارس وفارسة الأحلام، الى حقّ المرأة في اعطاء الجنسيّة لأولادها، الى استخدام وسائل الاعلام “الجنس” وسيلة لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين والمتتبعين، وغيرها من المواضيع الهامّة والممتعة.

وكانت الفقرة الأخيرة التي تناولت قضيّة منح الجنسيّة، والتي كان فيها الحوار ممتعا الى أقصى الحدود و مفيدا جدا، تحوّلت الى صرخة مدويّة في وجه كل سياسيّينا الذين لم يلتفتوا بعد الى حقّ المرأة في أن تُعامل ككائن بشري له حقوقه، و كانت بمثابة دعوة الى التمرّد علّهم يكترثون لما يهّمنا وليس لما يهمّ جيوبهم وأجنداتهم المعلّبة!!

شكرا ريما على برنامج منوّع، أرقى ما يفعله، هو ابراز خلفيّات الضيوف، الذين هم عيّنات من مجتمعنا اللبنانيّ، والسّماح لنا بالاطلاع عن كثب على رأي الآخر وعلى أبرز القضايا التي تشغلنا، فتحثّنا على البحث فيها والتعمّق فيها…علّنا نجد جوابا شافيا او حلّا يخرج بنا الى مرفأ الأمان.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com