خاص- أقاويل كثيرة حول رويدا عطيّة… هذا ما قالته لنا، وهذا ما فعلته… والسبب اهمال عانود وخنوع رويدا
تناولت مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والالكترونيّة في الأيام الأخيرة، قصّة زيارة الفنانة “رويدا عطيّة” الى الكويت، وما جرى في المؤتمر الصحافيّ الخاص بها هناك، ورفضها كما عدم السماح لرويدا من قبل عانود معاليقي (مديرة اعمال رويدا) بالردّ على السؤال البديهيّ، الذي سيسأل لكلّ النجوم السوريّين، وهو حول موقفهم مما يحصل في بلادهم.
ولكن، نحن أكثر من بتنا نفهم عانود وتصرّفاتها، فهي لا تريد أن توقع فنانتها رويدا في أزمة، لأنّها ان صرّحت انها مع النظام ستلقى هجوما كبيرا من الداعمين للثورة، وان صرّحت أنها ضدّ النظام، ستقوم الدنيا عليها ولن تقعد كما حصل مع أصالة وغيرها… وبذلك تقتضي سياسة عانود معاليقي الوقوف على الحياد ومراقبة الأوضاع، والوقوف مع الواقف، عندما يتّضح من الواقف ومن ال”مطحون”!
ولكن المضحك المبكي، انّ رويدا وفي حديث خاصّ بيننا منذ فترة ليست ببعيدة، قالت أنّها تؤجل كلّ أعمالها حاليا، ولا تنوي الخوض في أيّ عمل فنيّ، نظرا لما تشهده بلادها في الآونة الأخيرة، وقالت أنّها لا تشعر بالراحة ولا هي مستعدّة للعمل لأنّ قلبها على بلادها… وحينها وافقتها الرأي وأثنيت على قرارها.
ولكنّ المفاجأة، انني منذ ذاك الحديث الخاصّ بيننا، صرت أرى رويدا كـ “المكوك” لا تهدأ “خزاة العين” حفلات ومؤتمرات و مقابلات والى ما هنالك، ولم أشأ التعليق لأنها حرّة في اختياراتها، وقد تكون تراجعت عن قرارها او موقفها الذي أبدته بيننا.
واليوم، أردت التعليق، لأنّ تراجع رويدا عن موقفها، ونكسها بوعدها لنفسها، عاد عليها بما لا يحمد عقباه. فها هي اليوم في مواجهة مع الصحافيين الزملاء، وها هي اليوم تحرج نفسها أوّلا، لأنّها تودّ أن تطلّ في مؤتمرات صحافيّة، وترفض الردّ على أسئلة تتعلّق بوطنها، الذي قالت لي أنّها لأجله لن تطلّ…وها هي رويدا تضع نفسها في موقف محرج جديد، وهو محرج لأنّها لا تتجرأ على اعلان رأيها بوضوح وصراحة، مخافة أن تخسر احدى الكفتين.
فيا رويدا، يا ريتك التزمت بما قلتيه لنا، ويا ليتك لم تصولي وتجولي ولم تكثري من الأعمال والحفلات والمؤتمرات، لأنّ من لا يريد ان يأخذ طرفا مع أحد، ومن لا يريد أن يعرّض نفسه لسؤال لا يودّ البوح باجابته، لا يجمع أهل الصحافة و “يعلّب” الأسئلة المسموح طرحها…اذا كان عليك أن تجلسي في منزلك، كما كنت تودّين، او ان تخرجي وتزاولي أعمالك بشكل طبيعيّ متحليّة بالجرأة على اعلان موقف…خاصّة أن الحياة موقف، وانّ اصحاب المواقف قلائل!
أخيرا، أتمنّى لرويدا أن تصبح أكثر ذكاءً، وان تكون دائما صاحبة رأي فيما يخصّ شؤونها الفنيّة، لان هذا الضياع لا يوصلها الا لما هي فيه اليوم… عسى ان تلاحظ رويدا كم تدهورت علاقتها مؤخرا بكلّ أهل الصحافة، والسبب دائما واحد…اهمال عانود وخنوع رويدا!