خاصّ- كاتب ومنتج فيلم (سوري مام) الفنان يوري مرقدي لبصراحة: عندي ثقة بالجمهور اللبناني وأرهقني الفيلم ورايح اتعشّى ونام
يغيب النجم “يوري مرقدي” عن السّاحة الفنيّة، غيابا كاملا، ويعود بشكل مفاجئ بعمل ضخم يتحوّل الى محطّ نقاش واسع ويثير الجدل بين اوساط المتابعين، فيعود الى الواجهة بلمح البصر. هكذا هو، وهكذا اعتدنا عليه.
وها هو اليوم يطلّ علينا، ولكن هذه المرّة ليس بأغنية، بل بفيلم من انتاجه و اشرافه وكتابته. التقينا يوري على هامش حفل اطلاق فيلم sorry mom وكان لنا معه هذه الدردشة السريعة ، اليكم أبرز ما جاء فيها:
تغيب تغيب، ومن ثمّ تعود بعمل كبير، واليوم عدت بفيلم لبنانيّ، هل لهذه الدرجة تثق بالسينما اللبنانيّة وبالجمهور اللبنانيّ؟
طبعا أثق بالجمهور اللبنانيّ، “ما حدا قدنا” يشاهد الافلام السينمائيّة. واعلم جيّدا، من بعض روّاد السينما العرب، أن لبنان أصبح معيارا. فالفيلم “X” ينجح في دبي ومصر وغيرها اذا نجح في لبنان اوّلا. وهذا الأمر يشجعك ، لأنّ الشعب اللبنانيّ “محضّر عينيه ودينيه” ليستقبل ما تقدّمه له، وان قدّمت عملا يفوق توقعاته او يخالفها يتقبله ويتابع مجرياته.
هل تخطّط لعرض الفيلم في المدن العربيّة الأخرى، بعيدا عن بيروت؟
طبعا أحضّر لذلك وأتمنى في القريب العاجل، ولكن أعود وأؤكّد لك أنّ تركيزي الأساسي انا وباسم كريستو هو هنا أي السوق المحلّي اللبنانيّ. ونحن مقتنعون مئة بالمئة أنّ الجمهور اللبنانيّ محبّ للسينما وأنّ السوق اللبناني “بيحمل”.
ولكنّ الوضع الراهن في الدول العربيّة لا يسمح بذلك؟
نعم أعلم، ولذلك نتروى قليلا قبل الخروج بالفيلم خارج حدود الوطن
حتى أنّ الوضع في لبنان ليس أفضل بكثير، بل هو على “كفّ عفريت”؟
(يضحك هازئا من الوضع) آخر مرّة كان فيها لبنان بحالة مستقرّة كانت عام 2000 قبل الميلاد. لن ننتظر الحالة كي تتحسّن ، لأنّها لم تتحسّن سابقا ولن تفعل الآن، علينا أن نعمل نحن وان نجتهد لتحدّي الواقع المفروض علينا، والتجارب تثبت امكانيّة النّجاح حتى في أًصعب الظروف.
لم اخترتم نادين، وكيف كان اداؤها؟
اخترناها لأنّها موهوبة، وانا استمعت لنصيحة باسم كريستو عندما كنّا نبحث عن نجمة للدور. أمّا أداؤها فكان عظيما، هي وكلّ من شارك في الفيلم، وسترون ذلك بأنفسكم.
لم لم تشارك يوري كممثل في العمل، رغم أنّك تهوى التمثيل؟
نعم أحبّ التمثيل، ولكنني مشارك في كتابة النصّ، ومنتج للعمل، ومشرف على أدقّ تفاصيله، “مش ماشية كون ممثل فيه”. أحببت أن اكون خارج الكادر لأراقب سير العمل عن كثب. كما أنّني اليوم أقوم بما أبرع فيه، وبما تخصّصت فيه وهو الانتاج والاشراف الفنيّ.
أخيرا، بعد الفيلم، بم تعد جمهورك وهل سنرى يوري الفنان قريبا مجددا؟
بكلّ صراحة، بعد الفيلم “رايح نام واتعشى” (يضحك كثيرا) عملت خلال عامين كاملين وبشكل يوميّ على هذا الفيلم، لذا سأرتاح قليلا لأعود قريبا خلال الصيف على ما اعتقد بسينغل جديد.