سهى قيقانو لـ بصراحة: موهبتي ستتفجر في (كازانوفا)، اشترطت ان اعلم مسبقاً من سأقّبل في (عصر الحريم)، وغرامي فيليب أسمر
ممثلة لبنانية، أثبتت موهبتها عن جدارة، لعبت الأدوار الجريئة دون الخوف من الخلط بين شخصيتها الحقيقية والشخصيات التي جسدتها، جميلة، انسانية وراقية .
هي “سهى قيقانو” التي اشتهرت مؤخراً بـ “ايناس” المرأة المحجبة في مسلسل “أجيال”، والتي تجرّأت حيث لم تتجرأ أخرى بلعب أقوى ادوارها “توتا” في مسلسل كازانوفا ،فكانت الوالدة القاسية والزوجة الخائنة.
موقع “بصراحة” حاور الممثلة سهى قيقانو واليكم أهم ما جاء في الحوار:
-سهى سنبدأ من آخر عمل عرض لكِ على الشاشة وهو مسلسل “أجيال” ، كيف تقيمين دوركِ في المسلسل؟
الدور ليس جديد بالنسبة لي. لقد سبق ومثّلت دور الأم إلا ان الجديد كان من حيث المظهر أو “اللوك” انها المرة الأولى التي امثّل فيها دور اضع فيه الحجاب على رأسي.
-ما هي ملاحظاتكِ على مسلسل اجيال بكامله؟
“أجيال” عمل احترافي ضخم جداً، وملاحظتي الوحيدة هي انه كان يجب على فريق العمل الاخذ بعين الاعتبار احترافية الممثل مهما كان الدور صغيراً “لو حتى مشهد واحد” يجب ان يكون الممثل محترفاً، وذلك بسبب ضخامة العمل، واعطي مثلاً ، الممثلة المبتدئة “شيرين ساسين” التي مثّلت دور “ميليسا” في المسلسل ، فهي ابدعت وأدّت الدور كما هو ، وبالحقيقة أدهشتني.
-هل ستعود “ايناس” من العراق وتشارك في الجزء الثاني من “اجيال”؟ ام ان دورها سينتهي بموتها في العراق او بمكوثها هناك لفترة طويلة وهكذا تغيب عن الجزء الثاني؟
بالحقيقة لا اعرف.. كلوديا انتهت من كتابة 15 حلقة لغاية الآن، واذا كانت عودة “إيناس” مطلوبة فأنا سأكون سعيدة، وان ارتأت شركة الانتاج والكاتبة غياب “ايناس” فليس لدي اي مشكلة أنا احترم قرارهم.
لقد كنت سعيدة جداً بمسلسل “أجيال”، فهو سيحقق لي ولزملائي المزيد من الانتشار بعد بثه على “ام بي سي” وسيوفر لنا فرصة كبيرة لكي تتعرّف علينا شريحة اكبر من الناس.
-كيف كانت تجربتك مع المخرج فيليب اسمر؟
“غرامي انو اشتغل مع المخرج فيليب اسمر” وعندما ستشاهدون “كازانوفا” ستعلمون لما قلت هذا. المخرج “فيليب أسمر” اشرف على ادّق التفاصيل خلال التصوير، من شعري وماكياجي وثيابي الى ادائي ، تدخل بكل “كبيرة وصغيرة بالمشهد” بالحقيقة انه مخرج مبدع.
-هل تتقبل “سهى” الملاحظات التي تُعطى لها اثناء التصوير إذا ما كان يوجد ملاحظات طبعاً؟
أتقبل كل الملاحظات ولو حتى كانت على ادائي، شرط ان يكون المخرج محترفاً ويعرف ماذا يريد، وفيليب أسمر باختصار “اسطورة”.
هل تأخرت “سهى قيقانو” حتى تحتلّ مركزها الطبيعيّ في عالم التمثيل؟ وما الذي أخّرك؟
اكيد .. غياب الفرصة هو الذي اخّرني، اليوم اتفاق كلوديا مرشليان مع شركة “مروى غروب” على اختياري واعطائي ادواراً اصبح يوفر لي فرصاً اكبر للظهور، وبالطبع اودّ هنا أن اشكرهم على اعطائي هذه الفرصة، فموهبتي موجودة وقويّة وسوف تتفجر اكثر من خلال مسلسل “كازانوفا”.
-قدّمت دور الأمّ كثيرًا، ومؤخرًا قدّمت أدوارًا جريئة جدًا، ما سرّ هذه النقلة المفاجئة؟
الممثل المحترف هو من يستطيع ان يلعب كل الأدوار، وأنا كذلك، بالإضافة إلى انني أحب أن انوّع بأدواري، وان أعطي المشاهد كل طاقاتي.
-بكلّ صراحة سهى، هل الجرأة في الفنّ، هي من تجعل الممثل أكثر شهرة وأكثر تداولا وتدفع به الى الصفوف الأماميّة، بحيث انّه يصبح حديث النّاس؟
نحن شرقيين وبالطبع الناس ستتكلم .البعض سيُعجب بالدور وبالمقابل آخرون سينتقدونه، ودوري في مسلسل “عصر الحريم” كثيرون أحبوه وربما اكثر من الذين انتقدوه، ليس لدي أي مشكلة. احب ان اكون مجنونة بأدواري “متل كلوديا” أطرح المواضيع كما هي على حقيقتها مثل مسلسلات “سارة” و “مدام كارمن” و “اجيال” “هيي عندا شعطة فنيّة وانا عندي نفس الشعطة”.
-الا تخافين أن يتمّ الخلط بين سهى، وبين بعض الشخصيّات التي قدّمتها، خاصّة الجريئة منها، كدورك في “عصر الحريم”، و “أبانا الذي على الأرض” وغيرها؟
اكيد لا.. فأنا عندما ظهرت في المقابلات التلفزيونية الناس رأت شخصيتي الحقيقية، وبالنهاية هذه مشكلتهم اذا ما خلطوا بيني وبين شخصية أديتها.
-أين هو فيلم “أبانا الذي على الأرض”، وهل سيبصر النور يوما؟
لا اعرف.
-بالعودة الى التلفزيون، صرّحت في أكثر من لقاء سابق، أنه عندما يتطلب العمل الذي تقدّمينه، قبلة او مشهدا حميميّا، تسألين وتستفسرين عن البطل الذي سيشاركك المشهد، لماذا؟ وما الذي سيختلف عند معرفة هويّة الممثل الشريك؟
اكيد.. يجب ان يكون هناك تواصل فكري بيني وبين شريكي في المشهد الحميم الذي يتضمن قبلات يجب ان اعرف من هو لكي اعرف ان كنت قادرة ان اتقبله ويجب ان أكون مرتاحة لكي لا يظهر انزعاجي بالمشهد، مثلاً انا كنت سعيدة بمشهد اديته مع بيتر سمعان في مسلسل “عصر الحريم”.
-سهى، قد يضظر المرء أحيانا لتقديم تنازلات، كالسكوت مثلا على أمر لا يعجبه، او كالتغاضي عن تقصير بحقّه وما الى هنالك، وذلك بهدف الحفاظ على ما هو عليه، والاستمرار في تحقيق النجاحات والظهور على الشاشات…متى تتنازل سهى عن حقّها؟ وهل الأمر ممكنا، من أجل دور او عمل؟
لم تحصل معي في السابق، فقد رفضتُ الكثير من العروض التي لم تعجبني، وحالياً في آخر خمس سنوات قبلت كل العروض “لإنو ما انعرض عليي دور ما عجبني” وانا اتقبل كل شروط شركة الانتاج اكيد دون المس بكرامتي، “كل شي إلا كرامتي”.
-هل أنت مشاغبة، أم انّ الصدف هي التي تضعك دائما في مواجهات مع بعض المنتجين والمخرجين اللبنانيّين؟ وكيف أصبحت علاقتك اليوم ب شكري أنيس فاخوري؟ كما بالمخرج “زناردي حبيس”؟
لقد تصالحت مع المخرج شكري انيس فاخوري واكنّ له كل الاحترام.
وفي المقابل رفضت “سهى قيقانو” التعليق حول علاقتها بالمخرج “زناردي حبيس” وقالت لنا “لأنو جوابي قيمة إلو وما بدي اعطيه هالقيمة”.
مشهد من مسلسل كازانوفا
-سنراك قريبا على شاشة ال “ام تي في” عبر مسلسل “كازانوفا”، أطلعينا أكثر على الدور، وهل صحيح أنّه جريء أيضا، و يدور حول محور الشرّ والدعارة؟
هو دور انحراف وشرّ ودعارة، فـ “توتا” شريرة كثيرًا وقاسية وقد ربّت اولادها بقساوة لذلك سنرى “كازانوفا” معقّداً نفسياً ، وانا اتصلت بكلوديا واستفسرت منها عن شخصية “توتا” فأجابتني بأن هناك أسباب لقساوة “توتا” وانحرافها فهذه قصة ثانية، وقبل التصوير عاودت الاتصال بكلوديا لفترة ساعة من الوقت واخذت منها كيف تريد مني تجسيد شخصية “توتا” واتمنى ان اكون قد اعطيتها ما ارادته مني.
-هل يشكل دور “توتا” تحدٍ لسهى؟
تحدٍ اكيد .. الذين لا يرونني كممثلة وغير مقتنعين بأدائي من مخرجين ومنتجين ولا يعترفون بي سيشكل لي هذا الدور تحدٍ لهم.
-أين تضعين الدراما اللبنانيّة اليوم؟ وهل يمكننا ان نقول أنّها حجزت لنفسها مكانة على الخارطة العربية أم بعد؟
من مسلسل “ابنة المعلم” ولغاية الآن الدراما اللبنانية تحقق تقدماً كبيرًا وبشكل خاص من بعد عرض مسلسل “اجيال”.
-من هي الممثلة الأكثر اقناعا وابهارا لك بين الممثلات النجمات؟ وبين الشابات أيضا؟
هناك الكثير “وكلن خير وبركة” رولا حمادة تعجبني كثيراً. أما بالنسبة للشابات فهناك كثيرات كـ “ورد الخال” و “نادين الراسي” و “باميلا الكيك” و “سيرين عبد النور” و “نادين نجيم” و “ريتا برصونا”.
-أيضا، من هو الممثل الأقوى برأيك اليوم، من بين النجوم الكبار؟ والنجوم الشباب أيضا؟
كلهم احبهم .. ولكن لدي 3 ممثلين مفضلين وهم “بديع ابو شقرا” و”يورغو شلهوب” و”يوسف الخال” ومؤخراً فأنا معجبة بـ “وسام حنا”.
-الى أين تطمحين أن تصلي؟
اطمح ان اشتهر عربياً واتمنى أن يشتهر كل الممثلين اللبنانيين.
هل من عمل قد تقدّمينه وتقولي ” اكتفيت”؟
لدي طموح ان ألعب دور “المجنونة” وقد جسدته نسبياً بـ “توتا”.
-من هو كاتب السيناريو الأقوى اليوم في لبنان؟
شكري انيس فاخوري، وكلوديا مارشيليان.
-وما رأيك بدخول بعض الممثلين النجوم، مجال كتابة سيناريوهات المسلسلات، أتؤيّدين تجاربهم؟
أنا اشجع ذلك، فلقد أحببت كثيراً مسلسل “الحب الممنوع” الذي كتبته الممثلة “ريتا برصونا” وحالياً انا بإنتظار ان يعرض مسلسل “ذكرى”. ولكن الأقوى كان مسلسل “الليلة الاخيرة” الذي كتبته “كلوديا مارشيليان” ولعبت بطولته “ريتا برصونا” و “يورغو شلهوب”.
-سهى هل انتِ مستعدة لخوض تجربة تقديم البرامج وخاصة اننا نشهد في الآونة الأخيرة اقبال بعض الممثلات الى ذلك؟
اكيد .لم لا ؟ ولكن ليس باللغة الفصحى، لقد رأينا تجارب باللغة الفصحى كانت كارثية “وهيدا شي عيب”، فمقدم البرامج باللغة الفصحى يجب ان يكون لديه إلماماً كبيراً بقواعد اللغة ويجب ان يكون مثقّفاً وسريع البديهة وموهوب الى ابعد الحدود ، لذلك في حال عُرض عليَّ تقديم أي برنامج سأدرس العرض واذا كان بحجم موهبتي وقدرتي سأقبل به.
-هل تفكرين في خوض تجربة الغناء؟
اكيد لا … “يلي عم بيصير هلق كارثة”.
-هل سبق وخضت تجربة الدبلجة؟
لقد جربت تجربة الدبلجة ولم أحب “توترت اعصابي وانا مش مستعدة اعطي احساس ممثل تاني”.
لم لا نرى برأيك وجوها جديدة بينما تخرّج الجامعات أعداداً هائلة من الممثلين الذي يجلسون في منازلهم ولا يجدون فرصهم؟
هناك فرص كثيرة وشركة “مروى غروب” تقدم الفرص ولكن تختار على اساس الموهبة والجمال وهي تعرف من اين تؤكل الكتف، فالممثل الموهوب يجب ان يأخذ فرصته ويستفيد منها فمثلاً انا درست الحقوق ومن ثم احترفت التمثيل وانا اليوم اخذ فرصتي بالكامل بسبب التزامي بالوقت، فأنا استيقظ الساعة الخامسة صباحاً لأذهب الى التصوير قبل ساعة من بدايته واتعب كثيراً على ادواري فكل ممثل مجتهد وملتزم سيأخذ فرصته، انظري الى “ورد الخال” لقد اعطيت فرصتها ونجحت.
-سهى هل لديكِ اي عمل آخر غير التمثيل تعتاشين منه؟ لأننا مؤخراً علمنا ان عدداً كبيراً من الممثلين اصبحت لديهم اعمالاً اخرى؟
فقط التمثيل وطبعاً عائلتي موجودة وافرادها لديهم اعمالاً خاصة.
-أخيرا، ما رأيك بالمسلسلا ت التركيّة؟ والصينيّة والهنديّة و الايرانيّة وغيرها التي يتمّ دبلجتها مؤخرا وعرضها على القنوات العربيّة…وهل تزاحمكم هذه الأعمال، خاصّة أن المحطات تتسابق على شراء هذه الاعمال التي تحقق نسب مشاهدة عالية؟
انا تابعت مسلسل “العشق الممنوع” مثلي مثل كل الناس بسبب موضوعه الجريء “بس ما إلي جلادة تابع قصص مجتمع غير مجتمعي”، فالمسلسلات التركية تنافس الدراما اللبنانية ولكن يجب ان نسعى بكل جهدنا الى استعادة دورها لتعود الى الساحة بقوة كما فعلنا بمسلسل “أجيال” الذي سيعرض على شاشة “ام بي سي”.
-هل تؤيدين اسقاط النظام الطائفي؟
لا .
-هل تؤدين اقرار الزواج المدني؟
اكيد، وأنا سأتزوج مدنياً بسبب ما نراه اليوم من عذاب في المحاكم الروحية.
-هل تؤيدين الزواج من غير دينك؟
“اذا زواج مدني ليش لا”.
-غير “كازانوفا” ما اعمال سهى الجديدة؟
مسلسل لبناني جديد بعنوان “ومشَت امي” يشاركني البطولة فيه الممثل وليد العلايلي ويتناول قصة امرأة منحرفة لديها ولد وتعمل في ملهى ليلي.
-كلمة أخيرة لقراء موقع بصراحة؟
موقع بصراحة من اهم المواقع الاكترونية وانا اتابعكم دائماً واتمنى لكم المزيد من النجاح.