بالفيديو- بعد باسم يوسف ،مفيد فوزي متّهم بإثارة الفتنة الطائفية…فهل ننعي اليكم حرية الاعلام في مصر؟

لا شك في ان الوضع المصري على مستوى حماية الحريات الاعلامية والصحافية لا ينذر بالخير ابداً وبدأ يشعرنا بالقلق على الزملاء المصريين الذين يتعرضون لملاحقات قضائية وقانونية على خلفيات اما تصاريحهم اما برامجهم وفي كلتا الحالتين يجب ان نعلن حالة طوارىء في وطننا العربي قبل ان يفوت الأوان ونترّحم على حرية سلبت منّا في خريف عربي لم نشهد له مثيلاً. وهذا ما حدث بالامس مع الاعلامي الكبير مفيد فوزي الذي أطّل في برنامج “القاهرة اليوم” مع الاعلامي عمرو أديب من خلال مداخلة هاتفية حيث عبّر فوزي عن اندهاشه من اتهامه بإثارة الفتنة الطائفية، وإهانة النائب العام، قائلا: ”أليس هذا مضحكاً بعد كل هذا العمر أتهم بإشعال الفتنة الطائفية”، مضيفاً “عشت عمري لتكريس عبارة مقتل مصر الحقيقي في الفتنة الطائفية”.

وتابع فوزي قائلا ” كيف أشعل الفتنة الطائفية في بلد أعرف جيداً أن أقباطها يحبون مسلميها، وأن مسلميها يرعون أقباطها لكن جاء الزمان الذي لم يعد الأقباط يستريحون أو يطمئنون، وبدأوا يهاجرون، ومع ذلك أقول لن أهاجر فأنا مصري قبطي بالتاريخ والجغرافيا”.
وأوضح فوزي أنه كتب مقال ضد نائب رئيس الوزراء في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومن أجله توقف عن العمل 14 شهر، والغريب أن الكاتدرائية التي كان يدافع عنها أصدر عبدالناصر بنفسه قراراً ببنائها، واليوم ترمى بالشماريخ والحجارة، على حد قوله.
وتابع فوزي غاضباً ” لن أتغير فأنا مصري بالتاريخ والجغرافيا وأنا في هذا الموقع لن يحدث تغير مطلقاً في أسلوبي وسأظل أقف في مبادئ المعارضة وأدرك جيداً أن كل كلمة أكتبها وكل رأي في نهاية الأمر هذا لصالح المجتمع المصري ليتغير بنهضة حقيقية وليست نهضة شفوية، نحن نحيا في عهد النهضة الشفوية”.

وكان المحامي السكندري، شريف جادالله ، منسق حركة المحامين الثوريين، قد تقدّم ببلاغ إلى المستشار الصاوي البربري ضد الإعلامي مفيد فوزي يتهمه فيه بارتكاب جريمتي إهانة النائب العام و إثارة الفتنة الطائفية والمعاقب عليها من قانون العقوبات.

وفي الوقائع أن الاعلامي مفيد فوزي كان ضيف برنامج “مصر الجديدة “مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة الحياة ، فتفوّه بعبارات اعتُبرت انها تهين للنائب العام حيث وصفه فوزي بأنه ” سيتكتم على التحقيقات ولن يُظهر أي شيء “، واتهم ايضاً بالمساس بالوحدة الوطنية واشعال الفتنة حين قال ” جاء وقت الانتقام من أقباط مصر، و أن هناك مأساة للأقباط في مصر، و أن الأقباط لا يشعرون بالطمأنينة بعد وصول الإخوان الى السلطة”

وبذلك يكون النظام المصري الجديد يحاسب تباعاً كل اعلاميي مصر على ما يقولونه او يصرحون به والذي لا يتماشى مع سياستهم وهذا ان صحّ التعبير شكل جديد من اشكال القمع والترهيب ، وبعد باسم يوسف اليوم مفيد فوزي وغداً من يعلم قد يكون اي اعلامي آخر من الذين آمنوا فعلاً بالربيع المصري فيعيشون اليوم أسوأ مرحلة اعلامية على الاطلاق.

شاهدوا الفيديو

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com