خاص- مرض عيون من نوع جديد اسمه أخبار مكاتب المشاهير الخاصة أصاب الصحف والمجلات العربية والمستفيد الأول منه هم أولئك المشاهير… فمتى ستستيقظ الصحافة الفنية العربية؟
تناقلت عدد من الوسائل الإعلامية خبراً مطلعه (اعتذرت المطربة العراقية كلوديا حنا عن تقديم فوازير زين)!!
حسناً إذاً.. فكل الوسائل الإعلامية التي تنقلت بينها بحثاً عن مطلع مختلف للخبر لم تقدم لي سوى نفس الوصف، فهل أنا عمياء.. أم أن الكل لا مانع لديه من تناقل الأخبار الواردة من المكاتب الخاصة بالفنانين كما تصل إليهم في محاولة للفوز في السباق على الجميع دون وضع بعض اللمسات التي تخص بشكل كبير المصداقية والشفافية؟
وكيف تم تصنيف كلوديا مطربة بينما كانت في بداياتها لا توصف سوى بالفنانة الاستعراضية ومن ثم المغنية لنصل إلى لقب مطربة بكل ثقة وتهور!
وهل تمثل كلوديا ((المطربة)) من أي جوانبها؟ و إن كانت كذلك فلتنقذونا يا من أطلقتم عليها اللقب من كل الجهل الذي أصابنا لأننا فعلاً نشعر بالتخبط وسط كل هذه العظمة التي تتمتع بها كلوديا دون أن نشعر بذلك!
ولتخبرنا الوسائل الإعلامية المكتوبة والإلكترونية بمجملها لماذا بات الحصول على أخبار دقيقة وفورية عن بعض المشاهير من مكاتبهم الشخصية هو الأهم من التدقيق في الخبر ومفرداته والمقصود من وراءه..
فبعيداً عن رغبة المكاتب الخاصة بالمشاهير في تلميع صورة فنانيهم وتعنيهم زج كلمات المدح والتعظيم من كثرة الصفات الحسنة التي يتمتعون بها والتي علينا أن نعرفها بأي طريقة، لماذا لا تتكبد الوسيلة الإعلامية التي تنشر الخبر عناء التدقيق فيه والتغيير من صورته إذا تناقض مع توجهاتها ومدى مصداقيتها فقط لكي لا يكسب الفنان على حسابها وحساب سمعتها وجمهورها ودقتها في عرض الخبر وتميزها.
وطبعاً ليس هناك أي تحامل شخصي بيننا وبين كلوديا هذا في حال إذا ما أشارت هي أو أي أحد من طرفها أو معجبيها إلى ذلك بعد قراءتهم للمقال, لأننا شخصياً لا يعنينا إن كانت كلوديا سوف تقدم فوازير أم لا فعندما يحين وقت فوازيرها إن أبصرت النور يوماً سيحين الحديث عنها وإعطاءها ما تستحق، ولكن المهم هو إعطاء كل فنان وكل واحد من المشاهير حقه و تصنيفه ضمن الفئة التي تشبهه حتى لا نتعدى على حق أحد لأننا نزيهين جداً والصراحة عنواننا.
ولن نتكبد عناء تصنيف كلوديا ضمن الفئة التي تنتمي إليها فعلاً فهذا ليس موضوعنا ولكن طبعاً سنتكبد عناء الدفاع عن المطربين والمطربات العرب الذين نرفض وبشدة تصنيف كلوديا من ضمنهم، فموهبتها وجمالها وجاذبيتها وصوتها المتواضع ممتلكاتها ولكن الطرب والفن الجميل تلك ممتلكاتنا ونحن أقدر على الدفاع عنها وعن أصحابها ولذلك فنحن أعلم بأن كلوديا ليست من ضمنهم أبداً لا من قريب ولا من بعيد!
لذلك نتمنى كثيراً على كل الوسائل الإعلامية وخاصة المهمة منها وصاحبة الأسماء اللامعة أن تنتبه كثيراً إلى ما يتم إرساله إليها من مكاتب المشاهير الخاصة.. فليس على حساب الحفاظ على العلاقات الشخصية والحصرية والفورية نخسر ما تعبنا سنوات وسنوات لبنائه لأن كل شيء في الوسط كما دائماً مصيره الزوال وخاصة العلاقات والمحسوبيات المبنية على المصالح ولا يبقى فقط سوى الاسم والمصداقية .. وقبل كل شيء الحرفية.