نزاع حول برنامج (نغم في حياتي)… وبيار الضاهر يؤكد: فوجئنا برفع دعوى… ونحن اشترينا حقوق البرنامج من شركة كندية
أعلنت معدّة البرامج سناء مأمون أياس أن قناة «أل بي سي» تغتصب حقها، من خلال عرض برنامج «نغم من حياتي»، الذي قاموا بتبديل اسمه لاحقاً، ليصبح «أغاني عمري». وهو برنامج تلفزيوني وإذاعي من ابتكارها، فيما رئيس مجلس الإدارة «وشلته» يتنكرون لجميع حقوق التأليف المستحقة لها.
وتؤكد في كتاب أعدّته بهذا الخصوص، أنها قامت بتسجيل حقوقها الفنية والأدبية لدى «مصلحة حماية الملكية الفكرية في العام 2003، فيما يعرض البرنامج على «ال بي سي» منذ خمسة اسابيع، مساء كل سبت. وتلفت الى ان الموضوع أصبح في عهدة القضاء اللبناني ليحميها من التعدي على حقوقها.
من جهته، يقول رئيس مجلس إدارة القناة بيار الضاهر لـ«السفير»: «فوجئنا برفع دعوى من قبل السيدة أياس لدى محكمة الإستئناف المدنية الناظرة في قضايا الأمور المستعجلة في جبل لبنان. علماً ان القضية لا تستدعي كل هذا الاستعجال، بحسب القضاء الذي اعتبره نزاعاً مدنياً، والذي قال كلمته الإثنين الماضي عبر حكمه باستمرار عرض البرنامج».
ويؤكد الضاهر أن القناة اشترت حقوق البرنامج من الشركة الكندية «les productions la press tele» في العام 2010. وان القناة لا يمكن أن توقع نفسها في مثل هذه الإشكالات القانونية.
ويشرح محامي القناة سامي توما لـ«السفير» أن البرنامج هو ملك الشركة الكندية، وقد اشترى حقوق إنتاجه وبثه وتوزيعه، كل من قناتي «فرانس 2»، وtv5 monde، قبل «ال بي سي». وهذا ما يفسر سبب رد القضاء للدعوى المقدمة من أياس ضد «ال بي سي»، ثم رده لطلب الإستئناف الذي عادت وتقدمت به، طالبة منع القناة بوقف عرض البرنامج.
ويشير الى ان تغيير اسم البرنامج جاء احتراماً لحقوق القيمين على أحد أفلام للفنان فريد الأطرش يحمل الاسم ذاته، وليس بفعل الدعوى المقدمة بحق القناة، خصوصاً واننا أبرزنا عقدين مبرمين مع الشركة الكندية، يثبت حقنا بانتاج البرنامج وعرضه. واعتبر أن برنامج أياس وبرنامج القناة من نوع واحد، ولكنهما يختلفان من حيث الهيكلية، والتصميم والروحية العامة.
اما الكتاب الذي أعدته سناء أياس، والذي يحمل عنوان: «نغمات في حياتي» وبيار الضاهر والضمير والحق، فننشر هنا أهم ما جاء فيه:
منذ 5 أسابيع تعرض المؤسسة اللبنانية للإرسال الأرضية والفضائية مساء كل سبت برنامجاً باسم «نغم من حياتي» (قبل تبديل اسمه كي يصبح «أغاني عمري»)، ما هو إلا برنامج «نغمات في حياتي» متنكراً بعناوين مختلفة ومشوها بإعداد فاشل، وهو برنامج تلفزيوني وإذاعي من تصميمي وابتكاري وإعدادي أنا سناء مأمون أياس زوجة جيرار خاجريان.
«نغمات في حياتي» هو برنامج تلفزيوني وإذاعي من تصميمي وابتكاري وإعدادي أنا سناء مأمون أياس منذ 5 أسابيع والمؤسسة اللبنانية للإرسال الأرضية والفضائية تغتصب الحق.
منذ 5 أسابيع وبيار الضاهر وشلّته يتنكرون لجميع حقوق التأليف المستحقة لي، متذرعين بحجج واهية مراوغة.
منذ 5 أسابيع والأمر في يد القضاء اللبناني لكي يحميني من التعدي المريب على حقوقي.
لقد قمتُ بتسجيل حقوقي الفنية والأدبية لدى مصلحة حماية الملكية الفكرية بتاريخ 29/6/2003 باسمي أنا سناء مأمون أياس زوجة جيرار خاجريان. وعام 2006 تم بث الحلقة التجريبية ـ فيه التي كان ضيفها المرحوم الصديق جبران تويني، وحاورته الإعلامية ريما نجيم ـ كما سجلت جميع الحقوق المحفوظة لي في مقدمة الحلقة. لقد وثقت بكل حسن نية بالوعود التي تعهد بها بيار الضاهر. كان الرجل آنذاك يحظى بثقتي بالرغم من كل شيء.
منذ 5 أسابيع وعلى الرغم من بداهة الأمر وجميع الأدلة، وعلى الرغم من اليقين والحقيقة، وعلى الرغم من طلب الملاحقة القضائية وقدسية حقي، يستمر بيار الضاهر وشلّته (ومن ضمنها المخرج طوني قهوجي) في التعدي على حقوقي.
كيف يجوز لرجل نافذ وثري وذكي مثل بيار الضاهر أن يتصرف هكذا؟ اي رجل يملك جميع مقومات السعادة، يمكن له ان ينتحل شخصية المعتدي المتغطرس والشرس بحق مؤلف بريء ويزدري أبسط حقوقه؟
فاتن قبيسي جريدة السفير