حلقة جديدة ورائعة من (بدون زعل) مع عمّار حوري، كريستينا صوايا وبيار شماسيان

في “بدون زعل” مع الاعلاميّة ” ريما كركي”..كريستينا صوايا: لم أدفع يوما لمجلّة…بيار شمصيان: أطفئ التلفزيون عندما ارى سياسيّا وزوجتى تعتبرني “لقطّة”

استضافت الاعلاميّة “ريما كركي” كلّ من النائب “عمّار حوري”، ملكة جمال لبنان “كريستينا صوايّا” و الممثل الكوميديّ بيار شمصيان” في الحلقة الثانية من برنامجها النّاجح “بدون زعل” والذي يبدو أنّه يستقطب كما توقّعنا نسبة مشاهدة مرتفعة، لمضمونه الراقي، وموضوعاته التي تحاكي نبض الشارع

كانت الحلقة دسمة، راقية، حاورت فيها ريما ضيوفها الثلاثة بحنكة ونضج كبير، وتناولت معهم أكثر من قضيّة كالصداقة، التحوّل الجنسيّ، عمليّات التجميل، علاقة السياسيّين بالشعب، الحريّة الاعلاميّة، والغيرة بين الشريكين.

في فقرة خاصّة حول عالم الصحافة، استضافت ريما رئيسة التحرير الزميلة “باتريسيا هاشم” والتي اعتبرت، أنّنا كصحافيّين ضحيّة بعض ممّن سبقونا، والذين كانوا يرتشون أو يستزلمون لنجوم الفنّ. وأكّدت أنّ تعميم فكرة أنّ الصحافة باتت مأجورة للفنان ليست صحيحة، لأنّه هناك دائما استثناءات. ولم تنكر أنّ الصحافة ان كانت على صداقة بالفنان قد ترفع من شأنه، وأنّها ان كانت على خلاف معه قد تنزله عن عرشه. واعتبرت أنّه على الصحافيّ أن ينتقد الفنان حتى ولو كان صديقا له، عندما يخطئ، وعلى الفنان أن يحترم قلم الصحافي و يتقبل النقد من صديق صحافيّ عندما يكون هذا النقد بنّاء.

أبرز ما جاء على لسان الضيوف في الحلقة:

– اعتبرت كريستينا صوايا أنّ الصداقة بعد انتهاء الحبّ صعبة، خاصّة اذا كانت العلاقة التي تجمع الطرفين علاقة حميمة، الا ان افترقا لمدّة طويلة، وعادا وتلاقيا من جديد فقد تصبح علاقتهما عبارة عن صداقة، وهذا نادر.

-أكّد الممثل بيار شمصيان أنّه يؤمن بالصداقة بين رجل وامرأة، وعندها سألته ريما بدهاء ان كانت تقبل زوجته بأن يوجه تحية لاحدى الصديقات على الهواء، فجاء ردّه عفويّا وكوميديّا بـ:” ما بظنّ” وضحك الجميع.

– اعتبرت كريستينا أنّ عمليات التجميل باتت موضة، أكثر منها كونها اختراعا طبيّا جراحيّا يساعد الانسان على تحسين شكله اذا ما تعرّض لحادث سير أو لمكروه معيّن، او حتى لمساعدته على تخطّي مشكلة ما يواجهها في شكله. وأكّدت أنّ أسوأ الأمور هي عندما يقوم الانسان بالتشبّه بالآخرين فاقدا هويّته الخاصّة.

-أمّا النائب عمار حوري، فاعتبر أنّ الخطاب الأسوأ في التاريخ، هو كلّ خطاب يمسّ بالآخر ويشوّه سمعة الآخر، ويخرج عن أدبيات السياسة، بتناول كرامات الخصم السياسي.

-حول قضيّة السياسيّين، اعتبر بيار أنّهم مصدر المواد الدسمة لسمرحياتهم الكوميديّة وان تركوا أماكنهم ومراكزهم سيفتقرون، أبناء الكوميديا، لمواد دسمة. وأكّد أنّه عندما يشاهد السياسيّين اللبنانيّين على التلفزيون يقوم باغلاقه لأنّه مثل كلّ الشعب اللبنانيّ “زهق” منهم، خاصّة أنّ 90 % منهم لا يقولون الحقيقة، بل يكذبون.

-أكدت كريستينا أنّها لا تنتخب، لأنّ الوضع في لبنان ليس سليماً ولا يشجعها على الانتخاب. وعلّق بيار حول الموضوع بأنّه طالما شعارنا ليس “الدين لله والوطن للجميع” سنبقى على ما نحن عليه.

-وردّا على سؤال ريما الجميل، حول من هو أكثر سياسي لبنانيّ من فريق 8 آذار يصدّقه عمار حوري، أجاب بأنّه ورغم خلافه الكبير وخلاف فريق 14 آذار مع حزب الله، يؤمن بأنّ السيد “حسن نصر الله” يقول قناعاته.

-اعتبرت كريستينا، أنّ هناك مجلات تحترم أقلامها، وتنتقد بشكل بنّاء يدفع الفنان أحيانا كثيرة الى الاصلاح من نفسه، معتبرة أنّه كما في كلّ مهنة، هناك الصالح والطالح، وهناك من يباعون ويشترون، وينتقدون لمجرّد التشهير بالآخر.

-وفي محور الحريّة الاعلاميّة، اعتبر الدكتور عمار حوري، أنّ هناك تغاض عن الكثير من الامور التي من غير المسموح أن تمرّ ان في الصحافة الفنيّة او السياسيّة، تحت مسمّى “قدسيّة الحريّة”. واعتبر أنّ هذه الثغرات في قانون المطبوعات يجب أن تسدّ وتنظّم.

-وفي نفس المحور، خاصّة في شقّ الأفلام الاباحيّة والفضائح التي تلاحق بعض النجمات والنجوم، علّقت ريما كركي على كلام احدى الضيفات، بأنّ بعض الشائعات والفضائح تلاحق الفنانات حتى بعد رحيلهنّ، مستشهدة بمثل سوزان تميم التي لم يتركها حتى اليوم أحد ترتاح وتموت بسلام.

-وعندما سألت ريما عن رأي كريستينا بما يسمّى “الغلاف المدفوع”، مؤكّدة أنّها مشرّعة بشكل عام من أجل مساعدة المجلات المطبوعة ماديّا خاصّة في ظلّ الأزمات الماليّة، اكّدت كريستينا أنّها لم تظهر يوما على غلاف لأيّ مطبوعة ودفعت ثمنه.

-وفي سؤال حول الاسم الذي يختاره كلّ ضيف ليكون نجم الغلاف الخاصّ بالمجلةّ التي ، لو فرضنا، يملكها…اختار بيار الاعلاميّ “طوني بارود”، اختار الدكتور عمّار حوري السيّدة “صباح”، لتختار كريستينا صوايا كلّ من الأخوين الرحباني، و الكبير “نصري شمس الدين” من الراحلين، والسيدة “فيروز” من الأحياء.

-وحول الغيرة، علّق بيار بخفّة دمه قائلا: ” كلما طلبت من زوجتي أن تطلّقني، امتنعت واعتبرتني ” لقطة” وهي كلمة لبنانية معناها ان الشخص لا يعوّض لكثرة حسناته، أعتقد أنها من غيرتها عليّ تعتبرني “لقطة” (ليغرق الجميع بالضحك المطوّل). أمّا كريستينا فتعتقد أنّ الغيرة القاتلة هي وليدة معاناة المرء من حبّ الامتلاك للشريك.

أخيرا، أجمل ما في ريما كركي، أنّها عندما يقوم أحد الضيوف بالتشهير و الاعتداء على ضيف آخر، تناقشه وتجادله وتعترض بنزاهة و طيبة وأخلاق مهنيّة عالية، ولا تسمح لأي كان أن يتمادى في استعراض عضلاته في اهانة الآخرين و الرفع من شأنه الخاصّ. وأجمل ما في ريما أيضا، أنّها من القليلين جدا في عالم الاعلام، الذين يقولون كلمتهم بثقة، ولا يخافون، ايّا كان الضيف، ولا يسمحون بان يتمادى هذا الضيف خارجا عن نطاق حريّته المقدّسة، مستبيحا حريّات الآخرين.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com